نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" البريطانية تقريرا أعدته باتريشا غاريب وكيجال فوغاس قالا فيه إن قطر تحاول الإستفادة من دورها في الوساطة بين فنزويلا والولايات المتحدة وإدارة مصفاة نفط قرب الساحل الفنزويلي.

وكانت الدوحة استقبلت وعلى مدى عام محادثات بين المسؤولين الأمريكيين والفنزويليين قادت في الشهر الماضي لرفع واشنطن العقوبات عن قطاع الطاقة الفنزويلي.



وتحاول شركة نفط قطرية الاستفادة من الدور، وبعد أيام من توقيع اتفاق رفع العقوبات في 17 تشرين الأول/أكتوبر وقعت شركة قطرية يملكها غانم بن سعد اتفاقا أوليا لإعادة تشغيل مصفاة نفط وخطا إلى الجزيرة الهولندية الكاريبية كوراكاو، التي تبعد 40 ميلا عن الشواطئ الفنزويلية.

وطالما قال المسؤولون في الجزيرة إنهم يتطلعون لاستئناف الدور في معالجة النفط الفنزويلي وتصديره إلى دول آسيا ودول أخرى.

وتظهر العقود التجارية الكيفية التي تلعب فيها الوساطات القطرية دورا في فتح فرص تجارية.

وتمنح فنزويلا التي كانت مرة تملك صناعة نفطية عملاقة واحتياطات نفط فرصا جعلت اللاعبين القدماء والجدد يتنافسون للحصول على أصول ومنذ رفع الولايات المتحدة العقوبات.

وتم رفعها من أجل مساعدة فنزويلا على إعادة الديمقراطية وزيادة معدلات النفط والحد من المهاجرين الفنزويليين لأمريكا.


ولعبت قطر  الغنية بالغاز الطبيعي دورا مهما في الوساطة بين المتحاربين في تشاد وبين الولايات المتحدة وطالبان وأصبحت القناة الرئيسية في التحاور من أجل الإفراج عن الأسرى الاسرائيليين لدى حماس ، وتقوم الأن بدورها الدبلوماسي من ميامي.

ويقول أندرياس كريغ، استاذ الدراسات الأمنية بجامعة كينعز بلندن أن "قطر غنية، وتتطلع دائما لطرق كي تترجم القوة المالية لسياسة الدولة، فهي ليست عن العائدات المالية بل والجيوسياسية".

ولأن الدوحة اتخذت موقفا محايدا من فنزويلا، فقد جعلها المكان لعقد المحادثات الحساسة بين فنزويلا والولايات المتحدة. ولم تنضم قطر لبقية الدول التي اعتبرت نيكولاس مادورو رئيسا غير شرعي بعد انتخابات شابها التزوير عام 2019. وحاولت إدارة دونالد ترامب اتخاذ خطوات عقابية قاسية لخق صناعة النفط الفنزويلية.

وحاولت الترويج لبديل عنه كان رئيسا للمجلس الوطني واعتباره الرئيس الشرعي. وغير إدارة بايدن المسار، حيث رفعت العقوبات وتبادل السجناء واستأنفت الرحلات الجوية التي نقلت المرحلين الفنزويليين من أمريكا ورفعت القيود عن تصدير الذهب الفنزويلي.

ومن المتوقع من مادورو التحضير لانتخابات عام 2024. وربما أعيد فرض بعض العقوبات لو لم يتخذ مادورو إجراءات بتحرير السجناء السياسيين بحلول تشرين الثاني/نوفمبر، لكن البيت الأبيض لن يعيد فرض العقوبات على النفط حيث تتطلع لمنح الدبلوماسية دورا وتعزيز تدفق الطاقة والحد من الهجرة، حسب أشخاص على معرفة بتفكير الإدارة.

إلا أن عدم الوضوح السياسي لم يمنع القطريين من الإستثمار في الكاريبي والرهان على عودة فنزويلا لسوق الطاقة العالمي. وقال فرنسيسكو مونالدي، الخبير بأمريكا اللاتينية في جامعة رايس "ينظرون ‘اليها على أنها تحرك جيوسياسي وأن فنزويلا وغويانا وسورينام والبرازيل هي أهم مصادر النفط الخام خارج الشرق الأوسط وروسيا".

