الأغذية العالمي يحذّر من مجاعة في الصومال بسبب صدمات المناخ
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
كشف برنامج الأغذية العالمي، الثلاثاء، أنه "من المتوقع أن يواجه ربع سكان الصومال، جوعا يصل إلى حد الأزمة أو أسوأ"، وذلك بسبب الجفاف والفيضانات الناجمة عن التغير المناخي، ممّا أدّى إلى نزوح مئات الآلاف في الصومال ودول مجاورة في شرق أفريقيا.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي في الصومال، بيتروك ويلتون، إن "مصادر الأرزاق والحياة معرضة للخطر، ومن المتوقع أن يواجه 4.
مش كفايه الكارث الطبيعية لأ البشر بيقتلو بعض وطبعا يغتصبو النساء ويقتلو الاطفال: السودان، الكونغو،سوريا، غزه
أمطار وفيضانات ف الصومال أثرت علي مليون و170 الف انسان
منظمات الاغاثة الغربية شغاله ف الانقاذ ف كل دول https://t.co/3Ej3xQWAuh — @MunaELMasriya بميه فضة ياكوشةِ البابور (@MunaElMasriya) November 14, 2023 مصرع 25 شخصا جراء الأمطار الغزيرة في #الصومال#قناhttps://t.co/u7keITc7ma pic.twitter.com/I6zFpKZfdv — وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) November 6, 2023
وتابع: "ستؤدي الصدمات المناخية من الجفاف إلى الفيضانات، لإطالة أمد أزمة الجوع في الصومال" مؤكدا أن "الجفاف أودى بحياة الملايين من رؤوس الماشية ودمر عددا لا يحصى من الأفدنة من المراعي والأراضي الزراعية؛ والآن، تشل هذه الفيضانات المدمرة قدرة الصومال على التعافي".
وكانت الأمم المتحدة، قد وصفت الفيضانات التي أدت إلى نزوح مئات الآلاف في الصومال ودول مجاورة في شرق أفريقيا، عقب الجفاف، في وقت سابق من هذا العام، إنه "حدث لا يتكرر إلا مرة كل قرن".
الفيضانات تحاصر المنازل في بيدو الصومال pic.twitter.com/3UVJJm2Eta — بوابة طقس العالم (@WordGateWeather) November 6, 2023
من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن الفيضانات التي تلت هطول أمطار غزيرة بدأت في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأدّت إلى وفاة ما لا يقل عن 32 شخصا، فيما شرّدت أكثر من 456800 شخص في الصومال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأغذية العالمي الصومال الصومال حقوق الإنسان الأغذية العالمي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الصومال
إقرأ أيضاً:
الصومال بين نيران الإرهاب والهشاشة الإنسانية (تقرير)
رغم الجهود الأمنية والإقليمية المكثفة، لا تزال الصومال غارقة في معركة مزدوجة تجمع بين تصعيد أمني مستمر، وانكشاف إنساني عميق، ما يضع البلاد في قلب مرحلة انتقالية حرجة تتطلب استجابة متكاملة تعيد التوازن بين الأمن، السياسة، والتنمية.
تصاعد هجمات "الشباب" وتحديات المواجهة
في 9 يوليو، عادت حركة الشباب الصومالية إلى واجهة المشهد عبر تفجيرين انتحاريين استهدفا الأكاديمية العسكرية "جال سياد" وسط العاصمة مقديشو، في محاولة لضرب وفد غربي رسمي. ورغم احتواء الحادث بأقل الخسائر، فإن الهجوم أعاد التأكيد على قدرة التنظيم على اختراق الإجراءات الأمنية وتنفيذ عمليات نوعية داخل العاصمة.
هذه الهجمات تأتي ضمن ما يعرف بـ "هجوم شبيلي 2025"، وهو تصعيد ميداني واسع أطلقته الحركة منذ فبراير، مستهدفًا مواقع للجيش وقوات التحالف الأفريقي (AUSSOM) في ولايتي شبيلي وهيران، مخلفًا مئات القتلى والجرحى، من بينهم مدنيون.
