ندد الرئيس الفرنسي في رسالة بـ"عودة معاداة السامية الجامحة بصورة لا تطاق"

عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسفه لما أسماه "بروز" معاداة السامية مجدداً "بشكل متفلت"، فيما قالت الشرطة الكندية إن مدرسة يهودية في مونتريال تعرضت لإطلاق نار في وقت مبكر اليوم الأحد (12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023)، بالتوقيت المحلي.

الحادث الثالث في كندا

وتعد هذه هي المرة الثالثة التي تتعرض فيها مدرسة يهودية لإطلاق نار في المدينة الكندية خلال أقل من أسبوع وسط تصاعد للتوتر بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة (حماس).يشار إلى أن  حركة حماس  هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

ولم يصب أحد بأذى لكن واجهة مدرسة يشيفا جيدولا في مونتريال تعرضت لأضرار. وذكرت شبكة سي بي سي الكندية أنه تم العثور على آثار الرصاص وفوارغ الرصاص بعد أن سمع السكان إطلاق نار في وقت مبكر اليوم.

وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت أن مدرستين أخرتين في مونتريال أبلغتا عن ثقوب ناجمة عن إطلاق رصاص على بوابتيهما الأماميتين صباح الخميس. ولم يتضح ما إذا كانت هناك صلة بين الوقائع الثلاث التي حدثت في المدارس اليهودية في الطرف الغربي من مونتريال.

.. وحادث بألمانيا

مختارات شتاينماير يدعو ذوي الأصل العربي للنأي بأنفسهم بوضوح عن حماس المجلس الأعلى للمسلمين يعلن تضامنه مع اليهود الألمان ألمانيا ـ تسجيل أكثر من 3600 جريمة متعلقة بالحرب بين إٍسرائيل وحماس

أعلنت الشرطة الألمانية اليوم أنه تم اعتقال ثلاثة رجال في مدينة فرانكفورت على خلفية الاشتباه في توجيههم إهانات معادية للسامية لرجلين يهوديين.

وأوضحت الشرطة اليوم أنه وفقا للمعلومات المتوفرة حالياً، كان حاخام بالجالية اليهودية في فرانكفورت وعضو بالجالية اليهودية في دورتموند يقفان أمام مدخل فندق، عندما تمت إهانتهما بسبب عقيدتهما الدينية من قبل الرجال الثلاثة المشتبه بهم.

وبحسب الشرطة، كانا اليهوديان نزيلين بالفندق في إطار انعقاد الاجتماع السنوي للمجلس المركزي لليهود بألمانيا. وأضافت الشرطة أن أحدهما كان يرتدي القلنسوة اليهودية (الكيباه) وقت حدوث الواقعة.

وأوقفت الشرطة الرجال الثلاثة الذين كانوا في حالة سكر إلى حد ما، ويبلغ عمر أحدهم 44 عاماً، فيما يبلغ عمر الاثنين الأخرين 39 عاماً، في مكان الواقعة.

مسيرة تضامن في باريس

بدأت الأحد في باريس مسيرة كبيرة "من أجل الجمهورية وضد معاداة السامية"، بدعوة من رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب الفرنسيين، وذلك رداً على تزايد الأعمال ضد اليهود منذ اندلاع الحرب في غزة بين حركة حماس وإسرائيل.

تقدم التظاهرة شخصيات "تجسد" قيم الجمهورية الفرنسية تحت شعار "من أجل الجمهورية ضد معاداة السامية"، فيما تنظم تجمعات في مدن أخرى بدعوة من جمعية عمداء المدن الفرنسية. ويغيب عن المسيرة الصامتة الرئيس إيمانويل ماكرون الذي أعرب عن أسفه "لبروز" معاداة السامية مجدداً "بشكل متفلت"، داعياً في رسالة نشرتها صحيفة "لوباريزيان" السبت إلى الوحدة في إطار "قيم فرنسا" في مواجهة هذه الظاهرة.

واختار تجمع لأحزاب اليسار المشاركة في التظاهرة خلف لافتة تقول "ضد معاداة السامية وكل مثيري الكراهية والعنصرية". وتمت تعبئة أكثر من ثلاثة آلاف شرطي ودركي لتأمين التظاهرة، بحسب ما أعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان. ويشارك في التظاهرة ممثلون لأديان مختلفة، لكن قلة منهم فقط من مسؤولي الهيئات المعنية بتنظيم شؤون الديانة الإسلامية. 

وانتقد هؤلاء كون الدعوة للتظاهر ضد معاداة السامية لم تتضمن "أي كلمة عن الإسلاموفوبيا"، مسجلين "الخلط" بين الإسلام والإسلاموية في خضم الجدل المحتدم في فرنسا حول الحرب في قطاع غزة. وتضم فرنسا أكبر جالية يهودية في القارة الأوروبية، وإحدى أكبر الجاليات المسلمة فيها.

ماكرون يندد بعودة معاداة السامية

وأكد ماكرون أنه سيكون حاضراً مع المتظاهرين "بتفكيره"، مؤكداً أن "النضال ضد معاداة السامية يجب ألا يقسمنا أو يقودنا إلى مواجهة مواطنينا بعضهم لبعض"، مبديا أسفه لما اعتبره "كثيرا من الخلط" و"الاستغلال السياسي" للموضوع. لكن مشاركة قياديين من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في المسيرة جعل بعض زعماء اليسار الراديكالي يقاطعونها.

