التلوث البيئي وآثاره وتأثيره على الصحة عنوان ندوة بمدرسة نجع حمادي
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
شهد عفت محمد وزيري مدير عام الإدارة التعليمية بنجع حمادي، اليوم الأربعاء، الندوة التوعوية الموسعة، بعنوان " التلوث البيئي وآثاره وتأثيره على الصحة العامة والبيئة " و المنعقدة فعالياتها بقاعة الاجتماعات بمدرسة الشهيد إسلام عبد الرازق الرسمية للغات، بالتعاون مع قسم البيئة والسكان، وجهاز شؤون البيئة فرع قنا.
جاء ذلك بحضور علي محمود موسي مدير إدارة المدرسة، وفضيلة الشيخ مصطفي ياسين عباس المنسق الإعلامي لإدارة أوقاف نجع حمادي، والدكتوره ندي عباس، وفاطمة الزهراء عايد المحاضرتين بجهاز شئون البيئة فرع قنا، و عنتر حسن عبد اللاه مدير المتابعة وتقويم الأداء، ومحمد فتحي المرواني رئيس قسم العلاقات العامة والإعلام ، ووليد فتحي مغربي مسؤول قسم البيئية والسكان بالإدارة، وحشد من المعلمين والمعلمات، وطلاب وتلاميذ المدرسة.
في البداية تحدث عفت محمد وزيري، عن مفهوم التلوث، والذي يعرف بأنه إدخال الملوثات التي تسبب تغيرًا سلبيًا في البيئة الطبيعي، وقد يكون التلوث على شكل مادة "صلبة أو سائلة أو غازية" أو على شكل طاقة "مثل النشاط الإشعاعي أو الحرارة أو الضوضاء أو الضوء"، الملوثات (عناصر التلوث) هي إما مواد, طاقات دخيلة، أو ملوثات متوفرة بشكل طبيعي.
كما تحدث فضيلة الشيخ مصطفي ياسين عباس، عن حث القرآن الكريم المسلم على حماية البيئة والمحافظة عليها، وعد الإسلام ذلك واجب ديني، وأمر الله تعالى- بالتعامل مع البيئة على أنّها ملكية عامة يتوجب على المسلم المحافظة على مكوناتها وثرواتها ومواردها، وأنّ الأرض وما فيها من نعم الله تعالى التي يجب على المسلم شكر الله عليها؛ لتثبت وتستمر و يزيده الله منها، أمّا إن لم يؤدها بواجبها ولم يشكر الله كان ذلك سبباً في زوالها و اضمحلالها.
و أضافت الدكتوره ندي عباس، أن الله تعالي حين خلق الإنسان جعله خليفة في الأرض، والأرض أمانة يجب على الإنسان حمايتها، و سخّر الله الأرض للإنسان لإدراك كلّ ما تعلقت به حاجات الناس من غرس و حرث وبناء، و ركز الإسلام على مبدأ مهم بقيام الإنسان بعمارة الأرض، والسعي في ذلك باجتهاد ونشاط والتعاون على البر والتقوى، والابتعاد عن إفساد الأرض في تربتها و مائها و هوائها والكون بكل ما فيه.
وتابعت وفاطمة الزهراء عايد المحاضرة بجهاز شئون البيئة فرع قنا، بالنسبة للمياه فقد حثت السنة النبوية على المحافظة على الثروة المائية، وعدم الإسراف بها، ومن صور ذلك: كراهية الإسراف بالماء عند الوضوء، كما لا بد من المحافظة على الماء من التلوث، وذلك بالنهي عن تلويث المياه بإلقاء القمامة والحيوانات النافقة في المجاري المائية.
واختتم مدير عام الإدارة، بالحديث عن الاستحقاق الدستوري والمتمثل في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث طالب الحضور من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بضرورة المشاركة الفعالة والإيجابية في الانتخابات بالذهاب والنزول إلى اللجان للإدلاء بأصواتهم، وشجع الطلاب والطالبات علي تحفيز أولياء أمورهم بالنزول للجان الانتخابية و مرافقتهم والتقاط الصور أمام اللجان وإرسالها إلي إدارة المدرسة تمهيدا لإرسالها لغرفة عمليات الإدارة التعليمية بنجع حمادي، لظهور مصر بالمظهر الحضاري الذي يليق بها في هذا العرس الديمقراطي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مديرية التربية والتعليم بقنا جهاز شئون البيئة بقنا مدير إدارة نجع حمادي التعليمية ندوة توعوية
إقرأ أيضاً:
دراسة: 20% من بقع النفط في البحار مصدرها السفن
خلصت دراسة حديثة إلى أن 0.5% فقط من بقع النفط في البحار والمحيطات تم الإبلاغ عنها خلال فترة 5 سنوات، إذ تم الإبلاغ عن 474 بقعة فقط من أصل أكثر من 90 ألف خلفتها السفن في جميع أنحاء العالم، ولم ينتج عن أي منها أي عقوبة.
