في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها جمهورية مصر العربية في مجال الأمية، تعمل القيادة المصرية بجدية على مكافحة هذه المشكلة وتوجيه الجهود للحد من معدلات الأمية وزيادة معدل القراءة والكتابة في جميع أنحاء البلاد.

 

 

قال الدكتور محمد ناصف ،رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار ، أنه  يتم تنفيذ مجموعة شاملة من البرامج والمبادرات لتحقيق هذا الهدف، والتي تستهدف على وجه الخصوص المحافظات التي تعاني من مشكلة الأمية بشكل كبير مثل محافظات الصعيد .

واكد الدكتور محمد ناصف ، خلال تصريحاته لـ صدى البلد ، ان جمهورية مصر العربية واجهت  قضية الأمية بتكثيف جهودها في مجال التعليم وتوفير فرص التعلم للجميع، بغض النظر عن جنسهم، أو عمرهم، أو خلفيتهم الاجتماعية ،لافتا أنه تم تطوير برامج تعليمية مبتكرة ومتنوعة تستهدف فئات مختلفة من المجتمع، بدءًا من الأطفال وصولاً إلى البالغين ،مع توفر هذه البرامج تعليمًا مجانيًا أو بتكلفة منخفضة، وتعتمد على استخدام وسائل تعليمية حديثة وتقنيات التعلم عن بُعد لتعزيز فرص التعلم والتحصيل العلمي.

وأضاف رئيس هيئة تعليم الكبار ، أن الهيئة تعمل على توفير بيئة تعليمية محفزة وتطوير مراكز تعليمية متخصصة في مكافحة الأمية ، بالاضافة إلي تأسيس مراكز تعليم الكبار ومراكز التعليم المجتمعي في جميع المحافظات، حيث يتم تقديم الدروس والدورات التعليمية للأشخاص الذين لم يتمكنوا من الحصول على تعليم أساسي في سن صغيرة ، تشمل هذه البرامج التعليم على مهارات القراءة والكتابة الأساسية، والمعرفة العامة، والمهارات الحياتية الأساسية التي تساعد الأفراد على المشاركة الفعالة في المجتمع.

 

وأشار ناصف ، إلي أنه تم تحقيق تقدم كبير في تخفيض معدلات الأمية في العديد من المحافظات في جمهورية مصر العربية ، من بين هذه المحافظات التي أوشكت على الانتهاء من مشكلة الأمية هي القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنوفية والدقهلية مؤكدا ، أنه تم توفير فرص التعلم والتعليم الأساسي في هذه المحافظات، بالتعاون مشترك بين الحكومة والمؤسسات التعليمية المحلية والمجتمع المدني لتحقيق هذا النجاح. 

 

وأكد على ،  تدريب المعلمين والمدربين على أساليب التعليم الحديثة وتطوير المناهج التعليمية الملائمة للفئات المستهدفة ،علاوة على ذلك، تم تكثيف الجهود في مجال التوعية والتثقيف حول أهمية التعليم والقراءة والكتابة تم تنظيم حملات إعلامية ومبادرات توعوية في المدارس والجامعات والمجتمعات المحلية، بهدف زيادة الوعي وتحفيز الأفراد على مواصلة التعلم ومكافحة الأمية.

ومن جانبه قال الدكتور اسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس ، أنه  لا يزال هناك تحديات تواجه مصر في مجال مكافحة الأمية ، تشمل هذه التحديات الفقر، والتحديات الثقافية والاجتماعية. لذا، تتطلب جهود مستمرة وتعاون متعدد الجهات لتحقيق تقدم مستدام في هذا المجال.

وأكد الدكتور اسلام السعيد ،أن  مكافحة الأمية  وتعزيز التعليم أحد أولويات الجمهورية الجديدة مصر ، وتعمل القيادة السياسية بكل جدية على توفير الفرص التعليمية للجميع وتحقيق التقدم في هذا المجال ،مشددا على التزام الحكومة وتعاون المؤسسات والمجتمع المدني يمكن أن يسهما في تحقيق مجتمع مصري متعلم ومستدام.

 

وشدد،  على أن قضية محو الأمية تأتي على رأس أولويات العمل الجامعي خلال الفترة الحالية والقادمة، في إطار المسئولية الاجتماعية والوطنية للجامعات، موجهًا بزيادة جهود الجامعات في محو الأمية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار؛ تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

وأوضح السعيد أن الجامعة لم تدخر جهداً  في المساهمة في القضاء على مشكلة الأمية، وتهتم بدرجة كبيرة جداً بملف محو الأمية لما له من أهمية كبرى في تنمية المجتمع، وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطنين.

الحوافز التشجيعية لطلاب الجامعات بمشروع محو الامية 

وتشمل  الحوافز التشجيعية الممنوحة للطلاب والطالبات المشاركين في المشروع بالكليات الاتي :

- التكريم بحفلات التخرج التي تعقد بالكليات المشاركة في المشروع.

- تخفيض نسبة (٥٠%) من الرسوم المقررة للتسكين بالمدينة الجامعية للطلاب المغتربين وفقا للوائح والقوانين.

