دعا رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي الإثنين اللجنة القانونية في المجلس إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة.

وبعدما وصف خلال جلسة للمجلس ما يجري في قطاع غزة بأنه “عار وألف عار على المجتمع الدولي”، قال الصفدي “أدعو باسمكم اللجنة القانونية إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الغاصب، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة، لتكون مرهونة بوقف العدوان على غزة، واضعاً هذا المقترح بين يدي من يرغب من الزملاء لتقديمه للمجلس من أجل التصويت عليه”، وهو ما صوت عليه المجلس بالموافقة بالإجماع.

ووقّع الأردن اتفاق سلام مع الكيان الصهيوني العام 1994، لكن الشعب الذي يتحدر نصفه تقريبا من أصول فلسطينية، رفض تطبيع العلاقات بشكل عام.

ووقعت المملكة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في دبي إعلان نوايا مع الكيان الصهيوني برعاية أميركية للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه. وبدأت دراسات جدوى المشروع العام الماضي.

وينص اتفاق النوايا على أن يعمل الأردن على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح الكيان الصهيوني، بينما ستعمل الدولة العبرية على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.

كما نص على أن تقوم شركة إماراتية ببناء محطة طاقة شمسية في الأردن لتوليد الكهرباء. ولم تكشف الأطراف المعنية عن تكلفة المشروع.

وفي حال تطبيقه، ستوفّر محطة الطاقة الشمسية 200 ميغاوات من الكهرباء للكيان الصهيوني، فيما سيزوّد الكيان الصهيوني الأردن بما يصل إلى 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا.

ويحتاج الأردن الذي يعد من الدول الأكثر افتقارا للمياه في العالم، سنويا، الى قرابة 1,3 مليار متر مكعب من المياه للاستخدامات المختلفة.

وكان نواب أردنيون إعترضوا على هذا الاتفاق، معتبرين إياه “خيانة” و”اعتداء على أمن الأردن”.

كما لا تلقى اتفاقية الغاز بين الاردن والكيان الصهيوني منذ توقيعها قبل نحو سبعة اعوام قبولا في الاوساط الشعبية والبرلمانية.

وطالب مجلس النواب الاردني في 26 آذار/مارس 2020 الحكومة بإلغاء الاتفاقية.

ودافعت الحكومة الأردنية عن الاتفاق حينها، قائلة أنه سيوفر 600 مليون دولار سنوياً من نفقات الدولة في مجال الطاقة.

منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، يشهد الأردن وبشكل شبه يومي تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بينه وبين الكيان الصهيوني وإغلاق السفارة الصهيونية في عمان.

واستدعى الأردن في الثاني من الشهر الحالي سفيره لدى الكيان الصهيوني، منددا ب”الحرب الصهيونية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة”، كما أعلم الكيان الصهيوني بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.

ويقصف الكيان الصهيوني قطاع غزة من دون هوادة منذ ستة أسابيع ردا على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/اكتوبر، ما أدى إلى استشهاد 11 ألفا و180 فلسطينيا، بينهم 4609 أطفال و3100 امرأة، فضلا عن إصابة 28 ألفا و200 شخص.

وأدى الهجوم المباغت الذي شنته حماس على الكيان الصهيوني إلى مقتل حوالى 1200 شخص.

المصدر أ ف ب الوسومالأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأردن الاحتلال الإسرائيلي فلسطين مع الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

وفد نيابي يزور مجلس البرلمان البريطاني بدعوة رسمية

صراحة نيوز ـ اختتم وفد برلماني أردني زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة اجراها بدعوة من البرلمان البريطاني

والتقى الوفد خلال الزيارة عددا من أعضاء مجلس العموم ومجلس اللوردات البريطاني ، إلى جانب وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط.

