خرج وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأقوى تصريحاته حتى الآن، وحث إسرائيل على بذل المزيد من الجهود لحماية المدنيين في غزة، مؤكدا أن رؤية واشنطن تشمل رفض التهجير القسري للمدنيين في غزة، ورفض استخدام القطاع منصة لشن هجمات على إسرائيل.

وقال بلينكن، في نهاية جولته التي شملت الشرق الأوسط ودولا آسيوية، إنه "يجب فعل ما هو أكثر بكثير لحماية المدنيين والتأكد من وصول المساعدات الإنسانية إليهم.

. لقد قُتل عدد كبير جدًا من المدنيين الفلسطينيين.. لقد عانى الكثير جدًا في هذه الأسابيع الماضية".

ووافقت إسرائيل على نوافذ صغيرة كل يوم لخروج المدنيين من منطقة القتال في شمال غزة، لكن بلينكن أوضح بأن إدارته لا تعتقد أن هذا كاف.

وفي مؤتمر صحفي قبل مغادرته العاصمة الهندية نيودلهي، الجمعة، أكد بلينكن أن هناك حاجة إلى بذل المزيد لحماية المدنيين في قطاع غزة.

وأشار إلى أنّ هناك خططا ملموسة وعملية للسماح بإدخال مزيد من شاحنات المساعدات للقطاع.

اقرأ أيضاً

بلينكن: يجب أن تتوحد غزة مع الضفة تحت قيادة السلطة الفلسطينية

والاثنين الماضي، اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" بسقوط آلاف القتلى المدنيين في قطاع غزة نتيجة الهجمات الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال المتحدث الإعلامي باسم الوزارة باتريك ريدر، في مؤتمر صحفي: "نعلم أن الخسائر بين صفوف المدنيين في غزة بالآلاف، لكن لا رقم محددا يمكنني أن أخبركم به".

وصرح بلينكن بهذه التعليقات، مع رؤية المزيد من الضربات، هذه المرة بالقرب من اثنين من مستشفيات غزة، حيث تقول إسرائيل إن حماس قد وضعت بعضًا من مقارها تحتهما، وهو ما تنفيه الحركة.

هناك أيضًا مقطع فيديو جديد يُظهر آثار ضربة على ما يبدو بالقرب من مستشفى ثالث، هي مستشفى الشفاء، شمالي غزة.

ويظهر المقطع أشخاصًا ملطخين بالدماء ويطلبون المساعدة في الفناء في أعقاب ذلك.

اقرأ أيضاً

شدد على الحاجة لفترة انتقالية.. بلينكن: إسرائيل لن تستطيع إدارة غزة

هذا المستشفى الذي يأوي الآن العديد من الأشخاص الذين يبحثون عن التغطية.

هناك مستشفى رابع، مخصص للأطفال، محاط بالدبابات، وسط مناشدات بطلب المساعدة وإجلاء الأطباء والمرضى.

وليس من الواضح ما إن كانت تعليقات بلينكن ستجبر القيادة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي على تغيير طريقة عملهما، لكن لا توجد مؤشرات على ذلك على الأرض مع إعلان القوات الإسرائيلية أنها حاصرت مدينة غزة.

من جهة أخرى، أكد بلينكن، دعم الولايات المتحدة لحل مستقبلي على أساس دولتين إسرائيلية وفلسطينية، معتبرا أن هذه الوسيلة الوحيدة لتحقيق "سلام دائم وعادل".

وفيما رحب وزير الخارجية الأميركي بموافقة تل أبيب على "هدن" يومية في حربها للسماح بمغادرة السكان من شماله، وجّه رسالة لإسرائيل بأن "العديد من الفلسطينيين قتلوا وعانى العديد في الأسابيع الماضية ولا بد من القيام بكل ما هو ممكن لحمايتهم من الضرر وإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات إليهم".

اقرأ أيضاً

مظاهرات في رام الله تنديدا بزيارة بلينكن.. وعباس يلتقيه ويدعو لوقف "الإبادة الجماعية"

يشار إلى أن إسرائيل نفت موافقتها على هدنة إنسانية، معلنا استمرار القتال والقصف.

ولليوم الـ35 على التوالي، تشن إسرائيل حربا على غزة، أدت حتى اليوم لاستشهاد أكثر من 11 ألفا، إضافة إلى آلاف الجرحى، ودمار هائل بالأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمساجد والمستشفيات.

في حين تتصدى فصائل المقاومة لمحاولات جيش الاحتلال التوغل داخل القطاع وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفه تضاف إلى أكثر من 1400 قتيل إسرائيلي و240 أسيرا في عملية طوفان الأقصى التي بدأتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وترفض إسرائيل الضغوط الدولية المتزايدة من أجل وقف إطلاق النار، وتصر على تحقيق ما تصفه بأهداف حربها على غزة بإنهاء حركة "حماس"، وإطلاق سراح الأسرى لديها.

ومنذ بداية الحرب، أكدت واشنطن مرارا دعمها لإسرائيل وأرسلت حاملات طائرات إلى المنطقة وعتادا عسكريا لتل أبيب، إضافة إلى تخصيص مساعدات مالية بمليارات الدولارات.

