طوّر عالم أمريكي يبلغ من العمر 14 عاما، صابونا يمكن أن يساعد جهاز المناعة في الجسم على التخلص من سرطان الجلد.

وقد أكسبه هذا الإختراع الجائزة الكبرى في تحدي العلماء الشباب. وهي مسابقة سنوية تهدف إلى تشجيع الأطفال والمراهقين على ابتكار حلول للمشاكل اليومية.

تتم إدارة المسابقة من قبل شركة “إم 3” متعددة الجنسيات ومقرها الولايات المتحدة.

والمعروفة على نطاق واسع بتطوير وبراءة اختراع قناع “إن 95” في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.

وعاش هيمان بيكيل، في إثيوبيا لمدة أربع سنوات، قبل أن تنتقل عائلته إلى الولايات المتحدة. ويقول إن ذكرياته عن رؤية الناس يعملون طوال اليوم تحت الشمس الحارقة ألهمت اختراعه. الذي يأمل أن يصبح في يوم من الأيام فعالاً وبأسعار معقولة.

يقوم الصابون بتوصيل الأدوية عبر الجلد التي تنشط جهاز المناعة في الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية. وإذا نجح العلاج وتم اعتماده ليكون علاجا آمنا، فقد يحدث فرقا كبيرا بالنسبة للأشخاص غير القادرين على تحمل تكاليف علاجات سرطان الجلد الباهظة الثمن المتوفرة حاليا. والتي يمكن أن تكلف نحو 40 ألف دولار أمريكي.

التركيب الدوائي المستخدم هو إيميدازوكوينولين، والذي يستخدم كعلاج موضعي لحالات مثل الثآليل والالتهابات الفطرية وحب الشباب. وقد وافقت وزارة الصحة الأمريكية أيضا على استخدامه لعلاج سرطان الخلايا القاعدية، وهو أحد أنواع سرطان الجلد الذي يثير قلق هيمان. لكن صابون هيمان يحتوي على مكون إضافي، لذا فإن المركبات المقاومة للسرطان تبقى لفترة طويلة بعد الغسيل.

أشار التقرير إلى أنه تمت الموافقة على الجسيمات النانوية الدهنية الأولى والمستخدمة في الصابون من قبل وزارة الصحة الأمريكية. وتشتهر هذا الجسيمات باستخدامها في لقاحات “كوفيد-19” من قبل شركتي موديرنا وفايزر.

الجدير بالذكر أنه ليس من الضروري حقن هذه الجسيمات حتى تقدم المفعول المطلوب. ولكن عند وضعها على الجلد، تشكل جزيئات الدهون النانوية طبقة غير مرئية على سطحها، ما يساعدها على اختراق الجلد.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الوشم وسرطان الجلد .. تحذيرات أوروبية عاجلة تُثير القلق

أضرار الوشم على الجلد .. كشف تقرير علمي حديث صادر عن المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة، عن نتائج مثيرة للقلق تتعلق بارتباط الوشم بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وتحديدًا النوع الأكثر خطورة المعروف باسم الميلانوما. 

هذا التحذير الجديد يُسلّط الضوء على ضرورة مراجعة الإجراءات الصحية والتوعوية المحيطة بفن الجسد الذي أصبح شائعًا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.

واقرأ أيضًا:

بالجلد.. ظهور جريء لبسنت شوقيانتبه.. تغيرات تظهر على الجلد مؤشر لأمراض الكبدنيكول سابا تثير الجدل بإطلالتها بجلد الثعبان الملونعصير الجزر ينهي حياة طبيب بريطاني ويحول جلده للون الأصفر

التقرير العلمي، الذي يُعد من أحدث الإصدارات في هذا المجال، لم يترك مجالًا للشك حول الآلية التي يُمكن بها للوشم أن يُشكل تهديدًا كامنًا على المدى الطويل لسلامة الجلد وصحة الإنسان بشكل عام، ما يستدعي من الأفراد والمختصين الانتباه الشديد إلى هذه التطورات. 

