الإفراج عن كافة سجينات قضايا الإرهاب والتطرف بالمغرب
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
قال الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، اليوم الاثنين بسلا، إن عدد المشاركين في البرنامج التأهيلي "مصالحة" منذ انطلاقه سنة 2017 بلغ 301 نزيلا. وأوضح عبادي، في كلمة له بمناسبة حفل إطلاق البرنامج التأهيلي "مصالحة" بالسجن المحلي لسلا، أنه تم تنظيم 12 دورة منذ انطلاق البرنامج سنة 2017 بمشاركة 279 نزيلا، لينضاف إليهم 22 نزيلا المشاركين هذه السنة في الدورة الـ13، مبرزا أنه، في إطار مقاربة النوع، استفادت 12 نزيلة من البرنامج وأفرج عنهن جميعهن.
وسجل أن البرنامج التأهيلي "مصالحة" يتضمن شقا هاما من الضمانات الأساسية المتعلقة باحترام حقوق الإنسان وحمايتها والنهوض بها، مذكرا بأن الغرض من هذه الضمانات، التي أتى بها دستور 2011، هو تقريب السجناء مما تم تحضيره لهم من أجل تأهيلهم لاندماج فعلي وحقيقي، واستغلال طاقتهم لإعادة بناء المستقبل في إطار ممارسة كاملة للمواطنة الصحيحة والحقة.
وأكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن هذا البرنامج التأهيلي يقوم على مفهوم أساسي هو مفهوم المصالحة، وذلك من خلال ثلاثة أبعاد هي "مصالحتكم مع ذواتكم من خلال إكسابكم كفاءات معرفية وسلوكية تمكنكم من إعادة بناء ذواتكم، ومصالحتكم مع النص الديني من خلال العودة إلى الفهم الصحيح وروحه المبنية على الاختلاف والتسامح والانفتاح (..) ومصالحتكم مع المجتمع وذلك بإكسابكم المهارات والكفاءات الضرورية لاستغلال أنسب لما تتوفرون عليه من قدرات ومؤهلات في إطار بناء مشروع ذاتي أو مجتمعي (..)".
وبعد أن أشار إلى أنه سيتم تخصيص حصص من برنامج "مصالحة" للتذكير بالمقتضيات الخاصة بمكافحة التطرف والإرهاب في المواثيق الدولية وفي التشريع الوطني وفي باقي القوانين المنظمة للحياة العامة و"التي تهدف إلى الحماية وليس العقاب"، أبرز عبادي أنه تم إعداد البرنامج المذكور وفق مقاربة مندمجة تتكامل فيها مختلف الأبعاد المشار إليها، مع تأطير المحاور المرتبطة بها من طرف الشركاء والمتدخلين المعنيين.
كما دعا عبادي النزلاء المستفيدين إلى الالتزام التام بالمشاركة النشيطة والفعالة في الأنشطة المدرجة في هذا البرنامج التأهيلي، بما يساهم في تمكينهم من تملك الأدوات الضرورية لبناء قدراتهم الذاتية، وكذا من تصحيح مسار حياتهم على نحو سليم، فعال ومنتج.
وفي نفس الإطار، أعرب محمد أمين.خ، أحد النزلاء المستفيدين من البرنامج التأهيلي "مصالحة"، عن سعادته بالمشاركة والاستفادة من هذا البرنامج "وخاصة من الناحية العلمية وذلك بفضل الأساتذة المؤطرين".
وأكد محمد أمين، في تصريح صحافي، أنه من أبرز الأسباب التي دفعته إلى المشاركة في هذا البرنامج هو "وقوعي في بعض الأخطاء المتعلقة بالفهم الصحيح للدين (..)".
وجدير بالذكر أن جرى، يوم 02 نونبر الجاري بالرباط، التوقيع على اتفاقية لإحداث "مركز مصالحة"، الذي يهدف إلى إعادة تأهيل وإدماج السجناء المحكوم عليهم في قضايا التطرف والإرهاب.
وترمي هذه الاتفاقية، التي وقعت بين الرابطة المحمدية للعلماء، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والوزارة المنتدبة المكلفة بالميزانية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وكذا مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، إلى إضفاء المزيد من الفعالية على الشراكة المؤسساتية القائمة بين الأطراف الموقعة وباقي الشركاء والفاعلين المؤسساتيين، مع تكثيف الجهود والمساهمة في الاستراتيجية الوطنية لمحاربة التطرف العنيف ومكافحة الإرهاب.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: البرنامج التأهیلی هذا البرنامج
إقرأ أيضاً:
من تمكين «قادرون باختلاف إلى دوري الكيانات».. الفيوم تدعم شبابها في كافة المجالات
شارك الدكتور محمد التوني، نائب محافظ الفيوم، في فعاليات ملتقى الكيانات الشبابية الذي نظمته مديرية الشباب والرياضة بمحافظة الفيوم بالتعاون مع الاتحاد المصري للكيانات الشبابية، تحت رعاية وزير الشباب والرياضة ومحافظ الفيوم، وذلك بنادي محافظة الفيوم، بحضور نخبة من قيادات الوزارة وممثلي الكيانات الشبابية بالمحافظة.