وأظهر تحليل شامل أجراه علماء لمئات الآلاف من صور الأقمار الصناعية لبقع النفط في بحار العالم بين عامي 2014 و2019، أن 20% منها، أي 90 ألفا و411 بقعة، تعادل مساحة إيطاليا تقريبا مصدرها السفن، مع وجود 21 حزاما عالي الكثافة من بقع النفط تتزامن مع طرق الشحن.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3الشحن البحري يفاقم تلوث القطب الشمالي بالكربون الأسودlist 2 of 3مفاوضات دولية لصياغة اتفاق ينقذ المناخ من تلوث الشحن البحريlist 3 of 3تايمز: تفاصيل اصطدام سفينتين ببحر الشمال وتفادي كارثة بيئيةend of listوفي المقابل، كانت 2% من هذه البقع ناجمة عن منصات النفط وخطوط الأنابيب، وأكثر بقليل من 6% من تسربات النفط الطبيعية في قاع المحيط. أما الباقي فكان إما من مصادر برية أو سفن مجهولة الهوية.
وعلاوة على ذلك، فإن جميع بقع النفط من السفن التي تُرصد عبر الأقمار الصناعية غير قانونية لأنها تتجاوز حدود التلوث بما لا يقل عن 3 أضعاف، وفقا للدراسة التي أجرتها جامعة ولاية فلوريدا. وينتج العديد من بقع النفط عن تعمد السفن تفريغ مياه الصابورة المحتوية على الزيت للحفاظ على استقرارها.
وقالت الدكتورة إليزابيث أتوود من مختبر بليموث البحري بالمملكة المتحدة: "إن مستوى عدم الإبلاغ عن التلوث أمر مجهول للغاية، فالحجة المُتداولة تاريخيا هي أن هناك كمية مساوية من التلوث ناتجة عن تسربات طبيعية. لكن الأبحاث الحديثة تُؤكد باستمرار أن هذا لا ينطبق على معظم أنحاء العالم".
من جهته، قال هوغو تاغهولم، المدير التنفيذي لمنظمة أوشيانا البيئية في المملكة المتحدة: "من المروع أن نسمع عن المستويات الشديدة من التلوث السام الناجم عن تسربات النفط من السفن، فضلا عن عدم الإبلاغ عن الوضع بشكل كافٍ بصراحة".
وتشير البيانات إلى أن هذه الانسكابات تمثل انتهاكات مستمرة وواسعة النطاق، ومع ذلك، فإن جزءا ضئيلا فقط من هذه الحوادث الملوثة واجه عقوبة بموجب اتفاقية ماريول الدولية لمنع التلوث الناجم عن السفن.
إعلانوقالت كاري أوريلي، المؤلفة الرئيسية للدراسة: "إن هذا يشير بوضح إلى أن إلقاء مخلفات السفن وزيوتها كان قضية منتشرة في المحيطات العالمية لعقود من الزمن".
وخلص المراجعون إلى أن التلوث الناجم عن السفن يمثل مشكلة خطيرة، ومع تقديرات تشير إلى أن أكثر من 3 أرباع البحار الأوروبية تعاني من مشكلة التلوث، فإن طموح الاتحاد الأوروبي في تحقيق التلوث الصفري لحماية صحة الناس والتنوع البيولوجي ومخزون الأسماك أصبح بعيد المنال.
ووجدت دراسة جديدة أخرى لصور الأقمار الصناعية قبالة سواحل 6 دول في غرب أفريقيا بين عامي 2021 و2022، أن 16% من بقع النفط، التي تغطي مساحة تقارب 28 ألفا و800 ملعب كرة قدم، كانت بسبب السفن. وحذر الخبراء من أن هذه الانسكابات المزمنة تشكل تهديدا للحياة البحرية.
وقال أوريلي: "يجب اعتبار جميع البقع النفطية المرئية ضارة بالبيئة البحرية، خاصة أن كميات ضئيلة من النفط تضر بالكائنات الحية العوالقية، التي تشكل قاعدة شبكة الغذاء البحري".
ويأتي جزء كبير من تلوث السفن مما يُعرف بإلقاء الزيت في قاع السفينة. ويتراكم الزيت والسوائل السامة من غرفة محركات السفينة في الجزء السفلي منها، وتحتاج السفن إلى التخلص من مياه قاع السفينة، للحفاظ على استقرارها ومنع التآكل، وهذا يُشكل مخاطر على السلامة.
ويُمكن قانونيا التخلص من هذه المياه في البحر إذا تمت معالجتها بواسطة جهاز فصل الزيت عن الماء، وهو جهاز مُجهز على متن السفن الكبيرة، ولكن هذا لا يحدث دائما، كما يمكن أيضا تفريغ مياه الصرف الصحي في الميناء لمعالجتها، ولكن شركات الشحن والسفن تتغاضى غالبا عن ذلك نظرا لتكاليفها المرتفعة.