وندد الرئيس الفرنسي في رسالة نشرت مساء السبت بـ"عودة معاداة السامية الجامحة بصورة لا تطاق"، معتبرا أن "فرنسا التي يشعر فيها مواطنونا اليهود بالخوف ليست فرنسا".

وكتب ماكرون في الرسالة التي نشرتها صحيفة "لوباريزيان" أن "فرنسا التي يشعر فيها مواطنونا اليهود بالخوف ليست فرنسا. فرنسا التي يشعر فيها فرنسيون بالخوف بسبب دينهم أو أصلهم ليست فرنسا"، وهو موقف عبر عنه عشية خروج "المسيرة المدنية الكبرى" التي قال إنها يجب أن تظهر فرنسا "متحدة خلف قيمها وعالميتها".

وقد تصاعد عدد المظاهر المعادية لليهود في فرنسا منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر والرد العسكري الإسرائيلي الذي أعقبه. وسجلت فرنسا أكثر من 1200 حالة في شهر واحد.

 وشدد ماكرون على أن "فرنسا يجب أن تبقى متحدة وراء قيمها وعالميتها، ومتحدة من أجل نفسها، من أجل تنفيذ مشروعها والعمل للسلام والأمن للجميع في الشرق الأوسط".

ع.ح./ع.خ. (رويترز ، د ب أ ، أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: فرنسا ألمانيا كندا اليهود معاداة السامية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مدرسة يهودية مونتريال إطلاق نار المدارس اليهودية فرانكفورت دويتشه فيله فرنسا ألمانيا كندا اليهود معاداة السامية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مدرسة يهودية مونتريال إطلاق نار المدارس اليهودية فرانكفورت دويتشه فيله ضد معاداة السامیة من أجل

إقرأ أيضاً:

ماكرون يطلق التحذير الحاسم: «اعتراف فرنسا بفلسطين قريب» وعقوبات قادمة على إسرائيل!

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة وزراء سنغافورة لورانس وونغ، في المحطة الأخيرة من جولته بجنوب شرق آسيا التي شملت فيتنام وإندونيسيا، أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس مجرد «واجب أخلاقي»، بل «ضرورة سياسية» تستدعي تحركًا دوليًا حازمًا.

وحذر ماكرون من استمرار إسرائيل في منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبراً أن «الحصار الإنساني يخلق وضعًا لا يمكن الدفاع عنه على الأرض»، مضيفًا أن فرنسا ستضطر إلى «تشديد موقفها الجماعي تجاه إسرائيل» إذا لم يُعالج الوضع خلال الساعات والأيام المقبلة.

وأشار إلى إمكانية فرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين في حال استمرار الوضع.

وأكد ماكرون التزام فرنسا بحل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، معربًا عن أمله في استجابة الحكومة الإسرائيلية لتحسين الوضع الإنساني في غزة.

وأكد أن فرنسا تعمل على دعم مسار سياسي لإنهاء الصراع، مشددًا على أن الاعتراف بدولة فلسطين «ليس فقط فعلًا أخلاقيًا بل مطلب سياسي»، معربًا عن نية بلاده دراسة هذه الخطوة قبيل مؤتمر دولي مشترك تنظمه فرنسا والسعودية بين 17 و20 يونيو لوضع خارطة طريق لتحقيق دولة فلسطينية تضمن أمن إسرائيل.

ويأتي موقف ماكرون وسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل التي أنهت جزئيًا حصارًا استمر 11 أسبوعًا على غزة، ما سمح بوصول كمية محدودة من المساعدات الإنسانية التي تعرضت لانتقادات واسعة. وتُعد تصريحات ماكرون رسالة قوية للمجتمع الدولي والأوروبيين لتشديد موقفهم إذا استمرت إسرائيل في منع الدعم الإنساني، مما يعكس تصعيدًا دبلوماسيًا في الأزمة.

هذا ويُتوقع أن يثير احتمال اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية ردود فعل متباينة، خصوصًا من إسرائيل التي تعتبر هذه الخطوة «مكافأة للإرهاب» حسب تصريحات بعض مسؤولين إسرائيليين، فيما يراها داعمو القضية الفلسطينية خطوة ضرورية لإنهاء الصراع وبناء السلام.

مقالات مشابهة

  • اعتبارا من تموز المقبل ..فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال
  • إسرائيل تتهم ماكرون بشن "حرب صليبية على الدولة اليهودية"
  • فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو
  • ماكرون يطلق التحذير الحاسم: «اعتراف فرنسا بفلسطين قريب» وعقوبات قادمة على إسرائيل!
  • ماكرون: فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل إذا استمر منع المساعدات عن غزة
  • ماكرون: فرنسا قد تشدد موقفها من إسرائيل
  • حملات ساخرة للرجال المعنفين بعد صفعة ماكرون تثير الجدل في فرنسا
  • ماكرون: فرنسا تؤيد حل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
  • الشرطة الأمريكية تبحث عن مطلق النار في ولاية كونيتيكت
  • لماذا اختفى فيديو دفع زوجة ماكرون له من تغطيات وسائل الإعلام الفرنسية؟