أعداد الشهداء في غزة تتجاوز 11 ألف شهيد
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
حيروت – الجزيرة
قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الجمعة- مدرسة في مدينة غزة ونازحين على طريق صلاح الدين مما أسفر عن استشهاد العشرات لتتجاوز أعداد الشهداء 11 ألفا، حسب أحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة.
ففي اليوم الـ35 من الحرب، نفذ الجيش الإسرائيلي قصفا صاروخيا ومدفعيا على مدرسة البراق، التي تؤوي نازحين، وتقع في شارع اللبابيدي في حي النصر بمدينة غزة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية قوله، إن 50 شهيدا انتُشلوا من داخل المدرسة بعد القصف الذي تعرضت له صباح اليوم.
من جهته، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي للجزيرة وصول 25 شهيدا إلى المستشفى بعد قصف المدرسة.
وأظهرت مقاطع مصورة عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني أثناء انتشال جثامين الضحايا في المدرسة التي تعرضت لدمار كبير.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن دبابات إسرائيلية تتمركز على بعد 200 متر من مدرسة البراق في حي النصر، حيث تحاصر هذه الآليات مستشفيات النصر والرنتيسي للأطفال والسرطان.
وكانت الدبابات الإسرائيلية توغلت باتجاه حي النصر في شمال غرب مدينة غزة، وتخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات مع القوات المتوغلة.
وفي السياق، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قناصة جيش الاحتلال استهدفوا مستشفى القدس بغزة مما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة 20 آخرين.
وكان 13 فلسطينيا استشهدوا في وقت سابق اليوم إثر استهداف الاحتلال العيادات الخارجية بمستشفى الشفاء بغزة، الذي تؤوي ساحاته آلاف النازحين.
استهداف نازحين
وقد أفاد مراسل الجزيرة بوقوع شهداء وجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من النازحين شارع صلاح الدين قرب وادي غزة.
وقال المراسل إن طائرات إسرائيلية استهدفت النازحين بينما كانوا في الطريق متجهين إلى جنوب القطاع، بعدما أجبرهم الاحتلال على النزوح من مناطقهم شمالي القطاع.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن القصف أوقع 3 شهداء، وأظهرت مقاطع مصورة سيارة مدمرة على شارع صلاح الدين، وجثمانا مغطى لأحد الشهداء.
وتكرر استهداف قوات الاحتلال النازحين من شمالي القطاع أثناء سيرهم على طريق صلاح الدين أو شارع الرشيد الساحلي غرب غزة، كما أنه يقصف باستمرار المناطق الجنوبية للقطاع على الرغم من ادعائه أنها منطقة “آمنة”.
حصيلة جديدة
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم أن حصيلة شهر من القصف الإسرائيلي المتواصل بلغت 11 ألفا و78 شهيدا، بينهم 4506 أطفال و3027 امرأة و678 مسنا، بالإضافة إلى نحو 27 ألفا و500 مصاب.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، إنهم تلقوا 2700 بلاغ عن مفقودين منهم 1500 طفل لا يزالون تحت الأنقاض.
وأضاف أشرف أن الاحتلال ارتكب في الساعات الماضية 12 مجزرة كبيرة خلّفت 260 شهيدا، مشيرا إلى إجمالي 1130 مجزرة منذ بداية الحرب.
وتابع أن إسرائيل استهدفت 135 مؤسسة صحية وأخرجت 21 مستشفى و47 مركزا صحيا للرعاية الأولية عن الخدمة، موضحا أن انتهاكاتها بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 198 كادرا صحيا، وتدمير 53 سيارة إسعاف.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال تحاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال وتعرض حياة آلاف المرضى والطواقم الطبية والنازحين للموت المحقق بالجوع والعطش والقصف المباشر، مشيرا إلى أنها استهدفت مستشفى الشفاء 5 مرات.
وقال أشرف، إن مستشفيات غزة أمامها ساعات حرجة للخروج التام عن الخدمة نتيجة لعدم دخول الوقود.
كمية المتفجرات
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال ألقى نحو 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة على قطاع غزة حتى الآن.
