واشنطن تعمل على مسارين متعثرين لوقف حرب غزة
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تضغط الولايات المتحدة على مسارين دبلوماسيين في غزة، حيث تسعى إلى وقف الحرب من خلال اقتراح وقف إطلاق النار الذي يدعمه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بينما تنضم أيضاً إلى المحادثات في نهاية هذا الأسبوع، لإعادة فتح معبر رفح، الذي تم إغلاقه عندما تقدمت إسرائيل على طول الحدود بين غزة ومصر.
وفي محادثات ثلاثية أجريت في القاهرة، الأحد، ناقش فريق من المسؤولين الأمريكيين مع نظرائهم المصريين والإسرائيليين كيفية إعادة فتح معبر رفح، الذي تم استخدامه لإجلاء المدنيين المصابين بأمراض خطيرة أو المصابين، وكذلك لتوصيل الوقود، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وقال مسؤولون مصريون إنه “لم يتم إحراز تقدم يذكر في اجتماع الأحد، حيث اتفقت جميع الأطراف على مواصلة المحادثات في الأيام المقبلة، وحتى إذا نجحت هذه المحادثات، فستظل هناك عقبات أمام تدفق المساعدات عبر المعبر”.
وتأتي المداولات بشأن رفح في الوقت الذي حث فيه بايدن إسرائيل وحماس على الموافقة على اقتراح من 3 مراحل من شأنه أن يوقف الحرب لمدة 6 أسابيع بشكل أولي، مقابل تبادل بعض الرهائن المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين. مسار سياسي متعثر
وفي إسرائيل، هدد أعضاء ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اليميني المتطرف بالانسحاب من الحكومة، إذا قبل اتفاقاً ينهي القتال دون القضاء على حماس أولاً، وفي غزة، من غير المرجح أن توافق حماس على الاقتراح، ما لم يضمن بقاء سيطرتها على القطاع.
وبحسب الصحيفة “انقسم القادة في إسرائيل إلى حد كبير بعد خريطة طريق وقف إطلاق النار”، ويقول مسؤول إسرائيلي كبير إن “فكرة أن توافق إسرائيل على وقف دائم لإطلاق النار دون تحقيق جميع أهداف الحرب، هي فكرة غير مقبولة”.
وقال بيني غانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية المكونة من 3 أعضاء ورئيس حزب الوحدة الوطنية الوسطي، إنه ينبغي لإسرائيل أن تقدم الاقتراح الذي قال إن الحكومة وافقت عليه بالإجماع، ودعا غانتس مجلس الحرب إلى الاجتماع لمناقشة الخطوات التالية.
وتضيف هذه العقبات تحديات إضافية أمام تمرير خطة بايدن في إسرائيل، في انتظار بعض العقبات المرتبطة بتفاصيل تنفيذ بعض البنود.
وقالت الصحيفة: “حاول المسؤولون الأمريكيون مؤخراً التوسط في صفقة بين إسرائيل ومصر لإعادة فتح معبر رفح، وزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة”.
ويقول العاملون في المجال الإنساني إن القتال بين إسرائيل وحماس في منطقة رفح، التي تمتد على طول الحدود الجنوبية للقطاع، جعل من الصعب توزيع المساعدات والمواد الغذائية في غزة، حيث يعاني الكثير من السكان بالفعل من الجوع الحاد.
وتقول إسرائيل إنها سمحت لمئات الشاحنات بالدخول إلى غزة كل يوم في الآونة الأخيرة وتلقي باللوم على الأمم المتحدة في عدم استلام المساعدات، مشيرة إلى أن مئات الشاحنات تراكمت على جانب غزة من معبر كرم أبو سالم الحدودي نتيجة لذلك.
وقد اعتمد جنوب غزة في الأسابيع الأخيرة بشكل شبه كامل على المساعدات الواردة من معبر كرم أبو سالم. وحتى قبل تصاعد القتال في رفح، كان أكثر من مليون شخص في القطاع يعانون من ظروف تشبه المجاعة، حيث وجد خبراء انعدام الأمن الغذائي أدلة على انتشار المجاعة على نطاق واسع، وزيادة حادة في وفيات الأطفال.
وقدر التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهي مبادرة تجمع خبراء من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة ومجموعات البحث، في مارس (آذار)، أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع تضاعف، مقارنة بديسمبر (كانون الأول).
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الوَلَد !! لَمَسَ الأسد !!
أسمت حكومة إسراٸيل عدوانها علی جمهورية إيران الإسلامية باسم الأسد الصاعد ماتُرجم بالانجليزية-Operatin rising loin وبالعبربة (عَم كِلافی) أي شعبٌ كالأسد أو شعبٌ كلبوٶة.