- أولوية الاشتراك في الرحلات والأنشطة الطلابية الأعلى إقبالا من قبل الطلاب والتي تعقد على مستوى الجامعة مع تخفيض نسبة (٥٠%) من الرسوم المقررة  وفقا للوائح والقوانين.

- الحصول على إفادة شكر وتقدير من قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تعلیم الکبار محو الأمیة فی مجال تعلیم ا

إقرأ أيضاً:

جامعتا إربد الأهلية وجدارا تعززان التعليم والابتكار عبر فعاليات دولية ومحلية

صراحة نيوز-احتفت جامعتا إربد الأهلية وجدارا بأنشطة وفعاليات متنوعة اليوم السبت، بهدف تعزيز المسيرة التعليمية والأكاديمية.

مثلت جامعة إربد الأهلية أعمال المؤتمر الدولي العلمي حول دور الجامعات في الطاقة الخضراء والاستدامة، الذي استضافته جامعة (ADA) في العاصمة الأذربيجانية باكو، بمشاركة 50 شخصية أكاديمية وباحثًا وخبيرًا من 21 دولة.

سلط رئيس الجامعة الدكتور ماجد أبو زريق خلال المؤتمر الضوء على دور الجامعات الأردنية في اعتماد الطاقة المتجددة وإدارة المياه والمياه المعالجة كنموذج للحفاظ على البيئة واستدامة الموارد الطبيعية.

ركز أبو زريق على أهمية مخرجات وتوصيات المؤتمر، والتي تشمل توسيع فرص الشراكات البحثية بين الجامعات، ووضع أسس مشاريع مشتركة، وتبادل الخبرات في التعليم الأخضر والاستراتيجيات المناخية، إضافة إلى تعزيز دور الجامعات كمحركات رئيسية للابتكار والتنمية المستدامة.

تطرق المؤتمر إلى عدة محاور رئيسية، أهمها تعزيز كفاءة الطاقة، وتطوير البنية البحثية الداعمة للتحول الأخضر، ونشر التقنيات الخضراء وابتكارات الطاقة المتجددة، والتعاون الإقليمي لدعم سياسات الاستدامة، واستعراض نماذج عملية مثل مشاريع القرية الذكية وإعادة الإعمار البيئي.

زارت جامعة جدارا برئاسة رئيس هيئة المديرين الدكتور شكري المراشدة جامعة رويال هولواي بلندن لتعزيز التعاون الدولي والانفتاح الأكاديمي على الجامعات العالمية.

ناقش الجانبان آفاق التعاون الأكاديمي والعلمي، واستحداث برامج مشتركة، وتطوير برامج تبادل الطلبة وطلبة الدراسات العليا، وتنفيذ برامج الحراك الأكاديمي، وإطلاق برامج مزدوجة تمنح شهادات مشتركة لتعزيز كفاءة الطلبة والمكانة البحثية والأكاديمية للمؤسستين.

أشاد المراشدة بالعلاقات المتنامية بين الجامعتين، مؤكدًا حرص جامعة جدارا على بناء شراكات استراتيجية مع جامعات عالمية رائدة.

أكّدت نائب رئيس الجامعة الدكتورة إيمان البشيتي أن جامعة جدارا تولي أهمية كبيرة لاستحداث برامج ماجستير ودكتوراه مشتركة بالتعاون مع جامعة رويال هولواي، لما لذلك من أثر في تطوير جودة التعليم وتعزيز القدرات البحثية، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي ضمن رؤية الجامعة لتحقيق التميز عبر شراكات دولية فاعلة.

حققت جامعة جدارا تصنيف “كيو أس” العالمي للاستدامة لعام 2025، حيث حلت في المرتبة 305 عالميًا في محور الاستدامة البيئية، فيما جاءت ضمن الفئة (1501+) على مستوى الترتيب الإجمالي.

أوضحت رئيسة لجنة التصنيفات العالمية الدكتورة إيمان البشيتي أن تصنيف “كيو أس” للاستدامة يعتمد على معايير دقيقة تشمل التأثير البيئي والاجتماعي والحوكمة، من خلال تقييم البحث والتعليم البيئي، وتبادل المعرفة، وتأثير التعليم، وإدارة الموارد الطبيعية، والحد من التلوث والنفايات، وحماية النظم البيئية.

مقالات مشابهة

  • 300 من ذوي الهمم في قنا يستفيدون بمشروع تمكين المجتمع المدني
  • وزير التعليم العالي: تطوير منصات تعليم رقمية مشتركة مع الجامعات الروسية
  • هيئة الإعلام تحذّر من نشر إعلانات الخادمات دون التحقق من التراخيص
  • وزير التعليم العالي يفتتح منتدى اتحاد رؤساء الجامعات الروسي بجامعة العاصمة
  • جامعتا إربد الأهلية وجدارا تعززان التعليم والابتكار عبر فعاليات دولية ومحلية
  • رئيس جامعة العاصمة: الإصلاح لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التعليم
  • كيف يعزز بلاكبورد جودة التعليم الإلكتروني؟ ثورة رقمية تغيّر مستقبل التعلم في العالم العربي
  • توقع إعلان هيئة دولية لإدارة غزة قبل نهاية العام
  • منتدى عربي – روسي في جامعة حلوان لاستشراف تعليم المستقبل
  • إعلان مرتقب لترامب لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة قريبا