تستضيف "المملكة العربية السعودية"، نهاية هذا الأسبوع قمتان للدول العربية والإسلامية لبحث الصراع الشرس بين فلسطين وإسرائيل، ومن المُقرر أن تُعقد قمة طارئة لقادة دول الجامعة العربية بشأن الحرب في العاصمة السعودية "الرياض"، اليوم السبت.

وفي اليوم التالي سيُجري عقدة قمة "استثنائية" تنظّمها منظمة التعاون الإسلامي التي تضمّ 57 دولة ذات غالبية مسلمة ومقرّها في مدينة جدة الساحلية السعودية، وحتى الآن تأكد مشاركة مجموعة من قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية في القمتان، فيما قررت دول أخرى إرسال ممثلين عن قادتها.

وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية القطرية أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وصل، الجمعة، إلى الرياض للمشاركة في الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والقمة الإسلامية الاستثنائية.

كذلك وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة السعودية مساء، الجمعة، للمشاركة في أعمال القمة العربية الطارئة، وفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وصل إلى الرياض للمشاركة في القمة العربية والقمة الإسلامية الاستثنائية.

بدورها قالت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، إن الرئيس رجب طيب إردوغان سيتوجه، السبت، إلى السعودية لمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية، لبحث تطورات الأوضاع في غزة.

وأفاد موقع اعتماد أونلاين الإخباري بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيتوجه إلى السعودية يوم الأحد لحضور قمة منظمة التعاون الإسلامي.

وستكون بذلك زيارة رئيسي الأولى للمملكة العربية السعودية منذ اتفقت طهران والرياض برعاية الصين على استئناف العلاقات بينهما وإعادة فتح مقار البعثات الدبلوماسية في البلدين بعد قطيعة استمرت سبعة أعوام.

بالمقابل أعلنت البحرين أن ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة هو من سيمثل البلاد في القمتين العربية والإسلامية، وكذلك فعلت الكويت عندما أعلنت أن ممثلها سيكون ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

وأعلنت عمان أن وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي سيرأس وفد البلاد المشارك في القمة العربية غير العادية والقمة الإسلامية الاستثنائية.

وكذلك اختار المغرب المشاركة في القمتين بوفد رفيع المستوى يقوده رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

ومن المقرر أن يشارك رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، بالقمتين العربية والإسلامية.

قمة عربية إسلامية بالرياض.. اجتماع طارئ للضغط من أجل إنهاء حرب غزة

أصداء الحرب في "قطاع غزة" تصل إلى عاصمة المملكة العربية السعودية، إذ يجتمع القادة العرب ورئيس إيران كجزء من القمة العربية الإسلامية المُتعلقة بالقطاع، وتأتي الاجتماعات الطارئة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في ظل الحرب الجارية بين إسرائيل وحماس في غزة إثر هجوم نفذته الحركة في السابع من أكتوبر الماضي داخل الدولة العبرية.

وأدت حملة القصف العنيف والهجوم البري الإسرائيلي مُنذ ذلك التاريخ، إلى مقتل أكثر من 11078 شخصًا بينهم أكثر من 4506 أطفال، بحسب أحدث حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس.

وكان من المفترض بالأساس أن تعقد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قمتين منفصلتين، غير أن الخارجية السعودية أعلنت باكرا، السبت، عقد "قمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية" بشكل استثنائي.

وقالت الوزارة في بيان عبر حسابها بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، إن قرار دمج القمتين جاء "استشعارًا من قادة جميع الدول لأهمية توحيد الجهود والخروج بموقف جماعي موّحد يُعبّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها".

وتهدف الجامعة العربية إلى إظهار "سبل التحرك العربي على الساحة الدولية" لوقف الحرب ودعم فلسطين وشعبها، وفق ما أكده الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السعودية الرياض فلسطين واسرائيل الصراع بوابة الوفد القمة الإسلامیة الاستثنائیة العربیة والإسلامیة التعاون الإسلامی فی القمة

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحرب

 دعت الأمانة العامة للجامعة العربية، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إلى إدراج جريمة الإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين الفلسطينيين، ضمن التحقيقات الجارية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة.

 

وأدانت الجامعة العربية في بيان، صدر عن "قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة" اليوم الأربعاء، الإهمال الطبي بحق المعتقل الشهيد عبد الرحمن سفيان السباتين (21 عاما) من بلدة حوسان غرب بيت لحم، الذي ارتقى داخل أحد مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي، بعد تدهور خطير في وضعه الصحي وسوء ظروف الاعتقال.

 

وأوضح البيان، أن جامعة الدول العربية تعتبر استشهاد المعتقل السباتين وهو سادس معتقل فلسطيني يرتقي في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري، جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية الممنهجة بحق المعتقلين الفلسطينيين، وخرقا سافرا لاتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة وللقانون الدولي الإنساني.

 

وشدد البيان على أن سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة معتقلات الاحتلال بحق آلاف المعتقلين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى، تُعد شكلا من أشكال القتل البطيء والتعذيب المحظور دوليا.

 

وطالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن جثمان الشهيد وتسليمه إلى ذويه، مؤكدة وقوفها التام إلى جانب شعبنا الفلسطيني في نيل حريته واستقلاله.

مقالات مشابهة

  • منتخب السعودية يحسم القمة العربية ويعبر إلى نصف نهائي كأس العرب بفوز مثير على فلسطين «فيديو»
  • أبرز الملفات المطروحة باجتماع اللجان الوطنية العربية للقانون الدولي الإنساني
  • حمية عرض حجم الأضرار في لبنان بعد العدوان خلال القمة الاقتصادية العربية-الفرنسية
  • وسام فتوح: تمويل البنوك العربية لمشروعات المياه والزراعة أصبح أمرا ضروريا
  • رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية: المياه والبيئة في صميم الأزمات والفرص بالعالم العربي
  • الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق المعتقلين ضمن تحقيقاتها في جرائم الحرب
  • موسكو: يجرى العمل على تحديد موعد القمة الروسية العربية
  • ما أبرز التقارير الصادرة بشأن الأوضاع في دارفور والفاشر؟
  • تشديد الغرامات.. أبرز قرارات مجلس الوزراء بشأن مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة
  • وجهة سياحية متميزة.. تونس عاصمة للسياحة العربية 2027