جريدة الوطن:
2024-05-20@04:58:58 GMT

قطاع غزة يصرخ .. أغيثوا الشعب الفلسطيني المحاصر

تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT

قطاع غزة يصرخ .. أغيثوا الشعب الفلسطيني المحاصر

قِطاع غزَّة يَصرخ: أغيثوا الشَّعب الفلسطيني، فالعدوان «الإسرائيلي» غير المُسبوق والقصف الجوِّي المُرعب أحال كُلَّ شيء إلى ركام، ودمَّر البنى التحتيَّة كمصادر المياه العذبة والطَّاقة، وأصاب ـ وعن سابق إصرارٍ وتصميم ـ مستودعات التموين والأغذية، بما فيها مستودعات وكالة الأونروا التابعة للأُمم المُتَّحدة بالضَّرر الفادح، عدا عن المشافي الَّتي طالها القصف، فيما شحُّ الأدوية والمضادَّات وأدوات الجراحة، في تناقصٍ مُريع فيما تبقَّى من مشافي عاملة حتَّى الآن.

وكُلُّ هذا سعيًا وتنكيلًا من الاحتلال لدفع الشَّعب العربي الفلسطيني للخروج من القِطاع نَحْوَ سيناء المصريَّة، وتنفيذ نكبة ثانية بحقِّه بعد نكبته الكبرى عام 1948.
يعيش في قِطاع غزَّة نَحْوَ مليونين وثلاثمئة ألف مواطن فلسطيني، على مساحة لا تتجاوز (366) كيلومترًا مربَّعًا، ومُعْظمهم مواطنوه من اللاجئين الفلسطينيِّين على نَحْوٍ يفوق 75%، وهُمْ اللاجئون من مناطق فلسطين من مُدُن وأرياف وقُرى: اللّد والرملة ويافا والنقب منذ تشريدهم عام 1948. وبذا تُعدُّ الكثافة السكَّانيَّة في قِطاع غزَّة هي الأعلى على الإطلاق في العالَم، حيث تبلغ نَحْوَ (6320) مواطنًا في كُلِّ كيلومتر مربَّع.
إنَّ سلسلة العمليَّات العدوانيَّة «الإسرائيليَّة» الَّتي وقَعَت بحقِّ قِطاع غزَّة وعموم مواطنيه، لَمْ تهدأ منذ احتلاله الأوَّل وبشكلٍ كامل أثناء العدوان الثلاثي على مصر في تشرين الأوَّل/أكتوبر عام 1956، وصولًا إلى جولات القتل والتدمير والقصف الجوِّي الَّتي طاولته خلال العقود التالية، خصوصًا بعد الانتفاضة الكبرى الأولى عام 1987. وكُلُّ تلك الحروب الظَّالمة والدمويَّة المُتكرِّرة على القِطاع طاولَت واستَهدَفت مُقوِّمات الحياة للفرد الفلسطيني، وقَدْ أعطَت انعكاساتها بارتفاع مُعدلات البطالة والفقر لِتصلَ إلى أعلى مستوياتها لِتتجاوزَ معدَّلات البطالة 45% خلال النِّصف الأوَّل من عام 2023، يُضاف إلى ذلك أنَّ ما يزيد عن 50% من الشَّباب الخرِّيجين من أبناء القِطاع عاطلون عن العمل. وحسب معطيات المكتب المركزي للإحصاء الفلسطيني في رام الله، فإنَّ مُعدَّلات الفقر وسوء التغذية في قِطاع غزَّة، تفاقمت حتَّى تجاوزت حاجز 80%، لذلك تُعدُّ وكالة أونروا مصدرًا أساسيًّا لتزويد المواطنين الفلسطينيِّين بالمساعدات العينيَّة والمادِّيَّة.
ومن جانب آخر بلغت حصَّة الفرد في قِطاع غزَّة من المياه العذبة حوالي (80) لترًا في اليوم، وهي أقلُّ بكثير من الحدِّ الأدنى الَّذي تُوصي به منظَّمة الصحَّة العالَميَّة والَّتي تقدّر بحوالي (150) لترًا في اليوم للفرد الواحد.
إذًا، إنَّ قِطاع غزَّة يُعاني أصلًا من وضعٍ اقتصادي صعبٍ نتيجة الحصار وسياسات الاحتلال، والإطباق على حياة المواطنين الفلسطينيِّين المُحاصَرين، وجاء العدوان «الإسرائيلي» الأخير لِيفاقمَ الأمور حين مَسَّت غارات القصف الجوِّي العنيف بطائرات (F35) «الإسرائيليَّة» الأميركيَّة الصنع شبكات المياه والكهرباء ومستودعات الوقود، وكما أسلفنا أعلاه، مع نقصٍ كبير في الأدوية والمستلزمات الصحيَّة الأساسيَّة، وهو ما يُنذر بكارثة إنسانيَّة وبيئيَّة. وهو ما يتطلب تدخلًا سريعًا من المُجتمع الدولي لوقف التدمير والقصف الجوِّي «الإسرائيلي» ورفع الحصار عن القِطاع، وترك الطُّرق والمعابر مفتوحة لتدفُّق المساعدات الأُمميَّة.
أخيرًا، إنَّ وجود الاحتلال وتطويقه للقِطاع أصل البلاء. فزوال الاحتلال هو الطريق الوحيد لإرساء التسوية المستديمة.
علي بدوان
كاتب فلسطيني
عضو اتحاد الكتاب العرب
دمشق ـ اليرموك
ali.badwan60@gmail.com