إنّ فهم هذه الآلية المعقدة يُساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة قبل الإقدام على عملية الوشم.

أسرار حبر الوشم .. مركبات كيميائية مسرطنة تُهدد الخلايا

يكمُن جوهر المشكلة، وفقًا لما أوضحته المجلة الأوروبية، في التركيبة الكيميائية المعقدة لأحبار الوشم المُستخدمة. 

وأفادت المجلة بشكل واضح أن السبب الرئيس لهذه المخاطر يرجع إلى أن حبر الوشم قد يحتوي على مواد كيميائية ذات خصائص مسرطنة معروفة. ومن أبرز هذه المواد التي تم تحديدها والتحذير منها هي الهيدروكربونات متعددة الأرومات، والتي تُعرف اختصارًا باسم (PAHs). تُضاف إلى ذلك مركبات أخرى لا تقل خطورة وهي الأمينات العطرية، وفق دي بي إيه. 

ويُضاف إلى القائمة أيضًا وجود نسب متفاوتة من المعادن الثقيلة. هذه المكونات الكيميائية، بمجرد حقنها داخل طبقات الجلد، تبدأ في التفاعل مع النظام البيولوجي للجسم بطرق قد تُطلق شرارة التحول الخبيث للخلايا. هذا الاستكشاف الدقيق للمكونات يُمثل نقطة تحول في فهم كيفية تأثير الوشم على المستوى الخلوي.

هذه المركبات المسرطنة، بطبيعتها، قادرة -بحسب التقرير العلمي- على إلحاق الضرر بالحمض النووي (DNA) للخلايا الجلدية، ما قد يُؤدي إلى تحورها وخروجها عن السيطرة، وهي العملية الأساسية التي تُفضي إلى نشوء الأورام السرطانية، وخاصة الميلانوما التي تُعد من أخطر أنواع سرطان الجلد بسبب قدرتها العالية على الانتشار. 

ويُشدد الباحثون على أن جودة ونوعية الحبر ومصدره تلعب دورًا حاسمًا في مدى خطورة الوشم، إلا أن وجود هذه المواد بشكل عام في أي حبر وشم يُبقي مستوى القلق مرتفعًا. 

وتطالب التوصيات بضرورة إجراء فحوصات شاملة ومعايير جودة أكثر صرامة على جميع الأحبار المستخدمة في صناعة الوشم عالميًا للحد من التعرض لهذه المخاطر الكيميائية.

تفاعل الجسم والوشم: جهاز مناعي مُحفز وعواقب غير مرغوبة

حين  يتم حقن حبر الوشم في طبقة الأدمة من الجلد، لا يتعامل معه الجسم على أنه مادة طبيعية أو حميدة. بل إن الجسم، بآليته الدفاعية المتطورة، يستقبله فورًا على أنه مادة غريبة. 

هذه الاستجابة المناعية الفطرية تعني بالضرورة تنشيط الجهاز المناعي بأكمله. ورغم أن هذا التنشيط يُعد جزءًا من عملية الشفاء والتثبيت للوشم، إلا أن له عواقب بعيدة المدى قد لا تكون مرغوبة إطلاقا، إذ يعمل الجهاز المناعي على محاولة محاصرة وابتلاع جزيئات الحبر، ما يُسبب التهابًا مزمنًا في بعض الحالات، ويُتيح أيضًا الفرصة للمكونات الكيميائية الضارة بالتشتت داخل الأنسجة اللمفاوية.

بالإضافة إلى الاستجابة المناعية الأولية، لفتت المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة إلى نقطة حيوية أخرى تتعلق بتحلل الألوان. 

وأوضحت في تقريرها أن بعض الألوان المستخدمة في الوشم يمكن أن تتحلل مع مرور الوقت. هذا التحلل الكيميائي يُؤدي إلى تحويل هذه الألوان إلى مواد كيميائية ضارة قد تسبب السرطان. 