وأضاف أن إلقاء المتفجرات كان بواقع 87 طن لكل كيلومتر مربع في القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 365 كيلومترا مربعا، ويبلغ عدد سكانه نحو 2.2 مليون.
وتابع المكتب الإعلامي أن القصف الإسرائيلي أسفر عن هدم 40 ألف وحدة سكنية هدمت كليا، مؤكدا أن أكثر من 50% من الوحدات السكنية تضررت جراء القصف غير المسبوق على مختلف مناطق القطاع.
وأشار المصدر نفسه إلى أن القيمة الأولية للأضرار في المباني والأبراج السكنية تبلغ مليارات الدولارات، بينما تبلغ قيمة أضرار البنية التحية مليار دولار.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء في غارات إسرائيلية علي القطاع .. والأمم المتحدة: سكان غزة معرّضون للمجاعة
غزة القدس "د ب أ" "أ ف ب": ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية في غزة منذ فجر اليوم إلى 20 شخصا، حسبما أفادت مصادر طبية فلسطينية.
وأفادت وكالة أنباء الصحافة الفلسطينية "صفا"، بمقتل 7 فلسطينيين وإصابة عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا فجر اليوم بجباليا النزلة شمالي قطاع غزة.
وأشارت إلى مقتل فلسطينيين اثنين في قصف إسرائيلي لمركبة مدنية، في بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس، فضلا عن مقتل 3 أشخاص في قصف إسرائيلي إستهدف تجمعا للمواطنين في حي الصفطاوي شمالي القطاع.
ونوهت إلى مقتل شخصين ، في قصف إسرائيلي على مفترق الشهداء الستة بمخيم جباليا شمالي القطاع.
كما أشارت إلى مقتل شخصن في قصف إسرائيلي فجر اليوم استهدف خيمة تؤوي نازحين في شارع روني بمنطقة المواصي غرب خان يونس جنوبي القطاع.
ونوهت إلى مقتل فلسطينية وإصابة آخرين، في غارة إسرائيلية على منزل بجباليا البلد شمالي القطاع.
وأفادت بمقتل طفل بنيران قوات الجيش الإسرائيلي، في شمال غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأشارت إلى أنه تم انتشال جثة شخص بعد قصف إسرائيلي على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
كما أفادت بمقتل شخص وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة الصناعة غربي مدينة خان يونس.
ونوهت إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات نسف لمباني سكنية، جنوبي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وكان قد تم الإعلان عن مقتل 11 فلسطينيا وإصابة آخرين بجروح، فجر الجمعة، في قصف ورصاص الجيش الإسرائيلي في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، ومدينتي خان يونس ورفح جنوبا.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أصدر، الليلة الماضية، "أوامر إخلاء" جديدة للمواطنين في جباليا البلد والعطاطرة في محافظة شمال غزة، وبأحياء الشجاعية والدرج والزيتون بمدينة غزة.
و الخميس، قتل 70 فلسطينيا على الأقل، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الجيش الإسرائيلي ومدفعيته عدة مناطق من القطاع.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية ومجاعة قاسية منذ أن أغلق الجيش إسرائيل المعابر في 2 مارس الماضي، مانعا دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود. وبات نحو 5ر1 مليون مواطن من أصل حوالي 4ر2 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وبحسب وكالة وفا، يرتكب الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 177 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود .
معرضون لخطر المجاعة
أعلنت الأمم المتحدة الجمعة أنّ جميع سكان قطاع غزة معرّضون لخطر المجاعة، بينما تتصاعد الضغوط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الى القطاع المحاصر.
وتواصل إسرائيل حملتها السياسية الى جانب حملتها العسكرية. إذ أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس الجمعة أن إسرائيل ستبني "الدولة اليهودية الإسرائيلية" في الضفة الغربية المحتلة، بينما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرّف إيتمار بن غفير إلى استخدام "القوة الكاملة" لدخول غزة.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه، إنّ "غزة هي المكان الأكثر جوعا في العالم"، مشيرا الى أن "100 في المئة من السكان معرّضون لخطر المجاعة".