ولدى الدولة الخليجية علاقات تجارية مع البرازيل والمكسيك والأرجنتين، وتبحث شركة أوريكس التي يملكها غانم بن سعد وأبناءه عن مناطق لم يتم اكتشافها وتستهدف ماليا أصول طاقة في مناطق مثل كوراكاو، ولدى الشركة حضور في كاركاس العاصمة الفنزويلية وباربادوس.

وحاولت الصحيفة الإتصال بسفارتي قطر وفنزويلا في واشنطن ومكتب الإستثمار القطري في نيويورك ولم تتلق ردودا. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن قطر لعبت دورا "لا يقدر بثمن في تسهيل عدد من النقاشات".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة قطر نفط اقتصاد قطر نفط سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ترامب يرفض تقييم رئيسة الاستخبارات الخاص بملف إيران النووي

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء تقييم مديرة جهاز المخابرات الوطنية تولسي جابارد بأن إيران لا تصنع سلاحا نوويا ليتناقض رأيه بذلك مع جابارد علنا لأول مرة خلال ولايته الثانية.

وفي حديثه إلى الصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية في أثناء عودته مبكرا إلى واشنطن من قمة مجموعة السبع في كندا، سُئل ترامب عن مدى اعتقاده بأن إيران كانت قريبة من امتلاك سلاح نووي، فأجاب قائلا "قريبة جدا".

وعندما قيل له إن جابارد قالت في شهادتها أمام الكونغرس في مارس إن مجتمع المخابرات الأميركي لا يزال يرى أن طهران لا تعمل على امتلاك رأس نووي، أجاب ترامب "لا يهمني ما قالته. أعتقد أنهم كانوا قريبين جدا من امتلاكه".

وأعادت تعليقات ترامب إلى الأذهان خلافاته مع وكالات المخابرات الأميركية خلال ولايته الأولى، ومنها بخصوص تقييم مفاده أن موسكو عملت على التأثير في الانتخابات الرئاسية عام 2016 لصالحه، وقبوله نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت جابارد أيضا للكونغرس إن وكالات المخابرات الأميركية لا تعتقد أن المرشد الإيراني علي خامنئي أمر باستئناف برنامج للأسلحة النووية كانت الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية قدرتا أنه انتهى في 2003.

وتنفي إيران تصنيع أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم مخصص للأغراض السلمية فقط.

وقال مصدر مطلع على تقارير المخابرات الأميركية لرويترز إن التقييم الذي قدمته جابارد لم يتغير.

وأضاف أن أجهزة المخابرات الأميركية رأت أيضا أن الأمر سيستغرق ما يصل إلى ثلاث سنوات قبل أن تتمكن إيران من بناء رأس حربي تستطيع به ضرب هدف تختاره، وهي نتيجة كانت شبكة "سي إن إن" أول من أوردها.

ومع ذلك، يعتقد خبراء أن إيران قد تستغرق وقتا أقصر بكثير لبناء سلاح نووي خام لم يُختبر وإطلاقه على الرغم من أنه لن تكون هناك ضمانات بأن ذلك سينجح.

مقالات مشابهة

  • حرب إسرائيل وأمريكا على إيران
  • مفاوضات سرية بين إيران وأمريكا في سلطنة عمان لاحتواء التصعيد
  • العالم على بعد "مليمترات" من كارثة نووية.. إيران: لن نستسلم.. وأمريكا: نفد صبرنا
  • مستقبل الصراع بين إيران وأمريكا
  • سادس أيام الحرب الإيرانية-الإسرائيلية: ضربات جوية وصاروخية متبادلة.. وأمريكا تهدد وتدعو طهران للاستسلام غير المشروط
  • ترامب يرفض تقييم رئيسة الاستخبارات الخاص بملف إيران النووي
  • نتيجة الحرب بين إسرائيل وإيران.. انخفاض في أعداد السفن التي تمر عبر مضيق هرمز
  • حزام النفط العربي والسيطرة الجيوسياسية بين الطاقة والنفوذ
  • لجنة العقوبات الأممية بشأن اليمن تعقد اجتماعًا لبحث خطة عملها للفترة المقبلة
  • WSJ : إسرائيل تسابق الوقت لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وأمريكا تراقب