بالدعاء لمصر والسيسي وغزة.. «الوطن» ترصد أفراح حجاج قرعة بورسعيد

وسط دموع الفرحة والزغاريد والدعاء لمصر وغزة، أعلنت مديرية أمن بورسعيد، مساء الاثنين، القرعة العلنية للحج لهذا العام 1445 هجريًا 2024 ميلاديًا.

جرت القرعة بحضور اللواء مازن صبري مساعد وزير الداخلية مدير أمن بورسعيد ورئيس لجنة الحج، بإحدى قاعات المدينة الشبابية نطاق حي الضواحي، وفور إعلان النتيجة تعالت الزغاريد بين الفائزين، والدعاء لمصر ولرئيسها عبدالفتاح السيسي، ولفلسطين بالنصر.

كانت مديرية أمن بورسعيد أعلنت أن حصة المحافظة للحج هذا العام 177 تأشيرة من بينهم نسبة 3 بالمائة لكبار السن، وقد تقدم للحج 527 مواطنًا، وذلك عن طريق أقسام الشرطة.

وأجريت القرعة على عدد 172 تأشيرة، وتم اختيار عدد إضافي بنسبة 50 بالمائة احتياطيًا يكون لهم الفرصة حالة عدم استيفاء الفائزين أوراقهم.

وأجريت القرعة أمام المواطنين على شاشة كبيرة ظهر عليها إجراءات الاختيار المميكن للفائزين عن طريق الحاسب الآلي دون أن يتدخل أحد في ذلك، وبعدها قام أحد ضباط الشرطة بإعلان الأسماء الفائزة، وسط حالة من الترقب الشديد بين المتقدمين.

حضن الفرحة

فور إعلان أسماء الفائزين، سادت حالة من الفرحة الممزوجة بالدموع، وتعالت أصوات الزغاريد.

فيما أعلنت اللجنة عن الأوراق المطلوبة من حجاج بيت الله الفائزين، وكذلك الشروط والإجراءات وطريقة التقديم.

وأشاد المواطنون المتقدمون لقرعة الحج لهذا العام بشفافية الإجراءات والاختيار بشكل مميكن دون تدخل بشري، وكذلك حسن الاستقبال من رجال الأمن والعمل على راحة المتقدمين، بجانب السهولة الشديدة في تقديم الأوراق وانهاء الإجراءات.

عصمت مرزوق بمعاش بمديرية التموين تروي قصة تقديمها للقرعة، بأن أختها من اقترحت عليها الفكرة، مشيرة إلى أنها كانت تشعر في قرارة نفسها بأنها ستفوز، وتحقق هذا الحلم بعيد المنال.

ورغم أن الإعلان عن اسمها تأخر حتى نهاية القرعة، إلا أن "عصمت" لم تفقد الأمل، وفور إعلان اسمها ضمن الفائزين لم تتمالك نفسها من البكاء. 

وأضافت «أنا سعيدة جداً وربنا ينولها لكل مشتاق». 

أما شقيقتها «نجوى»، فقالت: إنها أقامت الليل طلبًا من الله عز وجل أن تحصل على فرصة الحج هذا العام، وهو ما تحقق لها.

وأضافت: «أثناء صلاتي، كنت أتلو بعض الآيات من سورة البقرة، واستوقفتني الآية التي تتحدث عن الصفا والمروة، فشعرت بأنها رسالة من الله لي».

وأشارت إلى أنه مع تأخر إعلان فوزها هي وشقيقتها، دب بعض الخوف في قلبها، حتى أنها قالت لشقيقتها «مفيش نصيب»، مضيفة: "كنا نهم لمغادرة القاعة وفجأة أعلن المسؤول اسم اختي واسمي، وبدأت أبكي، وأردد الحمد لله أنه استجاب لدعائنا".

الدعاء لمصر والسيسي أمام الكعبة

وتكمل «نجوى»: «إذا قدر لنا الحج فستكون أول دعوة أمام الكعبة المشرفة وعند جبل عرفة ومسجد الرسول الكريم (ص)، لمصر أن يحميها الله من شر المكائد والفتن وأن ينصر الله فلسطين ويطهر الأقصى من دنس الاحتلال، وأن يجمع الشعوب العربية على قلب واحد».

أما أحمد السيد فأشار إلى أنه قدم مع زوجته وأخته للقرعة، إلا أنه فاز هو وزوجته ولم تفز شقيقته.

وقال: «دعوت الله كثيرًا خلال صلاتي لأنول رحلة الحج مع زوجتي»، موضحًا أنها المرة الأولى التي يقدم فيها خلال قرعة الحج.

أما زوجته فلم تتمالك نفسها من الفرحة، وظلت تطلق الزغاريد الواحدة تلو الأخرى، مؤكدة أن الفوز برحلة الحج كان حلم مستبعد ولكنها كانت يحدوها الأمل في الفوز، وهو ما تحقق.

 النصر لفلسطين 

زوجة أحمد السيد، رفعت يدها إلى السماء وظلت تدعو الله عز وجل، بأن ينصر مصر ويرفع رايتها تحت قيادة رئيسها عبد الفتاح السيسي،وأن ينصر فلسطين الأبية على الاحتلال.

أما أخته «عطيات السيد سليم» فرغم أنها لم يحالفها الحظ بالفوز، إلا أنها أبدت سعادتها لفوز شقيقها وزوجته برحلة الحج.

وقالت: «كنت أتمنى الحج لأول مرة، ولكن فرحتي لأخي وزوجته لا توصف».

نادية محمود موظفة قالت إنها فازت بعد أكثر من مرة تقدمت فيها للقرعة، مشيرة إلى أنها فرحة العمر بالنسبة لها.

وقدمت الشكر للمسؤولين القائمين على إجراء القرعة، مؤكدة أنها لن تنساهم بالدعاء  وأن يحمي الله مصر وأهلها إلى يوم القيامة.

أما السيدة نبوية كامل فلم تتوقف عن الزغاريد لفترة طويلة فرحًا بإعلان فوزها، حتى اختلط ذلك بالبكاء، وهي تردد: «ربنا كتبها لي بعد أن فقدت الأمل، بعد أن تم إعلان اسمي آخر القرعة».

وتكمل: «كنت أسأل الله طوال الوقت أن يوفقني للحج، ولما تأخر نطق اسمي لجأت إلى الصلاة بالقاعة أسأل الله الفوز، وفجأة سمعت اسمي بين الفائزين فما كان مني إلا أن صليت مجددًا شكرًا لله».

المصدر: الوطن