انقسامات تضرب الحركة المدنية بسبب فريد زهران.. مساعي بين المعارضة لإفشال المرشح الرئاسي
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
في الوقت الذي يتصدر فريد زهران وجه المعارضة المصرية، من خلال ترشحه في الانتخابات الرئاسية 2024، تكثف أطراف داخل الحركة المدنية - الذي يعد "زهران" أحد مؤسسيها - مساعيها لتقويض أي ممارسة أحد أعضاءها لحقه الدستوري، الذي سعت نفس الأطراف إلى ممارسته من قبل، فيما فشلت هذا المرة.
تكشف التوترات الأخيرة داخل الحركة المدنية عن أن الأخبار التي كانت تشي بوجود انقسامات داخل الحركة المدنية الديمقراطية، أصبحت مؤكدة، ولم تعد الحركة التي كانت تصف نفسها بأنها مثال للعمل الديمقراطي والحريات، يمارس بعض من أعضاءها بشكل علني شكل من أشكال مصادرة حقوق فريد زهران وفرصه في الانتخابات الرئاسية المزعم عقدها في ديسمبر المقبل.
الحركة المدنية التي كانت قد أعلنت علانية مشاركتها في الانتخابات الرئاسية، من خلال ممثلا لها من الشخصيات المنتمية لها وأعلنت خوض الانتخابات، ومنهم فريد زهران، تراجعت بفعل تلك الانقسامات، التي تحاول عرقلة فريد زهران وتشن حملات لتشويهه والتشكيك في جدية خوض هذا المعترك الرئاسي.
وفي سبيل تحقيق هذا الغرض، أقدمت عدد من الأحزاب والشخصيات العامة المنتمية للحركة المدنية، على إصدار بيان - نُسبَ إلى الحركة - يؤكد أنه ليس لها ممثلا في الانتخابات الرئاسية.
يأتي ذلك الموقف رغم خوض أحد رموز تلك الحركة الانتخابات الرئاسية، وهو فريد زهران، الذي سبق وأصدرت حملته بيانا رسميا تدعو في الحركة لتأييدها، باعتباره ممثلا عنها، غير أن الانقسامات التي ضربت الحركة لم تسمح بذلك.
الحركة المدنية تتبرأوبعد تداول البيان الذي لم يوقع عليه سوى 6 أشخاص من الشخصيات العامة المنتمية للحركة المدنية، وعدد من الأحزاب، أصدر المتحدث الرسمي باسم الحركة المدنية الديمقراطية، بيانا ينفي فيه ما نسب إلى الحركة في البيان، مؤكدا أن الحركة لم تعلن عن موقفها فيما يخص الانتخابات الرئاسية.
المتحدث باسم الحركة، أكد أن البيان يعبر فقط عن موقف الأحزاب والشخصيات العامة الموقعة عليه، ولا يمثل الموقف الجماعي التوافقي للحركة المدنية ككل بما تحتويه من احزاب وشخصيات عامة.
ويعزز هذا الرد - وبصورة واضحة - حالة الانقسام والشرخ الذي أصاب تلك الحركة التي روحت لاتحادها، فيما تتخلى الآن عن أحد رموزها البارزين والمشاركين في تأسيسها.
حملة زهران تعلقوعلقت حملة فريد زهران، على موقف الحركة المدنية من دعم فريد زهران، والذي من المفترض أنه يمثلها، حيث صرحت النائبة أميرة صابر، المتحدث الرسمي باسم الحملة، أنها كانت تتوقع وجود انقسامات بالفعل داخل الحركة حول دعم مرشحهم، في ظل اختلاف مكونات الحركة.
ورأت "صابر" أن الموقف الحالي للحركة المدنية غير مستغرب بل ومتفهم، لاسيما وأن هناك مكونات واسعة من داخل الحركة المدنية سواء من الشخصيات العامة أو الأحزاب تدعم فريد زهران.
وتحدث معتز الشناوي، المتحدث باسم حملة فريد زهران عن عن موقف الحركة المدنية الانتخابات الرئاسية، موضحًا: "من الحركة المدنية لم يدعم فريد زهران أحد سوى حزبي الإصلاح والتنمية والعدل، والمصري الديمقراطي الذي يرأسه "زهران"، ومن يأتي لمؤتمرات الحملة، هم من قيادات الحركة لكن يأتون بصفة شخصية وليست حزبية".
هذا، وأعلن حزبي الإصلاح والتنمية برئاسة محمد أنور السادات، والعدل برئاسة عبد المنعم إمام، -وهما من قيادات الحركة المدنية - عن دعمهم لفريد زهران في الانتخابات الرئاسية 2024.