وقد توقف غير قليل من المتابعين عند (إسم هذه الحرب) التی اشعلتها إسراٸيل فی 13 يونيو 2025م فأدخلت نفسها والعالم فی ورطة حقيقية مفتوحة علی كل الإحتمالات.
(الأسد) كان هو شعار عرش (محمد رضا بهلوي) إمبراطور إيران الذي أسقطته ثورة إيران الإسلامية بقيادة آية الله روح الله الإمام الخميني، في الحادي عشر من فبراير 1979م، وأُعلنت إيران جمهورية إسلامية، وهدمت أركان عرش امبراطورية آل بهلوی، وأُزيل بذلك شعار (الأسد)، لذا فالدلالة من اسم العملية الإسرائيلية واضحةً، وضوح الشمس في رابعة النهار، وهي تغيير نظام الجمهورية الإسلامية في إيران تحت إدعاء تدمير قدرات إيران النووية !! ويتضح ذلك من الضربة العسكرية الإسراٸيلية، التي أسماها نتنياهو بالضربة الإفتتاحية الناجحة.
فقد نجحت إسرائيل فی اغتيال قادة بارزين فی الجيش والحرس الثوري الإيرانيين وعلماء فی مجال الطاقة الذرية، بجانب إحداث خساٸر واضحة فی مواقع عسكرية ومدنية كثيرة، ظنت إسراٸيل إن عمليتها ستكون كافية لتحريك الشعب الإيراني ليثور ضد حكومته ومن هنا يبدأ (الأسد) فی الصعود وتعود أسرة بهلوي للحكم ومن ثم فلا حاجة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، لأن زوال الجمهورية الإسلامية يعني تلقاٸياً زوال التهديد النووي الإيرانی!!
لكن ما حدث كان هو العكس تماماً،فقد استوعبت إيران الدولة،الصدمة، وملأت الفراغات التی أحدثتها الإغتيالات، بين قادة الجيش والحرس الثوري الإيراني، وبدأت فی الرد داخل العمق الإسراٸيلي، بالطاٸرات المسيَّرة وطيف واسع من الصواريخ البالستية والصواريخ الفرط صوتية واستهدفت مقار أمنية وعسكرية وبحثية وتقنية،إسراٸيلية، مما يدل علی تماسك الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقدرتها علی التصدي للعدوان الصهيوني ولايزال العرض مستمراً .
ولابد إن إسراٸيل قد علمت الآن بأنها أقصر قامةً من إيران بالرغم من تفوقها الجوي في سماء إيران، وقد جأرت بالشكوی وأعلنت عن حاجتها لإنخراط ماما أمريكا في الحرب بشكل صريح، إذ لا يكفي الإمداد الذي تقدمه أمريكا بالأسلحة المتطورة والذخاٸر الذكية ووساٸل الحرب السيبرانية، بجانب المشاركة في الدفاع الجوي باسقاط المسيرات الإيرانية الذی تقوم به حاملات الطاٸرات الأمريكية، وطاٸرات رافال الفرنسية انطلاقاً من الإمارات، وطاٸرات تايفون البريطانية انطلاقاً من قبرص، وإن افلتت الصواريخ والمسيرات الإيرانية من كل هذا فإن في انتظارها شبكة معقدة من الصواريخ الإعتراضية الإسراٸيلية الأمريكية، مثل حيتس 3 وحيتس 2 ومقلاع داٶود ومنظومة ثاد والقبة الحديدية وغيرها، ومع كل ذلك تصل صواريخ ايران الی قلب إسراٸيل بل كل الأراضي التي تحتلها اسراٸيل، وتوجع وتشعل النيران، وتُبقی الصهاينة في الملاجٸ،وتزيد الجبهة الداخلية الصهيونية هشاشةً، وأمريكا تقدم قدماً وتٶخر أخریٰ ، وعينها علی ماسيجره تدخلها الصريح من ويلات لها أول وليس لها آخر، أقلها إغلاق مضيق هرمز الذی يمر به رُبع التجارة العالمية مثل النفط وغيره. وتغيرت اللغة من تدمير البرنامج النووي الإيراني، إلیٰ اغتيال المرشد علي خامنئي، كهدف من هذه الحرب.
الامبراطور الأثيوبی هيلاسلاسي عندما كان يجلس علی عرش يهوذا وشعاره (الأسد) !! كان شديد الحفاوة بالأُسود، يرعاها بنفسه في قصره الامبراطوری، وقد نُقِل عنه قوله:-
(من السهل أن تُطلِق الأسد من القفص، ولكن من الصعب جداً أن تُعيده إليه). ويبدو إن نتنياهو لم يفهم الدرس لأنه غبی بإمتياز.
اللهم نصرك الذی وعدت
محجوب فضل بدري
إنضم لقناة النيلين على واتساب