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الق طاع

إقرأ أيضاً:

الفيفا يحيل جرائم الاحتلال بحق الرياضيين الفلسطينيين إلى لجنة قانونية لتقديم الرأي

بانكوك-سانا

أحال الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” مطالب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الرياضة الفلسطينية إلى لجنة قانونية مستقلة لتقديم الرأي القانوني إلى مجلس الاتحاد الذي سيُعقد في تموز المقبل.

جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة الـ 74 للفيفا في العاصمة التايلندية بانكوك، حيث أشار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني انفانتينو وفقاً لما نقلته وكالة وفا إلى أن هذا القرار جاء نظراً لحساسية الموضوع ولضمان الالتزام بتنفيذ لوائح الفيفا، لافتاً في هذا السياق إلى أن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم هو اتحاد كامل العضوية ويتمتع بالحقوق كافة أسوةً بباقي الاتحادات الوطنية.

وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب أكد خلال كلمته في الاجتماع أن الشعب الفلسطيني بما في ذلك أسرة كرة القدم الفلسطينية يعاني من كارثة إنسانية غير مسبوقة ويشهد إبادة جماعية حيّة في قطاع غزة تتكشف على مرأى ومسمع العالم، مشيراً إلى استشهاد 282 رياضياً من بينهم 193 لاعب كرة قدم في قطاع غزة و 11 رياضياً في الضفة الغربية.

ولفت الرجوب إلى الدمار الهائل الذي حل بالبنية التحتية الرياضية جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، إضافة إلى تدمير منشأتين في الضفة الغربية وتحويل ملاعب كرة القدم إلى معتقلات لآلاف الفلسطينيين، مطالباً بالتصدي للانتهاكات الممنهجة لقوانين وأنظمة “الفيفا” والتي تعرض لها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على مدار سنوات عديدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية تستهدف برشقة صاروخية مستوطنة “سديروت” على أطراف قطاع غزة رداً على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني
  • تظاهرات في عواصم أوروبية تنديدا بالحرب على غزة
  • «الوطني الفلسطيني» يُحذر من استمرار سيطرة الاحتلال على معبر رفح
  • فتوح: إغلاق الاحتلال معبر رفح يفاقم حالة المجاعة في قطاع غزة
  • تظاهرات يمنية حاشدة تنديدا بإستمرار الجرائم والحرب الإسرائيلية في غزة
  • الفيفا يحيل جرائم الاحتلال بحق الرياضيين الفلسطينيين إلى لجنة قانونية لتقديم الرأي
  • تفاصيل مواجهة حادة بين نتنياهو وبن جفير خلال اجتماع الكابينت
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف برشقة صاروخية مستوطنة “سديروت” على أطراف قطاع غزة رداً على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني
  • إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية تستهدف غرب مخيم النصيرات في قطاع غزة
  • خبير: مصر حائط الصد ضد كل محاولات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية (فيديو)