فيما أعلنت أحزاب: الاشتراكي المصري- التحالف الشعبي الاشتراكي- الدستور - الشيوعي المصري- العيش والحرية- العربي الديموقراطي الناصري – الكرامة – المحافظين – الوفاق القومي، عن عدم وجود ممثل لها في الانتخابات الرئاسية.
الحركة تخيب آمال زهرانويستكمل فريد زهران مشواره في هذا المعترك الرئاسي - الذي ينافس فيه ثلاثة مرشحين آخرين، بينهم الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، وحازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري - وسط خلافات وتصدعات داخل المعارضة.
فيد زهران، الذي خيبت الحركة المدنية الديمقراطية آماله، كواحد من مؤسسيها، أكد بدوره عزمه على استكمال الانتخابات الرئاسية مهما حاولت أطراف أخرى العمل على تراجعه بداعي الإجراءات التي تمت أثناء العملية التي سبقت التقديم للانتخابات الرئاسية.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد، الخميس الماضي، رد "زهران" على هؤلاء قائلا: "فير مقبول أن تتحدث عن نزاهة الانتخابات من عدمها وأنت متكأ على أريكتك".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فريد زهران الانتخابات الرئاسية 2024 الانتخابات الرئاسية الحركة المدنية الحركة المدنية الديمقراطية فی الانتخابات الرئاسیة للحرکة المدنیة فرید زهران
إقرأ أيضاً:
كارول نوروكي يفوز بالانتخابات الرئاسية في بولندا
يونيو 2, 2025آخر تحديث: يونيو 2, 2025
المستقلة/- فاز المؤرخ المحافظ كارول ناوروكي في الانتخابات الرئاسية البولندية.
حصل ناوروكي على 50.89% من الأصوات، بينما حصل منافسه، المرشح الليبرالي المؤيد للاتحاد الأوروبي، رافال ترزاسكوفسكي، على 49.11%.
في وقت سابق، أظهر استطلاع رأي الناخبين عند الخروج من مراكز الاقتراع عكس ذلك تمامًا، حيث أعلن كلا الرجلين فوزهما.
قدّم ناوروكي، البالغ من العمر 42 عامًا، نفسه مدافعًا عن القيم البولندية التقليدية، منحازًا إلى المحافظين الأمريكيين، بمن فيهم ترامب، ومبديًا تشككه تجاه الاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، وعد ترزاسكوفسكي، البالغ من العمر 53 عامًا، بتخفيف قيود الإجهاض وتعزيز العلاقات البناءة مع الشركاء الأوروبيين.
حظيت الانتخابات بمتابعة دقيقة في أوكرانيا المجاورة، وكذلك في روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث صُوّرت الانتخابات على أنها اختيار بولندا بين معايير أكثر ليبرالية أو مسار أكثر قومية.
تأتي جولة الإعادة هذه بعد جولة تصويت أولى شهدت منافسة شديدة في مايو، والتي شهدت فوز السيد ترزاسكوفسكي بأكثر من 31%، بينما حصل السيد ناوروكي على ما يقارب 30%، مستبعدًا بذلك 11 مرشحًا آخر.
فاز ناوروكي في التصويت رغم الجدل الدائر حول ماضيه والذي هيمن على الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية.
سيكون للرئيس البولندي الجديد تأثيرٌ كبيرٌ على قدرة الحكومة الوسطية في البلاد على تنفيذ أجندتها، نظرًا لسلطة الرئيس في نقض القوانين.
وكانت الحكومة، بقيادة رئيس الوزراء دونالد توسك، قد واجهت صعوبةً في إقرار التشريعات في ظل وجود الرئيس البولندي السابق، وقد تجد أن الأمر نفسه ينطبق عليها بمجرد أداء ناوروكي اليمين الدستورية.
ومثل سلفه، من المتوقع أن يُعيق ناوروكي أي محاولات من جانب الحكومة لتحرير الإجهاض أو إصلاح القضاء.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن اقتناعها بقدرة الاتحاد الأوروبي على مواصلة “تعاونه الجيد للغاية” مع بولندا.
وقالت: “نحن جميعًا أقوى معًا في مجتمعنا القائم على السلام والديمقراطية والقيم. فلنعمل معًا لضمان أمن وازدهار وطننا المشترك”.
ودار نقاشٌ حول ما إذا كان فوز ناوروكي سيؤدي إلى انتخابات جديدة في بولندا.
وقال جاسيك ساسين، وهو سياسي من حزب القانون والعدالة المعارض: “لقد تم الفوز في الاستفتاء على إقالة حكومة توسك”.