الأسبوع:
2025-05-24@18:11:26 GMT

فلسطين- إسرائيل.. "مَن سيهجر مَن؟"

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

فلسطين- إسرائيل.. 'مَن سيهجر مَن؟'

مع طول أمد الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني تمكن الصهاينة من الاستيلاء على غالبية الأراضي الفلسطينية بمساعدة الغرب، وأمريكا، ولم يبق للفلسطينيين إلا نضالهم، وتضحياتهم، وبقايا البقايا من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ما يمثل ١٣ بالمائة من أرض فلسطين، وبالرغم من هذا الظلم الجائر الذي تعرض له الفلسطينيون ظلوا يحلمون بشكل مشروع في استرداد دولتهم، والعيش بسلام، إلا أن قوات الاحتلال ظلت تماطل، وتراوغ في تنفيذ الاتفاقات الدولية، وتعذب وتهجر وتقتل الفلسطينيين وتمارس عليهم كل أشكال العذاب، سعيًا لطردهم، وتصفية القضية، ومع هذا المخطط الصهيوني الأمريكي الغربي في عالم يغلب عليه عامل القوة والهيمنة والنفوذ الاقتصادي والعسكري لا يجد فيه الضعفاء والمقهورون وأصحاب القيم والحق طريقًا للحصول على حقوقهم، واسترداد كرامتهم، وهل يا ترى بعد مرور أكثر من قرن على أمد هذا الصراع سيتمكن اليهود بخططهم الشيطانية، وغير الأخلاقية تلك أن يسلبوا الأرض، ويهجروا شعبها منها؟ أم سيتمكن الفلسطينيون الذين صمدوا خلال كل تلك العقود من أن يهجروا اليهود من أرضهم إلى بلاد الشتات التي جاءوا منها؟ أم ستتمكن المؤسسات الدولية، وشعوب العالم الحر من إجبار قوات الاحتلال، وقياداتهم المتطرفة من تحقيق السلام، والتعايش، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية؟

وقد جاءت مذابح غزة التي ارتُكبت، وما تزال ترتُكب من قبل قوات الاحتلال الغاشم لتكشف بوضوح النوايا والمخططات الصهيونية التي تعمل أمام أعين العالم على إبادة الشعب الفلسطيني، واستخدام كل أشكال الإجرام، والوحشية من أجل الضغط على الفلسطينيين، وتهجيرهم من أرضهم، وعلى الجانب الآخر فإن الفلسطينيين الذين يضحون بدماء شهدائهم ويحرمون طوال أيام الحرب من أبسط الحقوق الإنسانية، والصمود بكرامة، واستبسال من أجل استرجاع الأرض من أيدي العدوان الغاشم الذي زرعه الغرب في تلك الأرض الطاهرة، حتى كسبوا فخر العالم بعد استبسالهم، وصبرهم، ودفاعهم المشروع عن أرضهم وديارهم ومقدساتهم، رافعين أيادي السلام، مطالبين شعوب العالم، ومؤسساته الدولية بحمايتهم، واسترجاع أرضهم، والوقوف بجانبهم في وجه المعتدي، لإقامة دولتهم، وهنا يتضح الفرق بين كلا الطرفين، طرفٌ محتلٌ مجرمٌ لا يحترم جيرانه، ولا يرضى بما أخذه واغتصبه منهم، وطرفٌ مظلوم يرفع شكواه إلى السماء، والعالم منذ قرون، لاسترداد أرضه، وإقامة دولته، ومع اتضاح الفارق الكبير بين الظالم والمظلوم، واتضاح الحق يتبني أهل الفكر، والسياسة، وأصحاب الرؤى المحايدة، والمسالمة من اليهود أنفسهم فكرة أن القادم بعد كل تلك التباينات، والقراءات سيكون لصالح الفلسطينيين، والأكثر من ذلك أنهم يرون أن الفلسطينيين بعد كل هذا الصمود لن يرحلوا من أرضهم، وأن المحتل لن يتمكن من إبادتهم وفقًا لنبوءات حاخاماتهم، ولذلك يري المفكرون أن المستوطنين بعد أحداث غزة سوف يرحلون في النهاية، بسبب فقدانهم للأمن، والأمان في الدولة المزعومة التي وهموهم بها، لتبدأ رحلة النزوح والهجرة العكسية لهؤلاء النازحين، ولتصبح إسرائيل التي زرعها الغرب "دولة بلا سكان"، وعندها ستعود الأرض لأصحابها، والدليل على ذلك نجده في القرآن الكريم واضحًا لا ريب فيه، إذ يقول الله تعالى في سورة الإسراء: ﴿وَقَضَيْنَا إِلَىَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنّ فِي الأرْضِ مَرّتَيْنِ وَلَتَعْلُنّ عُلُوّاً كَبِيراً فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مّفْعُولاً ﴾