((4))

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: بلينكن غزة مدنيون إسرائيل الحرب على غزة حل الدولتين المدنیین فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

المجازر الإسرائيلية

تستمر إسرائيل في غلوائها وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين، لقد تُرك العنان لها بعد أن غاب المجتمع الدولى، وتُركت لها الساحة مفتوحة على مصراعيها دون قيد أو شرط، ودون أي معارضة من أي جهة، وكأنما غدا العالم يستمتع بحصاد الجرائم التي ترتكبها يوميًا ضد الفلسطينيين.. وهكذا واصلت إسرائيل تعنتها، وتصعيد ارتكاب الآثام والخطايا، وجاءت الجريمة الكبرى عندما قصفت مخيم للنازحين فى رفح وأودت بأرواح 45 فلسطينيا وجرح عشرات الآلاف، مضت إسرائيل فى غلوائها بعد أن أَمِنَت العقاب، فهى لن تحاسب، ولن تعاقب، ولن تساءل لكونها تحت الرعاية الأمريكية والأوروبية.

واصلت اسرائيل تعنتها وصعدت ارتكاب الآثام والجرائم، لم تتراجع عن موقفها القائم على مواصلة استخدامها للخيار العسكرى، وكانت جريمتها الكبرى اليوم وهي قصفها لمخيمات النازحين فى مدينة رفح، ما أودى بأرواح 45 فلسطينيا وجرح العشرات، ليستمر العدوان، ورغم ما تعرضت له اسرائيل من ضغوط من قبل دول ومنظمات دولية لكي تحيد عن طريق القتل والتدمير استمرت فى ممارسة جرائمها منذ السابع من أكتوبر الماضى، لم تأبه اسرائيل بما أصدرته محكمة العدل الدولية من أمر بوقف العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي. تحدى نتنياهو كل المعايير الدولية، وتحدت حكومته قرار المحكمة الدولية وواصلت عملياتها مما أدى إلى سقوط المزيد من الضحايا الفلسطينيين.

غدا نتنياهو مسكونا بما قرره ألا وهو تصفية حركة حماس، ولهذا كان الاستمرار فى مواصلة العمليات العسكرية مطلبا أرادته حكومة نتنياهو لإسقاط أكبر عدد من الضحايا الفلسطينيين، والحرص على تحقيق المزيد من القتل والتصفية لحماس، ولكى يتسنى لإسرائيل بعد ذلك التجهيز لمعركتها القادمة مع حزب الله في لبنان، وجاء هذا بعد أن راهنت حكومة نتنياهو على التصعيد العسكرى وإشعال الحرائق فى المنطقة. لقد بات يتعين اليوم وقف العدوان الصهيونى الغاشم بشكل دائم وكامل فى كل قطاع غزة وليس فى مدينة رفح وحدها، فهذا هو المرتكز ونقطة البدء التى يجب على الجميع الالتزام بها.

وكان المدعي العام للمحكمة الدولية قد أفصح عن حقيقة ما وصل إليه الوضع فى الأراضى الفلسطينية مؤكدا ذلك عندما قال: (لا أحد لديه ترخيص لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، اللحظة محفوفة بالمخاطر على المستوى الدولى، وإذا لم نتمسك بالقانون، فلن يكون لدينا ما نتمسك به). وعلى الرغم من التصعيد العسكرى الإسرائيلي، وصعوبة الوضع إلا أن شاحنات المساعدات المصرية مستمرة فى الوصول إلى القطاع، وبدأت دخول غزة عبر معبر "كرم أبو سالم"، ليجري وسط ذلك مواصلة إسرائيل غاراتها العنيفة وقصفها المستمر لمناطق مختلفة من القطاع بينها مخيم جباليا، وخان يونس، وليسقط عشرات الشهداء بينهم أطفال ونساء.

ارتكب الاحتلال الصهيوني عشرات المجازر ليسقط المزيد من الشهداء والإصابات ليرتفع أعداد ضحايا العدوان حتى الآن إلى أكثر من 35 ألف شهيد، و80 ألف مصاب. هذا وقد أنحى "سامح شكرى" وزير خارجية مصر باللائمة فيما يحدث على الكيان الصهيوني قائلا: (إسرائيل تتحمل المسئولية كاملة عن الأوضاع فى غزة والضفة الغربية المحتلة)، وأكد حتمية وضع حد نهائي للأزمة الانسانية فى غزة من خلال وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات بصورة كاملة وآمنة، وفتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وقطاع غزة لزيادة تدفق المساعدات.

مقالات مشابهة

  • المجازر الإسرائيلية
  • وزير خارجية النرويج يؤكد أن اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية دعم قوي لحل الدولتين
  • لن يكون هناك يوما تاليا لإسرائيل دون خطة لليوم التالي!
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تمعن في جريمة التهجير القسري في جباليا
  • وزير الخارجية الأمريكي: الوضع في غزة أصبح مأساويا ونسعى لفتح المعابر بالشمال
  • تقرير يكشف تمعّن إسرائيل في جريمة التهجير القسري للفلسطينيين من غزة
  • نتنياهو يعتذر عن الخريطة المبتورة ويؤكد أن إسرائيل تعترف بمغربية الصحراء
  • الأورومتوسطي ..  إسرائيل تمعن في جريمة التهجير القسري
  • بانوراما الجزيرة نت السودان.. الفاشر تشتعل والمأساة تتواصل
  • خبراء: كان بإمكان إسرائيل استخدام أسلحة أصغر لتجنب سقوط قتلى مدنيين في الغارة على رفح جنوبي غزة