ويُصبح هذا الخطر مضاعفًا بشكل خاص عند تعرض المنطقة الموشومة لأشعة الشمس بعد عملية الوشم. إنَّ الأشعة فوق البنفسجية (UV) الصادرة عن الشمس تُسرّع من عملية تحلل الأصباغ، ما يُطلق كميات أكبر من هذه المركبات السامة التي تُهدد سلامة الخلايا. لذا، فإن التعرض للشمس يُعتبر عامل خطورة إضافي يجب أخذه في الحسبان.

إجراءات وقائية عاجلة .. هل يمكن التخفيف من خطر الميلانوما؟

في ضوء هذه التحذيرات الحديثة والمدعومة بأحدث الأبحاث العلمية، يُصبح من الضروري على الأفراد الذين ينوون الحصول على وشم أو الذين لديهم وشوم بالفعل اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة ومشددة. 

أولًا، يجب التحقق بدقة قصوى من مصدر وجودة الأحبار المستخدمة والتأكد من خلوها قدر الإمكان من المركبات الكيميائية التي ذُكرت آنفًا مثل الهيدروكربونات متعددة الأرومات والأمينات العطرية والمعادن الثقيلة.

ثانيًا، يُشدد الخبراء على الأهمية القصوى للحماية من أشعة الشمس المباشرة على مناطق الوشم. 

استخدام واقٍ شمسي فعال بعامل حماية عالٍ (SPF)، وتجنب التعرض المطول لأشعة الشمس خصوصًا في أوقات الذروة، لم يعد مجرد توصية تجميلية، بل أصبح ضرورة صحية للحد من عملية تحلل الأصباغ التي تُطلق المواد المسرطنة.

إنَّ زيادة الوعي بمخاطر الوشم على الصحة العامة، والتي أكدتها المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة في أحدث دراساتها، تُمثل خطوة أولى نحو اتخاذ قرارات أفضل. 

ويتعين على الحكومات والجهات التنظيمية تشديد الرقابة على مكونات أحبار الوشم التي تُباع في الأسواق وتطبيق معايير أوروبية وعالمية صارمة لضمان سلامة المستهلكين. 

ففي نهاية المطاف، الوقاية خير من العلاج، والمعرفة بأسرار ما يُحقن داخل الجلد هي مفتاح الحفاظ على الصحة والسلامة من خطر الإصابة بسرطان الميلانوما.

يبقى الخيار الشخصي قائمًا، لكن لا بد أن يكون مبنيًا على وعي كامل وشامل للمخاطر المحتملة التي قد تترتب على هذا الفن الجسدي الشائع.

طباعة شارك الوشم الوشم وسرطان الجلد مخاطر الوشم الصحية الميلانوما والوشم أحبار الوشم المسرطنة أضرار الوشم على الجلد تحذير أوروبي من الوشم الهيدروكربونات متعددة الأرومات في الوشم الأمينات العطرية والسرطان

مقالات مشابهة

  • هيو جاكمان يكشف تفاصيل معاركه الـ6 مع سرطان الجلد
  • طفل بلجيكي يحصد الدكتوراه في فيزياء الكم بعمر 15 عاماً
  • أنواع عديدة للحرائق تندلع بشكل متكرر فى المنشآت.. اعرفها
  • أجمل ألوان مناكير تناسب مختلف أنواع الحفلات والسهرات
  • ما هي أشهر أنواع الزينة لشجرة الكريسماس؟
  • علامات تحذير من وجهك- 3 سرطانات تظهر أعراضها عليه
  • الفرق بين الورم والسرطان.. ما الذي يجب معرفته؟
  • الوشم وسرطان الجلد .. تحذيرات أوروبية عاجلة تُثير القلق
  • ‫الوشم قد يزيد خطر سرطان الجلد
  • «عالم فيراري أبوظبي» تحتفي بـ 15 عاماً من الترفيه