بدء الاستعدادات لانطلاق المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء بـ مشاركة من قارات العالم
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الاستعدادات لانعقاد المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء قد بدأت مبكرًا، وسط إقبال واسع من العلماء والمفتين والمتخصصين من مختلف دول العالم، حيث تم بالفعل تأكيد مشاركة عشرات الشخصيات العلمية والإفتائية والمتخصصة من القارات الخمس.
وأوضح نجم أن أهمية هذا المؤتمر الذي يُعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يومَي 12-13 أغسطس المقبل، تنبع من طبيعة الموضوع الذي يناقشه هذا العام، وهو "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، في ظل الطفرة الرقْمية التي يشهدها العالم، وهيمنة تقنيات الذكاء الاصطناعي على مساحات واسعة من صناعة المعرفة والتوجيه السلوكي والديني، بل وطرح الأجوبة وتشكيل النماذج الذهنية للمستخدمين.
وأكد الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السؤال الجوهري الذي يطرحه المؤتمر هو: كيف نحافظ على مكانة المفتي بوصفه مصدرًا موثوقًا في ظل تزاحم المنصات التفاعلية غير المؤهلة، التي تقدم محتوًى دينيًّا وفتاوى دون ضوابط علمية أو رقابة مؤسسية؟ مشددًا على أن هذا التحدي بات يتطلب إعادة بناء نموذج المفتي الرشيد بما يتناسب مع الواقع الرقْمي الجديد.
وأشار إلى أن دار الإفتاء المصرية بما لها من تاريخٍ عريق وتجربةٍ مؤسسية متفردة، تواصل القيام بدَورها الريادي في مواجهة التحديات المعاصرة، مؤكِّدًا أن المؤتمر يعكس هذه الرؤية من خلال مناقشة أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن توظيفه في خدمة المقاصد الشرعية، والارتقاء بخطاب الفتوى، مع الحذر من الانزلاق في استخدامه دون ضوابط شرعية وعلمية.
وأضاف د.إبراهيم نجم: نحن في دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لا نتعامل مع الذكاء الاصطناعي كخطرٍ مطلق، بل نراه أداةً يمكن توظيفها بوعي وبصيرة في خدمة الإنسان، ونؤمن أن المفتي الرشيد في هذا العصر لا بد أن يجمع بين الفقه الراسخ، والفهم الواعي لتعقيدات الواقع الرقْمي.
ونوَّه الأمين العام بأن من أبرز محاور المؤتمر كذلك، مشكلة الفتاوى العشوائية التي تنتشر في الفضاء الإلكتروني، والتي تسهم في تشويه صورة الإسلام، وتُخرج النصوص عن سياقاتها ومقاصدها، داعيًا إلى اعتماد آليات رقابية ذكية، وخطاب إفتائي رشيد، وسريع، ومؤثر، قادر على التصدي لهذه الظواهر المنفلتة.
واختتم الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تصريحاته بالتأكيد على أن المؤتمر يأتي في توقيت دقيق، حيث يعيش العالم حالة من التحول التكنولوجي السريع، موضحًا أن المفتي المعاصر أصبح في حاجة ماسة إلى وعي شامل بملف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وقدرة على التعامل مع التحديات المتجددة في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي، والتكنولوجيا الحيوية، والعلاقات الدولية في ظل تقنيات فائقة التأثير.
اقرأ أيضاًمفتي الجمهورية: دار الإفتاء تسعى إلى بناء جسور التعاون مع المؤسسات الدينية حول العالم
دار الإفتاء تعلن موعد أول أيام ذي الحجة 1446 وعيد الأضحى 2025
دار الإفتاء تعلن موعد استطلاع هلال ذي الحجة لعام 1446
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور إبراهيم نجم قارات العالم صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي وهیئات الإفتاء فی العالم الذکاء الاصطناعی الأمین العام دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
السعودية تحدث نقلة تعليمية نوعية: الذكاء الاصطناعي مادة أساسية من الصف الأول حتى التخرج
شمسان بوست / متابعات:
في خطوة استراتيجية غير مسبوقة تعكس تطلعات المملكة نحو الريادة التقنية والتعليمية، أعلن المركز الوطني للمناهج، بالتعاون مع وزارة التعليم، ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، عن إطلاق منهج دراسي متكامل للذكاء الاصطناعي، سيتم تطبيقه في جميع مراحل التعليم العام بدءًا من العام الدراسي 2025-2026.
ويأتي هذا التوجه كمحور محوري ضمن رؤية المملكة 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية، ويهدف إلى تزويد الطلاب بمهارات متقدمة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع متطلبات العصر الرقمي المتسارع، ويعزز من جاهزيتهم للمستقبل التكنولوجي.
المنهج الجديد لا يقتصر على الجانب النظري فحسب، بل يسعى إلى تنمية قدرات الطلاب في التفكير الابتكاري وتطوير حلول تقنية عملية منذ مراحل التعليم الأولى، مما يسهم في خلق جيل متمكن وقادر على المساهمة الفاعلة في مسيرة التحول الرقمي للمملكة.
وتُعد هذه الخطوة نقلة نوعية في مسار التعليم السعودي، تعزز من تنافسية المملكة عالميًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنية، وتكرّس مكانتها كقوة معرفية واعدة في الاقتصاد الرقمي العالمي.