حضر الملتقى كل من العميد وسام صبري، مساعد وزير الشباب والرياضة للكيانات الشبابية، والدكتور محمد حسن، معاون الوزير لشؤون الشباب، والدكتور عبد المنعم أبو جبل، رئيس الاتحاد المصري للكيانات الشبابية، والأستاذ عادل فهمي، مدير مديرية الشباب والرياضة بالفيوم، وعدد من القيادات التنفيذية، والمتطوعين، وممثلي الكيانات النوعية والإقليمية، وحشد من الشباب والفتيات.
بدأت الفعاليات بالسلام الوطني، ثم فقرة حوارية بعنوان "حوارنا"، تلاها عرض فيلم تسجيلي لإنجازات الكيانات الشبابية بالمحافظة، ثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن من رجال القوات المسلحة والشرطة. أعقب ذلك كلمات قيادات المنصة التي أكدت على أهمية دور الشباب وتمكينهم كجزء رئيسي من استراتيجية الدولة لبناء المستقبل.
وفي كلمته، رحب نائب المحافظ بالحضور، ناقلًا تحيات الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مشيدًا بتنظيم هذا الحدث الحيوي الذي يعكس حرص الدولة على تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم في التنمية. وأكد أن الشباب هم قادة الغد وسواعد البناء، مشيرًا إلى تجربته الشخصية في العمل الميداني التي مهدت له الطريق للوصول إلى موقع المسؤولية كنائب للمحافظ.
وأشار "التوني" إلى ضرورة اغتنام الفرص التي تتيحها الدولة من خلال المبادرات الرئاسية، والعمل الجاد والتمسك بالوعي لمواجهة التحديات والمخاطر التي تستهدف الوطن.
من جانبه، أكد مساعد وزير الشباب والرياضة، أن هذا الملتقى هو جزء من سلسلة لقاءات تهدف إلى دعم الشباب وتمكينهم في المحافظات، مشيرًا إلى أن الدولة شهدت في السنوات العشر الأخيرة إنجازات عديدة تمثل فرصًا حقيقية أمام الشباب للتميز والمشاركة الفعالة.
كما أوضح معاون الوزير لشؤون الشباب، أن هذه الكيانات تعد منصات حوار فعالة لتبادل الرؤى وتعزيز الانتماء الوطني وروح المسؤولية المجتمعية، مشيرًا إلى أن تمكين الشباب ليس مجرد شعار، بل رؤية استراتيجية تتبناها القيادة السياسية.
وفي ختام الملتقى، فُتح باب الحوار أمام شباب الكيانات لطرح رؤاهم ومقترحاتهم، حيث ناقش الحضور عدة قضايا أبرزها: إمكانية تشكيل مجالس استشارية شبابية على مستوى المحافظات، ودور الشباب في رسم السياسات المستقبلية، دعم فئة "قادرون باختلاف" في مجال ريادة الأعمال، آليات تشكيل الكيانات وتنظيمها، بالإضافة إلى تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر
شهدت النقاشات تفاعلاً إيجابيًا من الحضور وقيادات الوزارة، في ظل بيئة من الاحترام وتبادل الأفكار.
عقب الملتقى، شهد نائب المحافظ وقيادات وزارة الشباب والرياضة، المباراة النهائية لـ دوري الكيانات الشبابية لكرة القدم الخماسية، التي أقيمت على ملعب نادي المحافظة، وجمعت بين فريقي "كيان سند شباب الصعيد" و"كيان شباب الوطن للريادة والتنمية". وانتهت المباراة بالتعادل 2-2، وحُسمت بركلات الترجيح لصالح "كيان شباب الوطن" بنتيجة 4/3.
وفي ختام البطولة، تم تسليم الكأس والميداليات للفريق الفائز، والميداليات التذكارية للفريق الوصيف، إلى جانب تقديم تيشيرتات رياضية ومكافآت مالية (10 آلاف جنيه للمركز الأول، و5 آلاف جنيه للمركز الثاني)، بدعم من إحدى شركات الخدمات الرياضية.
وأكد نائب المحافظ حرص محافظة الفيوم على دعم الشباب وتمكينهم رياضيًا وثقافيًا واجتماعيًا، مشيدًا بروح التنافس الإيجابي التي تحلى بها المشاركون، ومثنيًا على جهود المنظمين والمدربين وجميع الكيانات المشاركة.
قمة منتظرة.. باريس سان جيرمان وتشيلسي في نهائي كأس العالم للأندية