«مؤتمر الجودة» يناقش أفضل الممارسات لتطوير قطاع الطاقة في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
ركز «مؤتمر عمان للجودة 2023» في دورته الأولى على أفضل الممارسات لإدارة الجودة وتطويرها في قطاع الطاقة بسلطنة عُمان، بالإضافة إلى دور القيادات في تعزيزها وتحقيق الاستدامة من خلال الجودة الشاملة، جاء المؤتمر الذي افتتح اليوم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.
أقيم على هامش الافتتاح جولة تعريفية للمعرض المصاحب للمؤتمر، وقدم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدكتور سلطان العويسي مدير الجودة بشركة تنمية نفط عمان بعنوان: «الارتقاء بإدارة الجودة في قطاع الطاقة بسلطنة عُمان» والتي ركزت على استكشاف الاستراتيجيات المبتكرة وأفضل الممارسات لتحويل إدارة الجودة في صناعة الطاقة لتلبية متطلبات الصناعات المتطورة والتميز في العمليات التشغيلية، ووضع رؤية واضحة واتجاه استراتيجي لإدارة الجودة مع التركيز على أهمية الجودة كقيمة أساسية وتمكين نجاح الأعمال.
وناقش العويسي عددا من النقاط خلال الكلمة الافتتاحية أبرزها تحقيق الاستدامة من خلال إدارة الجودة عن طريق استكشاف دمج مبادئ الاستدامة في ممارسات إدارة الجودة، والتي تتضمن الحد من البصمة الكربونية، وإدارة النفايات، والمسؤولية الاجتماعية لتحقيق الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية في صناعة النفط والغاز، كما تطرق العويسي إلى مناقشة أنظمة إدارة الجودة للأجيال القادمة ونوّه على ضرورة اعتماد أنظمة وتقنيات إدارة جودة متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، والرقمنة والأتمتة لتعزيز الكفاءة وتحليل البيانات واتخاذ القرار في عمليات إدارة الجودة، إضافة إلى دور القيادة في تعزيز الوعي بثقافة الجودة من خلال معالجة كيفية تعزيز ثقافة الجودة القوية في جميع المؤسسات والتي تتضمن مواءمة القيم، وتوصيل أو إيصال التوقعات والاعتراف بإنجازات الجودة المحققة. وتناول العويسي، أيضا مدى الاستفادة من الجودة كميزة تنافسية في صناعة النفط والغاز، والاستراتيجيات لتمييز بين المنتجات والخدمات من خلال الجودة الاستثنائية والموثوقية وتجربة المستفيدين. بالإضافة إلى إدارة الجودة للموردين والمقاولين حيث عرّف التحديات والاستراتيجيات لإدارة الجودة بين المقاولين والموردين في صناعة النفط والغاز، والتي تشمل معايير الأخيار، ومراقبة الأداء، وتعزيز التعاون لضمان لتحقيق الجودة المتزنة والثابتة عبر سلسة القيمة.
ولفت العويسي خلال الكلمة الافتتاحية إلى أهمية التعاون وتبادل المعرفة مع المستثمرين في الصناعات والمهتمين بالقطاع حول العالم من خلال تبادل أفضل الممارسات والمعلومات والتقنيات الناشئة للدفع بالتقدم المجتمعي في إدارة الجودة وتعزيز الصناعات. وأقيم بعد الكلمة الافتتاحية جلسة نقاشية بمشاركة عدد من الخبراء البارزين على المستويين المحلي والعالمي، وهم: زامري غاني رئيس إدارة الجودة بشركة بتروناس، ويحيي الرواحي، الرئيس التنفيذي لشركة وادي نور للطاقة الشمسية، ونانسي نعيمة، المدير الإقليمي للجمعية الأمريكية للجودة، ومصطفى البلوشي، نائب الرئيس للتخطيط والتطوير المستمر والأداء المؤسسي بشركة أوكيو.
منحت الجلسة النقاشية المشاركين معرفة عميقة ومعلومات مهمة من كبار المسؤولين التنفيذيين حول خبراتهم وآرائهم واستراتيجياتهم لرفع مستوى ممارسات إدارة الجودة داخل مؤسساتهم بالإضافة إلى تسهيل تبادل الأفكار والمعلومات لتعزيز الأداء، وجودة العمل وكسب رضا المستفيدين والمساهمين.
وتضمن المؤتمر في يومه الأول 4 حلقات عمل تخصصية والتي تناولت عددا من المواضيع أهمها وضع أسس إدارة الجودة، ومعايير إدارة الجودة في قطاع النفط والغاز، وضمان جودة المواد في عمليات إدارة الجودة في قطاع النفط والغاز، وضمان جودة البيانات. وركزت حلقات العمل على كيفية دعم نظام إدارة الجودة المعاصر من خلال الاستفادة من رأس المال الفكري للموظفين والأفراد لتحقيق التميز المؤسسي، واكتشاف مواصفات برمجة التطبيقات API ودروها المحوري في دعم معايير الجودة الاستثنائية في قطاع النفط والغاز، وأهمية جودة المواد في ضمان سلامة الأصول وموثوقيتها في الصناعة مما يؤدي إلى تخفيف المخاطر، وتقليل التكاليف. في حين كشفت حلقة عمل حول ضمان جودة البيانات عن الدور المحوري للأدوات المتطورة في ضمان الدقة والموثوقية لاتخاذ قرارات مستنيرة، وقوة ملفات تعريف البيانات والإحصائيات لتعزيز المصداقية في البيانات إضافة إلى أنها أتاحت الفرصة للمشاركين لإجراء تحليل متعمق للبيانات مما يسهم في رسم خارطة طريق واضحة لتنفيذ الإجراءات الصحيحة لضمان جودة البيانات.
