لبنان ٢٤:
2025-06-25@03:12:23 GMT

تغييرات في مواقف عواصم القرار

تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT

تغييرات في مواقف عواصم القرار

كتب صلاح سلام في" اللواء": إستمرار هيستيريا القتل والتدمير في غزة لم يعد أمراً مقبولاً في العالم أجمع، حيث بدأت التظاهرات الشعبية الضخمة التي اجتاحت شوارع واشنطن ولندن وباريس، ومدن أخرى أميركية وأوروبية، ترمي بثقلها على مراكز القرار في بلدانها، فضلاً عن تراجع منسوب التأييد للعدوان الإسرائيلي الهمجي في العديد من وسائل الإعلام العالمية.

 
طرد سفراء الكيان الصهيوني من كولومبيا والاكوادور وآيرلندا، ليس المؤشر الوحيد للتغييرات الحاصلة في مواقف عواصم دولية من حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة. فإقالة وزيرة الداخلية البريطانية المتطرفة سويلا برايفرمان، وتعيين رئيس الحكومة البريطانية الأسبق دافيد كاميرون وزيراً للخارجية، وهو المعروف بإعتداله وتوازن مواقفه الدولية، وإحاطته بخلفيات العلاقات البريطانية ــ العربية، مؤشر ذات دلالة على حجم التغيير في الموقف البريطاني من الحرب المدمرة في غزة. 
تصريحات ماكرون الأخيرة والتي رفض فيها إستمرار التدمير وقتل المدنيين في غزة دليل آخر على التحولات المتتابعة لمواقف عواصم القرار من المجازر الوحشية في غزة، والتي وصلت ألى حد قصف المستشفيات ومدارس الأونروا والمساجد والكنائس. 
حتى أجواء واشنطن من الإندفاعة العمياء لبايدن في تأييد حرب نتانياهو، بدأت تتخذ إتجاهات مغايرة، حيث بدأت الإدارة الأميركية تشعر بالخيبة من إدارة نتانياهو للحرب في غزة، بعد فشله في حسم المعركة نهاية الشهر الماضي، فضلاً عن عدم التجاوب مع المطالب الأميركية بتنفيذ «هدنة إنسانية» تسهل إطلاق الأسرى المدنيين من حماس، مقابل تسريع دخول المساعدات الضرورية من دواء وغذاء ووقود إلى غزة، ووقف قصف المستشفيات التي لم ينالها التدمير حتى الآن. 
وأيضاً وزير الدفاع الأميركي أوستن الذي سبق له وحذر الإسرائيليين من الكلفة البشرية عليهم في حال تنفيذ إجتياح غزة، عاود وحذر وزير الحرب الإسرائيلي في إتصال هاتفي بينهما يوم السبت الماضي من مغبة التصعيد العسكري مع لبنان، ومحاولات فتح جبهة ثانية في الشمال، تجنباً لوقوع حرب إقليمية، الولايات المتحدة لا ترى مبرراً لحصولها. 
أما الكاتب الأميركي توماس فريدمان، المعروف بتأييده للكيان الصهيوني، والذي زار تل أبيب ومدناً أخرى في الأسابيع الأخيرة، فقد إعترف بأن نتانياهو تحول إلى عبء على إدارة الرئيس بايدن، التي لن تستطيع مساعدة إسرائيل، إذا لم يساعدها نتانياهو، الذي يقود موجة الجنون الحالية في تل أبيب.
ويبقى التغيير الأكبر والمنتظر من مجلس الأمن في التصويت على القرار الذي تعده لجنة وزراء الخارجية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية في الرياض، والقاضي بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات وإطلاق المدنيين عند حماس. 
وإن غداً لناظره قريب.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين

وجّه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، انتقادات حادة لما وصفه بـ"الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة"، والتي وضعتها إسرائيل مؤخراً، معتبراً أنها تمثل "تشويهاً للمبادئ الإنسانية" و"فخاً قاتلاً" يزيد من معاناة المدنيين. اعلان

وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين: الآلية الجديدة المزعومة لتوزيع المساعدات تمثل إهانة للكرامة الإنسانية. إنها مهينة ومذلة للناس الذين يعيشون أوضاعاً يائسة. إنها فخ موت يكلف أرواحاً أكثر مما ينقذ. لا بد من إعادة ترسيخ المبادئ الإنسانية."