.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

حماس تدعو الفلسطينيين لضرورة التصدّي لجرائم المستوطنين في الضفة الغربية

وجه القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس عبدالرحمن شديد، دعوة إلى جميع الفلسطينيين بضرورة التصدّي لهجمات وجرائم المستوطنين المتصاعدة في الضفة الغربية والتي كان آخرها الهجوم الإرهابي على بلدة بروقين غرب سلفيت.

وأكد القيادي بحركة حماس في تصريحات له، أن استمرار عدوان المستوطنين على مناطق الضفة الغربية المحتلة وما نشهده من عمليات حرق وسرقة وتنكيل بالمواطنين وممتلكاتهم يأتي في سياق مخططات حكومة الاحتلال المتطرفة الرامية إلى الضم والتهجير وتفريغ الضفة من سكانها.

وقال شديد: هذه الهجمات الإرهابية الهمجية تُنفذ بإيعاز ودعم كامل من جيش الاحتلال وتحت غطاء حكومي صهيوني متطرف.

وأضاف: هذا العدوان والبطش الصهيوني لن ينال من عزيمة وإصرار شعبنا ولن يدفعه للتخلي عن أرضه وحقوقه بل سيكون وقودًا لمزيد من الصمود والتحدي والتمسك بخيار المقاومة حتى نيل الحرية ودحر الاحتلال.

وختم بالقول: أشدّد على ضرورة التصدي لعصابات المستوطنين وردعهم بشتى الوسائل وإيقاف تغوّلهم وجرائمهم من خلال تفعيل لجان الحماية الشعبية وتصعيد العمل المقاوم وتوجيه الضربات التي تزعزع أمنهم وتُفشل مخططاتهم الخبيثة.

إيهود باراك: العملية العسكرية بغزة لن تؤدي إلى تحقيق انتصار على حماسهندسة التجويع.. حماس تحذر من إقامة ما يشبه معسكرات اعتقال جنوب غزةتفاصيل مباحثات ترامب ونتنياهو حول السفارة الإسرائيلية ومفاوضات حماس وإيرانحماس تعلن التزامها بسيادة لبنان وأمنه واستقراره وقوانينهحماس: نحذّر من الواقع المأساوي الذي يهدد حياة آلاف الأسرى الفلسطينيين طباعة شارك حماس خيار المقاومة الضفة الغربية حكومة الإحتلال مخططات حكومة الاحتلال جيش الإحتلال

مقالات مشابهة

  • حماس: استخدام الاحتلال الفلسطينيين كدروع بشرية جريمة حرب
  • جمعية مغربية تدعو المغاربة للتبرع بثمن أضحية العيد لدعم غزة أطلقت الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين نداءً للتبرع بثمن أضحية عيد الأضحى لدعم الفلسطينيين
  • مركز القدس للدراسات: إسرائيل تستغل الدعم الدولي وتقتـ ل الفلسطينيين أمام العالم
  • حماس تدعو دول العالم إلى معاقبة إسرائيل وحماية الفلسطينيين
  • أبرز الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين على إسرائيل عام 2025
  • حماس تدعو الفلسطينيين لضرورة التصدّي لجرائم المستوطنين في الضفة الغربية
  • «رتيبة النتشة»: خطة نتنياهو لتوزيع المساعدات تهدف لتهجير الفلسطينيين قسرًا
  • مايكروسوف تحظر رسائل البريد التي تحتوي على كلمات فلسطين وغزة
  • الأورومتوسطي .. إسرائيل تهندس التهجير والتجويع لتنفيذ خطة طرد الفلسطينيين جماعيًّا من غزة
  • أوروبا تحذر إسرائيل من تجويع الفلسطينيين بعد 20 شهرا من الحرب