الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان الاتهامات بتفجير جسر شمبات الرابط مدينة الخرطوم بحري ومدينة أم درمان
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
سودانايل: تبادل الجيش السوداني والدعم السريع صباح اليوم السبت الاتهامات بتفجير كبري شمبات، وهو أهم الجسور التي تربط مدينة الخرطوم بحري ومدينة أم درمان.
حيث ذكر الجيش في بيانه إن تدمير الدعم السريع لجسر شمبات يأتي في إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحية، ونتيجة للتقدم الذي بدأت تحرزه القوات المسلحة في الميدان خاصة في محور أم درمان".
بينما اتهم الدعم السريع الجيش السوداني بذلك قائلا (استمراراً لمخطط تدمير البنى التحتية الحيوية؛ قامت مليشيا البرهان الإرهابية وفلول المؤتمر الوطني صباح اليوم السبت بتدمير جسر شمبات.
وفيما يلي بيان الجيش السوداني
بسم الله الرحمن الرحيم
القيادة العامة للقوات المسلحة
السبت ١١ نوفمبر ٢٠٢٣م
تعميم صحفي
في إطار مشروعها التدميري لمقدرات البلاد وبنيتها التحية، ونتيجة للتقدم الذي بدأت تحرزه قواتنا في الميدان خاصة في محور امدرمان، قامت المليشيا المتمردة فجر اليوم بتدمير كوبري شمبات الرابط بين مدينتي أمدرمان وبحري وهي جريمة جديدة تضاف لسجلها تجاه الوطن و المواطن.
مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة
وفيما يلي بيان قوات الدعم السريع:
Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع
@RSFSudan
استمراراً لمخطط تدمير البنى التحتية الحيوية؛ قامت مليشيا البرهان الإرهابية وفلول المؤتمر الوطني صباح اليوم السبت، بتدمير جسر شمبات الرابط بين مدينتي امدرمان وبحري، ظناً منهم أنهم بذلك يستطيعون هزيمة أشاوس قواتنا الأبطال.
لقد ظلت أبواق النظام البائد المتطرفة تطالب قائد المليشيا البرهان بتدمير جسر شمبات باستمرار، واليوم لبى مطالبهم بدلاً عن اعتقال قياداتهم الذين أطلق سراحهم من السجون لقيادة حرب الخامس عشر من أبريل التي أشعلوها من أجل العودة للحكم.
إن تدمير جسر شمبات اليوم ومصفاة الجيلي بالأمس وغيرها من المنشآت العامة، هي جرائم حرب تضاف لسلسلة الجرائم الوحشية التي ظلت تشكل السمة البارزة لنظام المؤتمر الوطني الإرهابي طيلة سنوات حكمه المباد وما البرهان وزبانيته إلا امتداداً لهذه الحقبة الفاشلة.
إن هذه الأفعال الشنيعة بحق شعبنا، تجعلنا أكثر إصراراً وعزيمة على مواصلة المعركة وإزاحة هذه الطغمة الإرهابية التي أفسدت حياة السودانيين وعطلت تقدمهم، وفي سبيل ذلك لن يؤخرنا تدمير جسر لأننا سنفتح ألف جسر من أجل العبور لرغبات شعبنا الصابر المكافح، وسيكون ردنا قاسياً على الإرهابيين الجبناء.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
عاجل الشفاء للجرحى والمصابين
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
الخرطوم- قصفت قوات الدعم السريع الجمعة مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في وسط السودان، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص، وفق ما أورد مصدر عسكري وشهود.
وأفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس أن "المليشيا قصفت مستشفى الضمان بمسيرة مما أدى إلى سقوط 6 قتلى وجرح 12، وفي ذات الوقت قصفت بالمدفعية الثقيلة احياء المدينة"، مشيرا إلى أن القصف استهدف مستشفى آخر.
وأكّدت إدارة مستشفى الأبيض الدولي للضمان الحصيلة مضيفة "نعلن لجميع المواطنين بالولاية أن المستشفى الآن خارج الخدمة إلى حين إشعار آخر".
وفي شباط/فبراير، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع قرابة عامين لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم (400 كيلومتر) بمنطقة دارفور الشاسعة.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تعد آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، في حين تحذّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون ترتكب على نطاق واسع.
وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس سيطرتها على بلدتين استراتيجيتين في كردفان.
ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وكان الجيش السوداني تمكن من استعادة السيطرة على مدينة الخوي التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر من الأبيض وتعد مفترق طرق استراتيجي بين الخرطوم ودارفور، لفترة وجيزة قبل نحو عشرة أيام قبل أن تسقط مرة أخرى في أيدي قوات الدعم السريع الخميس.
وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس سيطرتها على الدبيبات، وهي بلدة رئيسية تربط ولايتي شمال وجنوب كردفان. وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن البلدة أصبحت الآن تحت سيطرة هذه القوات.
- تفشٍ للكوليرا -
ومع دخول الصراع عامه الثالث، تظل البلاد منقسمة بحكم الأمر الواقع إلى قسمين: الجيش يسيطر على الوسط والشرق والشمال، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على كل دارفور تقريبا وأجزاء من الجنوب.
وأدّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسببت بما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم.
وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب.
وأعلنت الحكومة المرتبطة بالجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة معظم أنحاء العاصمة. ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل.
وأُجبر حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.
وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة".
وأضافت أن "مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى".
ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34 ألف شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دون أي إمكان للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية.
وأعلن مسؤولو الصحة في السودان الخميس أن 70 شخصا قضوا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في البلاد.