حققت زيارة فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور بندر بليلة، الرسمية لمملكة البحرين مخرجات دينية؛ لإبراز سماحة الإسلام، ووسطية منهجه واعتداله، فضلًا عن تعميق رسالة الحرمين الشريفين الدينية، ودور أئمتهما والخطباء في المحيط البحريني، وتعزيز أواصر العلاقات بين الشعبين السعودي والبحريني، وتوطيد مكانة المملكة في وجدان الشعب البحريني.

خطيب المسجد الحرام يزور البحرين

وجاءت زيارة إمام وخطيب المسجد الحرام لمملكة البحرين، في إطار استراتيجية رئاسة الشؤون الدينية المستقبلية؛ لتعظيم دور أصحاب الفضيلة أئمة وخطباء الحرمين؛ لإثراء الرسالة الدينية الوسطية، وإثراء تجربة المسلمين في العالم، واستثمار مكانتهم كقوة دينية، تعكس صورة المملكة ومكانتها إسلاميًا وعالميًا، وما تبذل للإسلام والمسلمين والإنسانية في أرجاء العالم.

من جهته، حث فضيلة الشيخ الدكتور بندر بليلة، خلال خطبته التي ألقاها بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي بمملكة البحرين، على السير في درب المحسنين في كل قول وفعل، وأن تكون حال المسلم كلها دائرة مع الإحسان، مؤكدًا على رفعة مقام الإحسان؛ الذي ينطلق من عمق العقيدة الإسلامية الغراء، إذ إن الدين الإسلامي منبع للمكارم والإحسان، وفيه من أتم الصور وأجل العبادات.

إدارة أوقاف البحرين تستضيف إمام الحرم المكي

واختتم خطبته بالدعاء بأن يحفظ الله المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين الشقيقة، وأن يديم عليهما نعمة الأمن والأمان، وأن يحفظ قيادة البلدين الشقيقين.

واستضافت إدارة الأوقاف السنية البحرينية، فضيلة الشيح الدكتور بندر بليلة، حيث عقد فضيلته لقاءً مع عدد من الأئمة والخطباء البحرينيين؛ أكد فيه: أن للإمامة والخطابة في الدين مقامًا رفيعًا ومنزلة كبيرة، وفي الوقت نفسه هي تكليف خطير، وأمانة عظيمة تقع على أهل العلم، فاجتمع فيها التكليف والتشريف.

والتقى فضيلة الشيخ الدكتور بندر بليلة خلال زيارته لمملكة البحرين؛ سعادة القاضي عيسى المناعي، وكيل العدل والشؤون الإسلامية بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالبحرين، وفضيلة الشيخ الدكتور عدنان القطان، خطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي.

كما أمَّ فضيلته المصلين في صلاة العشاء بجامع سمو الشيخ فيصل بن حمد آل خليفة بمملكة البحرين، مشيدا بجهود وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بالبحرين؛ لنشر مبادئ الوسطية والاعتدال، وتعظيم المهام الدينية، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون مع إدارة الأوقاف السنية بالبحرين، والتي تعنى بالمساجد وتقوم على تعزيز دور الأئمة والخطباء.

وتأتي زيارة فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام لمملكة البحرين؛ ضمن استراتيجيات رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، في إيصال رسالة الحرمين الدينية الوسطية عالميًا؛ باستثمار منزلة أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين في نفوس المسلمين ومكانتهم الدينية؛ لما حباهم الله -تعالى- من المنقبة العلية والاصطفاء بالإمامة والخطابة في المسجد الحرام والمسجد النبوي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحرم المكي المسجد الحرام رئاسة الشؤون الدينية لمملکة البحرین المسجد الحرام الشیخ الدکتور

إقرأ أيضاً:

هل عرفت الله؟.. خطيب المسجد النبوي: تتجلى عظمته في هذا الكون الفسيح

قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن السؤال الذي يتبادر في ذهن كثير من الناس هل عرفت الله تعالى ؟.

هل عرفت الله

وأوضح " الثبيتي" خلال خطبة الجمعة الثالثة من شهر جمادي الآخرة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن القرآن الكريم يفيض بالآيات الدالة على الله عز وجلن، فهو العظيم تتجلى عظمته في هذا الكون الفسيح.

وتابع: وفي تعاقب الليل والنهار وفي انبثاق الحياة، وانتظام الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ليشهد الخلق على أن وراء كل هذا النظام الدقيق ربًا لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، منوهًا بأن الله تعالى يدبر كل شيء بحكمة لا يضل معها شيء.

وأضاف أن الله تعالى يدبر كل شيء بحكمة لا يضل معها شيء، مشيرًا إلى التأمل في أسماء الله وصفاته فهو الرحمن القائل: (ورحمتي وسعت كل شيء)، فرحمة الله تسع العاصي والجاهل والمنكر فكيف بمن يطيعه ويحبه.

ليست في العطاء

 وأشار إلى أن الرحمة ليست في العطاء فقط بل تكون في البلاء, ففي الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حين رأى أمًا تضم طفلها خوفًا وشفقة قال: (لله أرحم بعباده من هذه بولدها).

وأفاد بأن لطف الله يتجلى في طيات الأحداث، فيأتي بالخبر من حيث لا يحتسب ويدل على ما يصلح القلب والدنيا وهو الحفيظ الذي لا يغيب حفظه لحظة قال تعالى: (فالله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين).

 وأكد أنه تعالى هو القريب المجيب الذي يسمع المناجاة والقريب الذي لا يحتاج إلى وساطة لمناجاته، وفي هذا سر من أسرار القرب أن الله يحب أن يرى العبد يناجيه قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم).

الغفور الحليم

وأفاد بأنه هو الغفور الحليم الذي يفرح بتوبة عبده والحليم الذي لا يعاجل بالعقوبة قال جل من قائل: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم).

وأردف: وهو الودود الكريم الذي يغدق ولا يمن وهو الحكيم العليم الذي يدبر بحكمة لا تدركها العقول قال تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم)، مشيرًا إلى أن من أحب الله وعبده، دون أن يراه فقلبه يشتاق إلى لقاء الله، وتنتظره الروح ويترقبه القلب.

ووصف ما في الجنة من نعيم لا ينفد ورؤية الله رؤية واضحة، ففي الحديث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته)، موصيًا المسلمين بتقوى الله فهي أكمل زاد يصلح القلب ويهدي الخطى ويجمع للعبد خير الدنيا والآخرة.

طباعة شارك خطيب المسجد النبوي إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي خطبة الجمعة من المسجد النبوي هل عرفت الله

مقالات مشابهة

  • خطيب الحرم المكي يدعو لجعل أطفال فلسطين قدوة لتربية الأبناء
  • خطيب الأوقاف: التطرف الرياضي مذموم شرعا ويجعل صاحبه يستحل الحرام
  • هل عرفت الله؟.. خطيب المسجد النبوي: تتجلى عظمته في هذا الكون الفسيح
  • خطيب المسجد الحرام: صنائع الحكمة ومسالك الحنكة في 4 كلمات
  • خطيب المسجد الحرام: الرجولة صفة نبيلة متوارثة ومكتسب حميد يضع المجتمع في مقامٍ كريم
  • خطيب المسجد الحرام: ستظل فلسطين والقدس في قلوب المسلمين والعرب
  • خطيب المسجد الحرام يؤكد فضل صفة الرجولة في دعم المجتمع
  • بث مباشر.. صلاة الجمعة من الحرمين الشريفين
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • هيئة شؤون الحرمين تحصد المركز الأول في كفاءة وترشيد الطاقة