عمرو موسى: إسرائيل تهدد المنطقة بأفعالها ومعاهدة السلام ليست للاستهلاك السياسي
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
حذر وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى من التقليل من عزيمة مصر في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن معاهدة السلام مع إسرائيل ليست وثيقة للاستهلاك السياسي.
وقال موسى خلال مقابلة مع "دايلي نيوز إيجيبت" إن مصر ملتزمة بالسلام، لكنها مستعدة للدفاع عن مصالحها ومصالح الشعب الفلسطيني بكل حزم، وأضاف أن الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، هي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة.
وأدان وزير الخارجية المصري السياسات الاستعمارية والعنصرية الإسرائيلية، وخاصة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين في غزة، مؤكدا أن هذه السياسات تهدد المنطقة بأكملها، وتقوض فرص السلام.
وشدد على أن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة يجب أن يكون الأساس لأي مفاوضات سياسية معاصرة، مضيفا أن أي تأخير في تحقيق هذا الهدف سيؤدي إلى استمرار المقاومة وزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأضاف: "إذا استبعدنا إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية، فإن ذلك يعني استمرار المقاومة وستنزلق المنطقة إلى عدم الاستقرار الدموي ما سيؤدي إلى أحداث مشابهة لأحداث 8 أكتوبر و9 أكتوبر والمزيد".
وأشار موسى إلى أن مصر تمتلك عدة نقاط قوة يمكن استخدامها للضغط على إسرائيل، بما في ذلك معارضتها الثابتة للتهجير القسري، ومكانتها الدبلوماسية والاقتصادية والاستراتيجية.
وأكد وزير الخارجية الأسبق أن مصر لن تتراجع عن هذه القضية، ولن تقبل الضغوط الخارجية أو الاعتداءات على مصالحها الاستراتيجية، مضيفا: "إذا انفجرت مصر نتيجة لمثل هذه الأعمال، فإن التصعيد الناتج لن يكون في مصلحة أحد".
وفيما يتعلق بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل في رفح وعلى طول محور فيلادلفيا، قال موسى إنها "استمرار لسياساتها الاستعمارية والعنصرية القائمة على افتراضات قديمة حول اذدراء العرب واستعدادهم للخضوع"، مضيفا أن "هذا النهج لم يعد قابلا للتطبيق في العالم الحديث والشرق الأوسط الجديد الناشئ".
وقال موسى عن الردود الأخيرة في الإعلام الأمريكي التي تقترح أن مصر تهدد بتجميد معاهدة السلام أو العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل إن "مفهوم الضغط متبادل بطبيعته، موضحا أن معاهدة السلام مرتبطة بشكل عميق بمصالح استراتيجية حيوية تشمل التوازنات الإقليمية والدولية".
وفي سياق آخر، دعا موسى إيران إلى تبني المبادرة العربية للسلام لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وقال إن "إيران يجب أن تلعب دورا بناء في المنطقة، وأن تتخلى عن سياساتها التي تزعزع الاستقرار".
وأكد موسى أن "هجمات السابع من أكتوبر حطمت الصورة المصطنعة لإسرائيل كحصن للقوة والديمقراطية، وكشفتها على حقيقتها: قوة محتلة وقمعية"، مضيفا أن "الرفض الفلسطيني القاطع لقبول الإذلال وجهود التطبيع أشعلت روح المقاومة المتجددة ضد الاحتلال، ما قوض السردية الإسرائيلية".
المصدر: القاهرة 24
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القاهرة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية رفح طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن أخبار مصر أخبار مصر اليوم غوغل Google
إقرأ أيضاً:
الخارجية: الشعب اليمني لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
وجددّت الخارجية في بيان صادر عنها، التأكيد على أن موقف اليمن المساند لغزة لن يتغير قيد أُنملة، بل أنه في تطور مستمر منذ بداية العدوان والحصار الصهيوني على الشعب الفلسطيني، مبينة أن أن العدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي، يؤكد مدى وحشية الكيان الصهيوني الغاصب وما وصل إليه من إجرام لم يسبق له مثيل في التاريخ، مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي إزاء العدوان الصهيوني على اليمن وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة، شجع الكيان الصهيوني الغاصب على التمادي في إجرامه وتجاوز كل الخطوط الحمراء.
وحذر البيان، الكيان الصهيوني من اقتراف الانتهاكات المستمرة للمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، لأنها ستفتح أبواب الجحيم على كيان العدو، مشدداً على أن الوقت قد حان ليقول المجتمع الدولي للكيان الصهيوني كفى، وليلجم العربدة الصهيونية في المنطقة التي تُهدّد الأمن والسلم الدوليين وتضرب كافة الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، عُرض الحائط.
وأكدت الخارجية أن الشعب اليمني لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ولن يدخر جهداً أو وسيلة لمساندته حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة وإنهاء الاحتلال الصهيوني الذي طال أمده وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.