أزمة تمويل تهدد استمرارية خدمات الأونروا

 وخلال حديثه، كشف لازاريني أن الوكالة كانت على وشك اتخاذ قرار غير مسبوق قبل أسبوعين بتعليق عمل ما بين 10 إلى 20 ألف موظف في مناطق عملها الممتدة عبر الشرق الأوسط، بسبب شح التمويل وانعدام السيولة. إلا أن تدخل بعض المانحين، عبر تسريع صرف مساهماتهم، حال دون ذلك مؤقتاً.

 "كنا على وشك تعليق عمل آلاف الموظفين بسبب غياب التمويل، لكن بعض الجهات المانحة التي كانت تنوي الدفع لاحقاً، قررت التعجيل بمساهماتها، ما منحنا مهلة مؤقتة تستمر شهرين فقط."

 رغم هذه المهلة، لا تزال الأونروا تواجه عجزاً مالياً كبيراً يبلغ نحو 200 مليون دولار حتى نهاية العام، بحسب لازاريني، الذي أوضح أن الوكالة تحتاج إلى 60 مليون دولار شهرياً فقط لتأمين رواتب الموظفين، محذراً من أن "الرؤية بعد سبتمبر باتت ضبابية تماماً".

دعوات لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات

 وفي ضوء التوترات الإقليمية، أعرب المسؤول الأممي عن أمله بأن يسهم وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران في فتح أفق لتهدئة أوسع في غزة. وقال: "استيقظت هذا الصباح على أنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وآمل أن يصمد. كل خطوة نحو التهدئة مطلوبة ومرحب بها، وإذا كان بإمكانها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، فستكون أنباء عظيمة طال انتظارها."

 وجدد لازاريني دعوته إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مطالباً بالإفراج عن جميع الرهائن وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكميات كافية وتحت إشراف الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا.

"لا توجد بدائل حقيقية لمواجهة المجاعة المتزايدة في غزة سوى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة."

بين الاتهامات الإسرائيلية والدفاع الأممي

 وتأتي هذه التصريحات في ظل اتهامات متكررة من الحكومة الإسرائيلية للأونروا، تدعي فيها أن مدارس الوكالة تُغذي مشاعر معادية لإسرائيل وللسامية، وهي اتهامات تنفيها الوكالة بشدة. كما تتهم إسرائيل حركة حماس بتحويل جزء من المساعدات الدولية لصالح أنشطتها، وهو ما تنفيه الأمم المتحدة التي تؤكد أن "الغالبية العظمى من المساعدات تصل مباشرة إلى المستفيدين الحقيقيين".

 تجدر الإشارة إلى أن الأونروا، منذ تأسيسها عام 1948، تقدم خدمات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، تشمل التعليم والرعاية الصحية والغذاء والتوظيف، في كل من لبنان وسوريا والأردن، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين
  • المثنى.. تغييرات إدارية وتقليص للدوام مع بدء شهر محرم
  • الصلابي: مواقف قطر «مشرفة» يشهد لها القريب والبعيد
  • عاصفة تغييرات تضرب النصر وهيكلة شاملة ورحيل بيولي يلوح في الأفق
  • تشكيل بورتو ضد الأهلي في كأس العالم للأندية.. تغييرات بالجملة
  • توضيح آلية إصدار تصريح مواقف أصحاب الهمم بأبوظبي
  • مصر للطيران تلغي جميع رحلاتها المتجهة إلى عواصم الدول الخليجية الشقيقة
  • قطر تعلّق الملاحة الجوية مؤقتًا حرصًا على سلامة المدنيين في سياق التصعيد العسكري في المنطقة
  • قرارات حاسمة في التعليم التركي.. تغييرات جذرية تبدأ العام المقبل
  • نتانياهو يصلي شاكرا ترامب بعد الهجوم الأميركي على إيران