اتفاقية غير مسبوقة تجمع طنجة بجبل طارق
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
زنقة 20 | متابعة
وقعت كل من جماعة طنجة وبلدية جبل طارق، مذكرة تفاهم، وقعها من جانب جماعة طنجة منير ليموري عمدة المدينة بحضور الشريفة للا مليكة العلوي، وعدد من أفراد الجالية الطنجية والمغربية وشخصيات سياسية واقتصادية.
وخلال مراسيم توقيع هذه المذكرة، التي وقعتها عمدة جبل طارق كارمين غوميز، دعا هذا الأخير رجال الأعمال والمستثمرين، إلى القدوم إلى مدينة طنجة التي أصبحت قبلة جذب ملائمة وآمنة للمستثمرين من كل أنحاء العالم.
من جهته أكد منير ليموري عمدة مدينة طنجة أن الطرفين تجمعهما علاقات تاريخية عريقة وروابط متينة، ظلت تتأرجح خلال العقود الأخيرة، لظروف عدة، مبرزا أنها كانت دائما علاقة خاصة جدا، “يشهد على ذلك عدد الطنجاويون الذين يعيشون الآن بجبل طارق، والعمال الذين ظلوا يشتغلون هناك لعقود طويلة”، وفق العمدة.
كما لفت الانتباه إلى أوجه التشابه بين طنجة وجبل طارق التي لا تنحصر فقط في قدرتهما على احتواء الاختلاف وقبول الاخر وتعدد الديانات والجنسيات، كما رصد ذلك الأنتروبولوجي الألماني “ديتر هالر”، إنما أيضا إطلالتهما معا على حوض البحر الأبيض المتوسط التي تطبع ساكنيها وأهلها بطباع تتشابه وتجعل التفاهم والتقارب سهلاً وممكنا جدا.
وجدد ليموري دعوته إلى زيارة طنجة التي أصبحت وجهة متميزة للمستثمرين، ببنية تحتية قوية، وبقدرات لوجيستية وبشرية وضريبية تجعلها تستقطب عشرات الشركات بشكل دائم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
شركة صينية لصناعة السيارات تحول استثماراً ضخماً من إسبانيا نحو المغرب
زنقة 20 | الرباط
قررت شركة “سنتوري تاير” الصينية المتخصصة في تصنيع إطارات السيارات، تحويل استثمار ضخم كان مخططا له في البداية في إسبانيا إلى المغرب.
و من المقرر أن يضاعف مصنع شركة سنتوري للإطارات في مدينة طنجة للسيارات، الذي تم افتتاحه في سبتمبر 2023، طاقته الإنتاجية، من 6 إلى 12 مليون إطار سنويًا.
ويتزامن مع التخلي التدريجي عن المشروع الصناعي “أس بونتيس” في غاليسيا (إسبانيا) لصالح طنجة بالمغرب.
و نقلت الصحافة الإسبانية أن شركة سينتوري واجهت عقبات إدارية كبيرة في إسبانيا، وخاصة فيما يتعلق بالتصاريح البيئية. وقد أدت هذه القيود إلى تعليق مشروع بقيمة تزيد على 500 مليون يورو، والذي كان من المقرر أن ينتج 12 مليون إطار سنويا.
وفي الوقت نفسه، عززت الشركة المصنعة الصينية حضورها الصناعي في المغرب من خلال الإعلان عن استثمار إضافي بقيمة 360 مليون يورو في مصنعها في طنجة، وهو ما سيرفع قدرتها الإنتاجية إلى المستوى المخطط له في البداية في إسبانيا.
وفي تقريرها المالي، أوضحت شركة سنتوري أن اختيار المغرب ينبع من تحسن الكفاءة التشغيلية، وهو جزء من رؤيتها الاستراتيجية طويلة الأمد.
و نوهت المجموعة بمناخ الأعمال الملائم في المملكة، وتوفر اليد العاملة المؤهلة، وجودة البنية التحتية الصناعية، فضلاً عن استقرار البيئة الاقتصادية.
من جانب آخر ، ذكرت صحيفة “لا أوبينيون” الإسبانية أن تحويل المشروع نحو المغرب، يأتي ردا على الضرائب الجمركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب الصحيفة، كانت الشركة تخطط لبناء مصنع عملاق في أس بونتيس (غاليسيا) في عام 2022 لإنتاج ما يصل إلى 12 مليون إطار سنويًا، باستثمار يزيد عن 500 مليون يورو.
وبسبب العقبات الإدارية ــ ولا سيما الافتقار إلى التصاريح البيئية ــ و الرسوم الإضافية البالغة 25% التي فرضتها الولايات المتحدة على الواردات الأوروبية، تم تعليق إنجاز المشروع الذي تبلغ قيمته 500 مليون يورو في إسبانيا.
ويضيف المصدر ذاته أن إحدى المزايا الرئيسية للمغرب في هذا الاختيار الاستراتيجي تتمثل في اعتدال الرسوم الجمركية الأمريكية، التي تم تحديدها في 10% فقط على المنتجات المغربية – وهي أقل بكثير من 25% المطبقة على دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إسبانيا.