شولتس: يجب أن تبقى إسرائيل مكاناً آمناً لليهود
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أهمية وجود إسرائيل كمكان آمن لليهود من جميع أنحاء العالم.
وعلى هامش مؤتمر منعقد في مدينة ملقا الإسبانية، على مدار يومين للأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في أوروبا، قال شولتس، السبت:" ومن المهم أن يكون من المعروف في العالم كله أن هذا المكان موجود".
وأضاف السياسي الاشتراكي الديمقراطي: "لهذا السبب يجب أن يكون تضامننا مع إسرائيل واضحاً.
وطالب شولتس في الوقت نفسه ببذل كل ما هو ممكن من أجل منع تصعيد الصراع، وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للناس في قطاع غزة.
"This will not make Jews safer."
This Jewish-led protest gathered in Berlin to demand a cease-fire in Gaza, saying the ongoing Israel-Hamas war would only amplify antisemitism in Germany. pic.twitter.com/rjdYiX8Paz
وتطرق المؤتمر أيضاً إلى الحاجة إلى تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، والهجرة والإطار المالي متعدد السنوات للاتحاد الأوروبي حتى عام 2027.
وأكد شولتس الحاجة إلى مواصلة دعم أوكرانيا في دفاعها عن نفسها في مواجهة الحرب الروسية، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتهك الاتفاق الذي استمر على مدار عقود، والمتعلق بعدم تغيير الحدود بالقوة، وقال شولتس إنه لهذا السبب "لا ينبغي لشولتس أن ينتصر".
وأعرب شولتس عن اعتقاده بأن هذا الأمر لا يتطلب مساعدة أوكرانيا وحسب، بل يتطلب أيضاً تعزيز القدرة الدفاعية الأوروبية وتحسين العلاقات مع الأمم الطامحة على مستوى العالم، ودول ما يعرف بالجنوب العالمي.
وشارك في المؤتمر لارس كلينغبايل رئيس حزب شولتس الاشتراكي، الذي أكد بدوره أنه يجب أن يسفر المؤتمر عن إشارة واضحة بخصوص إسرائيل، مشيراً إلى أن التضامن مع إسرائيل يعني الوقوف إلى جانب إسرائيل عندما تدافع عن نفسها وتواجه هؤلاء "المسؤولين عن الهجمات الإرهابية المروعة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
"الناجي الوحيد".. لقب "بتول" الذي جردها الفقد معانيه
غزة - خاص صفا
"ناجية وحيدة"، لكن صدمة فقد عائلتها قبل نحو شهر، في وقت وضعت فيه حرب غزة أوزارها، جردتها من معاني الكلمة، وتعيش أوضاعًا صعبة، تتمنى فيها "اللحاق بهم.
الفتاة بتول أبو شاويش "20 عاما"، واحدة من آلاف الناجين الوحيدين لأسرة كاملة ارتقت بحرب غزة، لكنها تُسقى أضعافًا من كأس الفقد، لكونها استبعدته يومًا.
"أنا لستُ ناجية، أنا وحيدة وتمنيتُ لو أني ذهبتُ معهم"، تقول بتول لوكالة "صفا".
وتضيف "استشهدت أمي وأبي وإخوتي في قصف بجانب بيتنا في أبراج عين جالوت قبل شهر، وكنت معهم في نفس البيت".
ولكن دقيقة بين مغادرة "بتول" غرفة إخوتها نحو غرفتها، كانت فاصلًا بينها وبينهم، بين حياتها ومماتهم، رغم أن أنقاض البيت وقعت عليها هي أيضًا.
وتصف تلك اللحظات "كنت بجانب محمد وجميعنا بغرفة واحدة، ذهبت لأبدل ملابسي، وفي لحظة وجدت نفسي تحت الأنقاض".
ما بعد الصدمة
وانتشلت طواقم الدفاع المدني "بتول" من تحت جدارين، مصابة بذراعيها، وحينما استفاقت داخل المستشفى، وجدت عمها بجانبها.
سألت بتول عمها عن والديها وإخوتها، وعند كل اسم كان جوابه "إنا لله وإنا إليه راجعون".
لم تتمالك نفسها وهي تروي اللحظة "لم أستوعب ما كان يقوله عمي، لقد فقدتُ أهلي، راحت أمي رغم أنني كنت أدعوا دومًا أمامها أن يكون يومي قبل يومها".
"بتول" تعيش أوضاعًا نفسية صعبة منذ فقدت أسرتها، ويحاول عمها "رفعت"، أن يخفف عنها وطأة الفقد والصدمة.
"لحظات لم تكتمل"
يقول رفعت "40 عاما"، لوكالة "صفا"، إنها "ليست بخير، لا تعيش كأنها نجت، ولا تتوقف عن التساؤل لماذا لم تذهب معهم".
ويضيف "هي تؤمن بالأقدار، لكن أن يفقد الإنسان أهله وفي وقت هدنة، يعني مفروض أنه لا حرب، والقلوب اطمأنّت، فهذا صعب خاصة على فتاة بعمرها".
وسرق الاحتلال لحظات جميلة كثيرة من حياة "بتول"، لم تكتمل، كحفلة نجاح شقيقها "محمد" في الثانوية العامة.
يقول عمها "بتول بكر أهلها، وهي تدرس في جامعة الأزهر، رغم كل الظروف، وقبل استشهاد أخي وعائلته، احتفلوا بنجاح محمد، وكانوا ينوون تسجيله معها في الجامعة".
ومستدركًا بألم "لكن كل شيء راح، وبقيت بتول وحيدة تحاول أن تنهض من جديد، لكن ليس بعد".
ولم تقدر "بتول" على وداع أهلها من شدة صدمتها، وحينما وضعوها بين خمسة جثامين، تحدثت إليهم، سألتهم لما "رحلتم وتركتموني"، وما قبلت إلا جبين شقيقتها الصغيرة، أما أمها "فعجزت عن الاقتراب منها"، تردد بتول وهي تهتز من استحضار المشهد.
ويوجد في غزة 12,917 ناجيًا وحيدًا، تبقوا من أصل 6,020 أسرة أبيدت، خلال حرب الاحتلال على غزة على مدار عامين، فيما مسح الاحتلال 2700 أسرة من السجل المدني بكامل أفرادها، البالغ عددهم 8,574 شهيداً.