هآرتس: ترشح أول مسلم لمنصب عمدة نيويورك يثير رعب المؤسسة المؤيدة لإسرائيل
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
يخضع زهران ممداني المرشح لمنصب عمدة مدينة نيويورك -وهو ديمقراطي تقدمي وأول مسلم يخوض هذا المعترك على الإطلاق- لتمحيص مكثف بسبب اتهامه بمعاداة السامية. لكن صحيفة هآرتس الإسرائيلية تصف تلك الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة.
وفي مقال رأي بالصحيفة، يعتقد الباحث في الدراسات العبرية واليهودية والتاريخ في جامعة نيويورك، آبي سيلبرشتاين، أنه على الرغم من عدم وجود أدلة تستند إليها تلك الادعاءات، فإنها تنبع من مخاوف حقيقية من تراجع الدعم غير المشروط لإسرائيل داخل الحزب الديمقراطي.
ومع وجود ما يقرب من مليون يهودي يعيشون في الأحياء الخمسة لمدينة نيويورك، ليس من المفاجئ أن تكون معاداة السامية قضية مهمة في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية شديدة التنافسية.
لا غرابةبيد أن سيلبرشتاين يرى أنه لا غرابة أن المرشح الذي يتعرض لأشد أنواع التدقيق في هذه القضية هو زهران ممداني عضو المجلس التشريعي للولاية البالغ من العمر 33 عاما، الذي أسر أفئدة ومشاعر وقلق شباب نيويورك الذين يكافحون لإرساء جذورهم في المدينة.
ويرى الكاتب أن ممداني -الذي يضيق الخناق على المرشح الأوفر حظا أندرو كومو– كان صريحا وواضحا بشأن آرائه عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فهو يؤكد حق إسرائيل في الوجود لكنه يصر على المساواة في الحقوق للفلسطينيين.
ويضيف طالب الدكتوراه سيلبرشتاين في مقاله أن ممداني دعم في السابق حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، ووصف أفعال الاحتلال في غزة بأنها إبادة جماعية.
كما رعى مشروع قانون لإلغاء الصفة الخيرية للمنظمات التي تساعد المستوطنات الإسرائيلية. وعلى الرغم من هذه الآراء، فقد أدان هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وفق الكاتب الذي أوضح أن ممداني ظل يؤكد باستمرار على التزامه بحماية جميع المجتمعات في نيويورك، بما في ذلك السكان اليهود.
إعلان حملة نشطةلكن كل ذلك، لم يشفع للرجل لدى معارضيه، الذين يشنون حملة نشطة ضده ويصورونه على أنه معادٍ للسامية، مستخدمين تكتيكات مثل تغيير صورته في الرسائل البريدية وتحريف تصريحاته، وفق مقال هآرتس.
ورغم هذه الاتهامات، فقد ظل ممداني يتعامل معها بلباقة، معربا عن ألمه إزاءها ومؤكدا في الوقت نفسه على تفانيه في العمل مع جميع سكان نيويورك.
على أن الخوف الحقيقي الذي ينتاب الشخصيات المؤيدة لإسرائيل، لا يتعلق بالضرر الذي قد يلحقه ممداني بالجالية اليهودية في نيويورك، بل من أن يرمز نجاحه في الانتخابات التي تجري اليوم إلى ضعف النفوذ المؤيد لإسرائيل داخل أروقة الحزب الديمقراطي والسياسة الأميركية، على حد تعبير المقال.
عدم مناصرته لإسرائيلوبحسب سيلبرشتاين، فإن المعارضين يخشون أن يولي ممداني في حالة فوزه بالمنصب، الاهتمام الأكبر لمخاوف جميع سكان نيويورك -بمن فيهم الفلسطينيون المتضررون من الأحداث الدولية- بدلا من مناصرة إسرائيل دون انتقاد.
وينبئ الفوز المحتمل لممداني في مدينة كبرى مثل نيويورك بتحول في المشاعر العامة على نطاق واسع، حيث تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن التعاطف مع الإسرائيليين بلغ أدنى مستوى له على الإطلاق، في حين وصل التأييد للفلسطينيين إلى مستوى لا مثيل له في الارتفاع منذ عام 2001، طبقا لمقال الرأي في صحيفة هآرتس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وقف الحال وحش.. رسالة غامضة من مسلم فمن يقصد بها؟
كتب المطرب مسلم، رسالة غامضة بدون ذكر المقصود بها عبر حسابه الشخصي بموقع إنستجرام والتي كانت: “وقف الحال وحش أوي بجد”.
واعتبر البعض أن هذه الرسالة يقصد بيها نقيب المهن الموسيقية مصطفى كامل بسبب قراره الأخير بوقف مسلم عن الغناء.
وقد تقدم المطرب مسلم، باعتذار لنقيب المهن الموسيقية مصطفى كامل، بعد أزمته الأخيرة معه وما بدر منه من تصريحات.
ونشر مسلم، مقطع فيديو عبر ستوري حسابه الرسمي بتطبيق إنستجرام، اعتذر من خلاله لـ الفنان مصطفى كامل، وقال: «لو كنت دعيت عليك فده بسبب إني شاب لوحدي، وكنت تعبان وملقتش حد يقف جمبي في تعبي، وبيتي اتخرب في الفترة اللي اتوقفت فيها عن الغناء».
وأعرب مسلم، عن آماله بأن يعمل مثل باقي زملائه، وقال لـ مصطفى كامل: «أنا زي ابنك وأنا قد اعتذاري حتى لو مش هشتغل، ومشتمتش حد أنا قولت حسبي الله ونعم الوكيل بس».