ويعاني قطاع غزة وضعا إنسانيا خطيرا وسط أزمة جوع مستفحلة، رغم بدء إدخال مساعدات قليلة قبل أيام، بعد حصار إسرائيلي مطبق منذ أكثر من شهرين.
"قطرة في محيط"
وأشار لايركه إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 900 شاحنة محمّلة بمساعدات إنسانية منذ رفع الحصار جزئيا، لكن حتى الآن لم تدخل إلا 600 شاحنة إلى منطقة التفريغ في غزة، بينما نُقلت حمولة عدد قليل منها فقط الى داخل القطاع.
وقال المتحدث الأممي إن هذا "مجرّد قطرة في محيط"، مشيرا الى أن مهمة توزيع المساعدات تواجه "قيودا تشغيلية جعلتها إحدى أكثر عمليات المساعدة المعوّقة ليس فقط في عالم اليوم، بل في التاريخ الحديث".
في سنغافورة، اعتبر الرئيس الفرنسي الجمعة أنّ الدول الأوروبية يجب أن "تشدّد موقفها الجماعي" ضد إسرائيل إذا لم تستجب بشكل مناسب للوضع الإنساني في غزة.
وأكد أن التحرّك ضروري "في الساعات والأيام المقبلة".
وأضاف أن الغرب يخاطر "بفقدان كل مصداقيته أمام العالم" إذا "تخلى عن غزة... وسمح لإسرائيل بأن تفعل ما تشاء"، مؤكدا في كلمة ألقاها خلال منتدى حوار شانغريلا الدفاعي "رفض المعايير المزدوجة".
كما اعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس "مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي".
وعلى الأثر، ردّت إسرائيل متهمة الرئيس الفرنسي بشنّ "حرب صليبية على الدولة اليهودية".
مقترح هدنة
واستأنفت إسرائيل هجماتها على قطاع غزة في منتصف مارس بعد هدنة استمرّت ستة أسابيع، وكثّفت عملياتها العسكرية في 17 مايو، قائلة إن الهدف هو القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في القطاع وخطفوا خلال هجوم الحركة غير المسبوق على إسرائيل والذي تسبب بحرب مدمّرة.
وحتى الآن، فشلت المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرّة منذ حوالى 20 شهرا في غزة، في تحقيق أي تقدّم.
وأعلن البيت الأبيض الخميس أنّ إسرائيل وافقت على اقتراح أمريكي جديد بشأن وقف إطلاق النار. غير أنّ حركة حماس اعتبرت أنّ المقترح "لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا".
وردا على ذلك، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى استخدام "كامل القوة" في قطاع غزة.
وقال عبر تطبيق تلغرام متوجها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "بعدما رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار".
وأضاف "يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، من دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها".
وأعلن البيت الأبيض الخميس أنّ الرئيس دونالد ترامب والموفد الأمريكي ستيف ويتكوف "أرسلا إلى حماس اقتراحا لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيّدته".
ولم تؤكد إسرائيل موافقتها على المقترح الجديد.
وكانت مصادر في حماس ذكرت الأسبوع الماضي أن الحركة قبلت اقتراحا أميركيا لهدنة، إلا أن الحركة أوضحت اليوم أن الاقتراح الأخير مختلف ويستجيب لمطالب إسرائيل.
وقال مصدران فلسطينيان مطلعان على المفاوضات إن المقترح الأمريكي الجديد يشتمل على هدنة لستين يوما يمكن تمديدها حتى سبعين، وإفراج حماس خلال الأسبوع الأول عن خمسة رهائن أحياء وتسعة متوفين، مقابل إفراج الدولة العبرية عن معتقلين فلسطينيين، على أن تتمّ في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الأحياء والأموات.
أما الاقتراح الذي كانت أعلنت حماس موافقتها عليه، فينص، وفق مصدر فلسطيني، على 70 يوما من الهدنة مقابل الإفراج عن عشر رهائن على دفعتين"، خمس في الأسبوع الأول، وخمس قبل انتهاء الهدنة، وعلى أن يتزامن ذلك مع مفاوضات "حول وقف إطلاق نار دائم بضمانات أمريكية".