وترأس الوفد النائب الكابتن زهير محمد الخشمان، وضمّ في عضويته النواب تمارا نصر الدين، إبراهيم الطراونة، محمد المحارمة، عمر الخوالدة، حسين الطراونة إلى جانب مساعد الأمين العام للشؤون القانونية والتشريعية التشريع حَكم العجارمة.

وركزت الزيارة على إبراز الدور المحوري الذي يقوم به الأردن في حفظ استقرار المنطقة، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة، وعلى رأسها الأزمة السورية والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

وأكد الوفد خلال الزيارة على ثوابت السياسة الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وفي مقدمتها موقف الأردن الواضح من القضية الفلسطينية، ودعمه لحل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الوفد على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وتمكين الأردن من أداء دوره الإنساني من دون عوائق مما يتطلب دعمًا دوليًا واضحًا، سياسيًا واقتصاديًا، يعكس حجم الأعباء التي تتحملها المملكة نيابة عن العالم.

وشهدت الزيارة نقاشًا معمقًا حول العلاقات التاريخية المتجذّرة بين الأردن والمملكة المتحدة، حيث عبّر أعضاء مجلسي النواب واللوردات البريطانيين عن احترامهم الكبير للأردن، قيادةً وشعبًا، وتقديرهم للدور المحوري الذي يقوم به في حفظ استقرار المنطقة ومكافحة التطرف.

وفي الإطار الاقتصادي، دعا الوفد البرلماني عددًا من النواب البريطانيين، واللوردات، إلى توجيه القطاع الخاص البريطاني للاستثمار في الأردن، والاستفادة من البيئة التشريعية الجاذبة، واتفاقيات التجارة الحرة التي تربط الأردن مع أهم التكتلات الاقتصادية.

وعرض الوفد فرص إقامة مشاريع تنموية واستراتيجية في قطاعات الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، داعيًا إلى شراكة اقتصادية مستدامة تُترجم على أرض الواقع.

وخلال الزيارة، عقد الوفد سلسلة لقاءات رفيعة شملت لجان العلاقات الخارجية والدفاع والتنمية الدولية في البرلمان البريطاني، كما التقى عددًا من الوزراء ونواب الوزراء المختصين بشؤون الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ممثلين عن مؤسسة وستمنستر للديمقراطية ومجلس بلدية كراولي.

وفي ختام الزيارة، أكد رئيس الوفد النائب زهير الخشمان أن اللقاءات كانت صريحة وبنّاءة، وأسهمت في نقل صورة واضحة عن التحديات التي تواجهها المملكة، مشيرًا إلى أن هناك تفهمًا بريطانيًا متزايدًا لأهمية دعم الأردن كعامل استقرار في المنطقة، وكشريك موثوق في مواجهة التطرف وحماية القيم الإنسانية، وأشاد الخشمان بالدور الحيوي الذي تقوم به السفارة الأردنية في لندن، وبنشاطها المتواصل في تعزيز العلاقات بين البلدين، وترسيخ الحضور الأردني على الساحة السياسية والدبلوماسية البريطانية.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يعلن نجاح خطة تأمين الطاقة لمؤتمر القمة العربية
  • السيد الخامنئي: الكيان الصهيوني “ورم سرطاني” في المنطقة ويجب استئصاله
  • الإعلام الرقميّ والدفاع عن المصالح الأردنيّة
  • تجارة الأردن تؤكد أهمية تفعيل مجلس الأعمال الأردني القبرصي
  • الجبهة الشعبية: العدوان الصهيوني على اليمن يعبر عن إفلاس الكيان
  • برلمانيون بريطانيون يشيدون بدور الأردن في سلام غزة والمساعدات
  • كيف أشعل شي ثورة الكهرباء في الصين ؟
  • سياسيون يؤكدون: ترامب يحاول إعادة تشكيل البيئة الإقليمية بما يخدم أمن الكيان الصهيوني
  • وفد نيابي يزور مجلس البرلمان البريطاني بدعوة رسمية
  • السفيرة النرويجية: نقدر الدور الأردني الكبير بإيصال المساعدات إلى غزة