الاتصالات الفلسطينية: توقف كامل للخدمات بغزة بداية من الخميس
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، الأحد، توقف خدمات الاتصالات في قطاع غزة "بشكل كامل" اعتبارا من الخميس المقبل، نتيجة شح الوقود.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لوزير الاتصالات الفلسطيني إسحاق سدر، بحضور رؤساء شركات الاتصالات في السوق الفلسطينية.
وقال سدر، إن "خدمات الاتصالات (الهاتف الثابت والمتنقل والإنترنت) ستتوقف بشكل كلي في قطاع غزة، بحلول الخميس المقبل، بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل المقاسم والخطوط الدولية".
وأضاف أن "التوقف سيشمل ما تبقى من خطوط الاتصالات الفعالة".
وأشار سدر، إلى أن "نحو 65 بالمئة من خطوط الاتصالات تعرضت للقصف بسبب الحرب القائمة، وظلت النسبة المتبقية تعمل حتى اليوم، ونتوقع توقفها بحلول الخميس".
فيما قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عبد المجيد ملحم، للأناضول، إن "مقاسم وأبراج شركات الاتصالات في قطاع غزة تعمل من خلال عدة مصادر للطاقة".
وأوضح ملحم، أن "المصدر الأول للطاقة؛ خط الطاقة الكهربائية المباشر من شركة الكهرباء العاملة في غزة (متوقف منذ شهر نتيجة نفاد الوقود)، وفي حال انقطاعه، يتم الاعتماد على الطاقة الشمسية".
وتابع "في حال تعطل خدمات الطاقة الشمسية، سيتم التشغيل التلقائي لمولد كهربائي مربوط بخزان وقود، وفي حال نفاد الخيارات السابقة، سيتم التشغيل التلقائي لبطاريات حفظ الطاقة (UBS)".
وأردف "بحلول الأربعاء المقبل، نتوقع التشغيل التلقائي لبطاريات حفظ الطاقة لدى المحطات ومقاسم شركات الاتصالات بغزة، والتي تملك طاقة تكفي لـ24 ساعة، بعد نفاد خيارات الطاقة السابقة".
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحتى الأسبوع الماضي، قطعت إسرائيل خدمات الاتصالات عن غزة ثلاث مرات لفترات تراوحت بين 12 و 48 ساعة قبل أن تعيدها.
ولليوم الـ37، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفا ومئة قتيل، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.
بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
نقلة نوعية نحو عصر رقمي جديد .. مصر تطلق خدمات الجيل الخامس خلال أيام
تستعد مصر للدخول إلى عصر جديد من التطور الرقمي، مع اقتراب موعد إطلاق خدمات الجيل الخامس (5G) رسميًا خلال الأسبوع المقبل، في خطوة ينتظرها قطاع الاتصالات بفارغ الصبر، لما تحمله من وعود بتغيير جذري في شكل الخدمات الرقمية والبنية التحتية التكنولوجية للبلاد.
تأجيل قصير لاختبارات فنية.. والانطلاق خلال أيامأكد مصدر رفيع المستوى في قطاع الاتصالات أن إطلاق خدمات الجيل الخامس كان مقررًا له أن يتم خلال شهر مايو الجاري، إلا أن بعض الاختبارات الفنية لم تُستكمل بعد، مما أدى إلى تأجيل قصير في الجدول الزمني.
وأوضح المصدر أن التنسيق تم بالكامل مع شركات المحمول الأربع العاملة في السوق المصري، وقد اتخذت هذه الشركات الخطوات الفنية اللازمة لتشغيل الشبكة الجديدة، لكن تم إبلاغها بتأجيل تفعيل الخدمة مؤقتًا، إلى حين استكمال كافة التجارب الفنية وضمان الجاهزية الكاملة.
ومن المقرر أن يُعلن عن الإطلاق الرسمي الأربعاء المقبل، حيث ستقوم الشركات بالكشف عن أسعار باقات الجيل الخامس وتحديد المناطق التي سيتم تغطيتها في المرحلة الأولى.
نقلة نوعية في الخدمات الرقميةبحسب مصادر داخل شركات المحمول، فإن إطلاق خدمات الجيل الخامس سيُحدث نقلة نوعية في جودة الخدمات المقدمة، وخصوصًا في مجالات تعلم الآلة، وإنترنت الأشياء (IoT)، والتقنيات الذكية المتصلة. وتشير التوقعات إلى أن تفعيل الخدمة سيبدأ في مناطق مختارة، تُعد الأكثر احتياجًا وكثافة في الطلب على هذا النوع من الخدمات.
بنية تحتية متقدمة تعزز الاقتصاد الرقمي
أكدت الدكتورة دينا عبد الهادي، الأستاذة بكلية إدارة الأعمال بجامعة طنطا، ان هذه الخطوة ليست مجرد تحديث تقني، بل هي بوابة نحو اقتصاد أكثر ذكاءً، ومجتمع أكثر اتصالاً وتقدماً.
أشارت الدكتورة دينا عبد الهادي إلى أن إتاحة شبكات الجيل الخامس ستُسهم بشكل مباشر في نمو الاقتصاد الرقمي، عبر تمكين تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والخدمات السحابية. هذه التقنيات الحديثة ستفتح آفاقًا جديدة أمام رواد الأعمال والمستثمرين، خصوصاً في قطاع التكنولوجيا الناشئة.
وأكدت أن السرعة الفائقة والاستجابة الزمنية المنخفضة التي توفرها شبكات 5G ستحسن من جودة تجربة المستخدم في مجالات متعددة، مثل الاتصالات، بث الفيديو، الألعاب الإلكترونية، والعمل عن بعد. هذه المزايا لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تمتد لتشمل القطاعات الاقتصادية المختلفة.
فرص وظيفية وتحفيز للاستثمار
من الجوانب الإيجابية الأخرى التي تناولتها عبد الهادي هي الأثر المحتمل على سوق العمل، مشيرة إلى أن انتشار خدمات الجيل الخامس سيخلق فرص عمل جديدة في مجالات متعددة، مثل تطوير التطبيقات، الأمن السيبراني، تحليل البيانات، وإدارة الشبكات. هذا التوسع المهني من شأنه أن يساهم في تقليل معدلات البطالة، خاصة بين الشباب.
وأضافت أن توفير بنية تحتية حديثة وفعالة كشبكات 5G يجعل من مصر وجهة جذابة للمستثمرين الأجانب الذين يبحثون عن بيئة تكنولوجية متطورة وآمنة لتوسيع أنشطتهم.
وفي ختام حديثها، أكدت أن مصر، من خلال تبنيها للتكنولوجيا المتقدمة، تسير بثبات نحو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي في مجالي التكنولوجيا والاتصالات على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، مشيرة إلى أن إطلاق الجيل الخامس هو بداية حقيقية لعصر رقمي جديد، يحمل الكثير من الفرص الواعدة.