ردًا على هذا التصعيد، يواصل الجيش الصومالي تنفيذ عملية "هلاّق" العسكرية، المدعومة من الولايات المتحدة عبر المعلومات الاستخباراتية والمساندة اللوجستية. ومع انسحاب تدريجي لبعض قوات الاتحاد الأفريقي، توجهت الحكومة الصومالية بنداء رسمي إلى مصر لتعزيز حضورها ضمن بعثة AUSSOM.
كما كثّفت تركيا من دعمها العسكري لمقديشو، من خلال استخدام الطائرات المسيّرة والزوارق البحرية لتعزيز قدرات الأمن البحري والمراقبة الساحلية، وسط تحذيرات من احتمال توسع نشاط الجماعات المتشددة عبر الموانئ والسواحل.
في الجانب الإنساني، يتفاقم الوضع بوتيرة متسارعة. تشير تقديرات رسمية إلى أن نحو 4.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 1.7 مليون طفل معرضون لخطر سوء التغذية الحاد. وقد اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تقليص مساعداته إلى أقل من نصف المستفيدين السابقين، بسبب نقص التمويل.
ووفقًا للأمم المتحدة، يحتاج الصومال إلى تمويل طارئ يتجاوز 1.4 مليار دولار خلال عام 2025 لتلبية الاحتياجات العاجلة لأكثر من 6 ملايين شخص، في ظل مؤشرات تنذر بحدوث مجاعة وشيكة في بعض المناطق.
رغم الانشغال بالملف الأمني، تحاول الحكومة الصومالية الحفاظ على مسار الحوار السياسي، من خلال لقاءات جمعت الرئيس محمد حسن بقيادات المعارضة، تناولت ملفات الدستور، والانتخابات، والوحدة الوطنية.
إلا أن هذه الجهود اصطدمت بمخاوف متصاعدة من المحسوبية السياسية، خاصة بعد تعيينات مثيرة للجدل داخل مفوضية حقوق الإنسان، أثارت موجة من الاحتجاجات وشكوكًا حول التزام الحكومة بمبادئ الشفافية والحوكمة الرشيدة.
في المقابل، فاقمت الفيضانات الموسمية الأخيرة من هشاشة المشهد، حيث تسببت أمطار غزيرة منذ أبريل في نزوح آلاف المواطنين وتدمير أجزاء من البنية التحتية في ولايات بنادر وبونتلاند.
وفي خطوة لمحاولة استعادة بعض التوازن، أعلنت الحكومة عن إطلاق مشروع بناء مطار دولي جديد في منطقة وراشيخ، ضمن خطة استراتيجية لربط البلاد بالعالم الخارجي وتحفيز الاقتصاد الوطني.
مستقبل هش وفرص محدودة
يُجمع المراقبون على أن الصومال بات يقف أمام مفترق طرق بالغ الحساسية، حيث لا يمكن تحقيق استقرار حقيقي دون معالجة متوازنة وشاملة للعناصر المتداخلة في الأزمة. فرغم ما تحققه القوات الصومالية من تقدم نسبي، تبقى التهديدات الإرهابية ماثلة، بينما يتعمق الانهيار الإنساني في غياب دعم دولي كافٍ.
أما المسار السياسي، فرغم بوادر الحوار، لا يزال عرضة للانحراف وسط غياب ضمانات واضحة لتوزيع السلطة بشكل عادل، واستمرار الشكوك حول نوايا السلطة التنفيذية.
وفي ظل هذه التعقيدات، يبقى المناخ عاملًا إضافيًا للاضطراب، لكنه أيضًا قد يشكل فرصة لبناء مشاريع استراتيجية في البنية التحتية، إذا ما توفرت الإرادة السياسية والدعم الخارجي المناسب.