وشارك في المؤتمر أكثر من 50 متحدثا من مختلف أنحاء العالم، وبمشاركة ما يزيد عن 300 مشارك من المختصين والمهتمين بإدارة الجودة في قطاع الطاقة.
وسيستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام متتالية، وسيعقد في اليومين الثاني والثالث العديد من الجلسات الحوارية وحلقات النقاش والتي ستتناول إدارة المخاطر والتحسين المستمر في قطاع النفط والغاز إضافة إلى دور العامل البشري في إدارة الجودة وتحسين جودة البيانات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی قطاع النفط والغاز جودة البیانات قطاع الطاقة فی صناعة من خلال
إقرأ أيضاً:
مؤتمر سبيتار العالمي للطب الرياضي يناقش الوقاية من الإصابات والصحة الشاملة للرياضيين
ركزت المحاضرات والجلسات النقاشية في اليوم الثاني من مؤتمر سبيتار العالمي للطب الرياضي 2025 في أكاديمية أسباير على تعزيز معايير الوقاية من الإصابات، والتشخيص المبني على الأدلة، ونهج الصحة الشاملة للرياضيين.
وشهدت الجلسات الرئيسية التي قدمها خبراء عالميون اليوم، تفاعلا ومشاركة واسعة من الحضور، حيث تناولت محاضرة الدكتور ماركو كاردينالي، رئيس قسم الأبحاث في سبيتار، حماية الرياضيين الشباب من الإصابات، فيما عرضت رولا كوتسيفاكي، المتخصصة في التأهيل الرياضي، بروتوكولات جديدة لتحسين علاج إصابات الرباط الصليبي.
كما استعرض الدكتور مارسيلو بوردالو، رئيس قسم الأشعة في سبيتار والمتخصص في التفاصيل المعقدة لتصوير إصابات العضلات، دمج الذكاء الاصطناعي وتقنيات التصوير الطبي المتقدمة في حالات إصابات الرياضيين.
وجرت أيضا جلسات لعدد من المتخصصين في مجال الإصابات، حيث قدم الدكتور خالد الخليفي، والدكتورة أندريا موسلر أحدث الرؤى حول إدارة إصابات الغضروف، واستعرض الدكتور روالد بار استراتيجيات اللجنة الأولمبية الدولية لحماية صحة الرياضيين النخبة.
واستفاد المشاركون من جلسات تخصصية متنوعة تناولت الابتكارات في برامج التأهيل الحسي والحركي، الصحة النفسية وإدارة النوم وتأثيرها في الأداء الرياضي، وأمراض القلب لدى الرياضيين، والتغذية الرياضية، والبرامج الوطنية لطب الرياضة، وتقنيات الطب التجديدي، وتطور التمريض في القطاع الرياضي، وبروتوكولات الإسعاف والطوارئ في رعاية الرياضيين.
وتمحورت النقاشات والتوصيات على تبني بروتوكولات الذكاء الاصطناعي والبيانات لتحسين التشخيص وإدارة الإصابات، بالإضافة إلى إعطاء الأولوية للفحص المبكر وإدارة التدريبات للرياضيين الشباب لتفادي الإصابات المزمنة.
كما شدد المتحدثون على إدماج الصحة النفسية وإدارة النوم كعنصر أساسي في ممارسة طب الرياضة، وتعزيز الدور القيادي للممرضين والكوادر الصحية كخط دفاع أول لرعاية الرياضيين.
ويبرز مستشفى سبيتار تميزه وتفرده من خلال اهتمامه بالجوانب المحيطة بالطب الرياضي، بما في ذلك الصحة النفسية والتمريض، إضافة إلى التغذية التي تدعم الأداء والتعافي علميا، والتقنيات الطبية التجديدية.
وتعد التوصيات والرؤى المطروحة خلال اليوم الثاني بإحداث تأثير طويل المدى على صحة الرياضيين وسلامتهم وأدائهم حول العالم.
ويختتم المؤتمر أعماله غدا السبت، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمتحدثين والشخصيات الطبية البارزة في دولة قطر، وبحضور أكثر من ألف متخصص يمثلون 74 دولة.
وستستمر الورش العلمية المصاحبة يومي الأحد والإثنين، مما يؤكد التزام سبيتار بالتميز والتعاون في مجال طب الرياضة على المستوى العالمي، وترسيخ الابتكار في رعاية الرياضيين.