دانت منظمات المجتمع المدني البيئية في غرب آسيا, في بيان، باشد عبارات الإدانة والاستنكار، “الجرائم اللا إنسانية التي ترتكبها اسرائيل في الأراضي الفلسطينية، وبالذات في قطاع غزة المحاصر لسنوات طويلة والممنوع عنه أبسط مقومات الحياة من غذاء وماء ودواء ومستلزمات طبية ووقود”. وأكدت “حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه بكل الوسائل الممكنة التي أتيحت له ضمن القوانين الدولية من مقاومة القوات المحتلة”.

وأشارت إلى ان “قتل الأطفال بالآلاف لا يمكن أبدا أن يعتبر دفاعا عن النفس بل هو استمرار للنهج العنصري في إبادة كل شيء أمامه من أجل تحقيق أمنه المزعوم من اقتلاع الأشجار وتجريف وحرق للأراضي وقطع وتلويث المياه واستهداف المحميات والمقدسات الدينية من كنائس ومساجد، بل تجرأ على قصف وحشي مباشر للمدارس وللمستشفيات والذي أدى إلى استشهاد مئات بل آلاف المرضى من المدنيين والنازحين في انتهاك صارخ للقانون الدولي”.

ودانت المنظمات “الصمت الدولي عن جرائم هذا الكيان لأراضي فلسطين وأراضي من لبنان وسوريا”، مستنكرة “دعم بعض الدول الغربية بالسلاح والمال مما يشجعه على قتل المزيد من أطفال غزة، والافلات من العقاب الدولية”، واستغرب “عجز النظام الدولي في إيقاف هذه الإبادة الجماعية”.

وفندت المنظمات البيئية “حقائق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كالاتي:

1) بلغ عدد الضحايا في قطاع غزة منذ بدأ العمليات العسكرية في 7 أكتوبر بما لا يقل عن 14160 شهيدا بينهم 5830 طفلا و3211 امرأة.
2) حصيلة جرحى الغارات بلغت أكثر من 31630، 70% هم من الأطفال والنساء.
3) 2700 بلاغ عن مفقودين منهم 1500 طفل لا يزالون تحت الأنقاض.
4) الانتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 198 كادرا صحيا، وتدمير 41 سيارة إسعاف.
5) استهدفت قوات الإحتلال 135 مؤسسة صحية وأخرجت 21 مستشفى و51 مركزا صحيا للرعاية الأولية عن الخدمة.
6) منع دخول الغذاء والدواء وماء الشرب والوقود وابسط مقومات الحياة إلى القطاع منذ 7 أكتوبر 2023.
7) القصف المباشر للعاملين في مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية مما تسبب في قتل أكثر من مائة وإصابة العشرات.
8) الاستهداف المباشر للصحفيين وعائلاتهم وقتل العشرات منهم في محاولة من المحتل للتغطية على جرائمه الشنيعة والمتعددة.
9) تأكد استخدام قوات الاحتلال سلاح الفسفور الأبيض المحرم دوليا وفي انتهاك إضافي للقانون الدولي بما يؤثر هذا السلاح على تخريب الأراضي وتدهورها لتكون غير صالحة للمعيشة والزراعة وفضلا عن تأثيرها المستمر على صحة وحياة المدنيين في المنطقة من الأطفال والنساء وكبار السن.
10) دعوة القوات الإسرائيلية على التهجير القسري لأكثر من مليون فلسطيني في غزة إلى مناطق جنوب غزة وخارج فلسطين بانتهاك فاضح لأبسط قوانين حقوق الإنسان الدولية”.

وطالبت “المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية تتمثل بالآتي:
“الوقف الفوري للقصف وفك الحصار الفوري البري والبحري والجوي عن غزة وإدخال المياه والغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية وعدم التعرض لها.
إرسال بعثات لتقصي الحقائق عن الانتهاكات على حقوق الإنسان وعلى قطاعي الزراعة والصحة (بما فيه استخدام الأسلحة الكيميائية والمحرمة دوليا) وتقديمه إلى المحاكم الدولية والضغط على الدول الداعمة للحرب الإسرائيلية على غزة لاحترام مسؤولياتها خارج نطاق أراضيها ومحاسبتها
التعويض على كل المتضررين وإعادة تأهيل البنية التحتية السكنية والصحية والبيئية والزراعية التي تم تدميرها في غزة.
تعويض المتضررين الخسائر التي أحدثها العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان، بما فيها خسائر الحرب الأخيرة من تدمير 40000 أربعين ألف شجرة معمرة وحرق ما يعادل مليون واربعمائة ألف متر مربع بالفوسفور الأبيض بالإضافة الى التدمير والتهجير الممنهج الذي أحدثه هذا الاحتلال”.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

الخبز الملطخ بالدم.. 110 شهداء و583 مصاباً ضحايا مراكز المساعدات الأمريكية الصهيونية

الثورة / متابعات

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين وجرح آخرين بغارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة منذ فجر أمس الجمعة أول أيام عيد الأضحى.

وأقام الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر صلاة العيد على أنقاض بيوتهم ومساجدهم، بالتزامن مع إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل وتجويع ممنهج.

وشنت مقاتلات إسرائيلية صباح الجمعة غارات، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المدينة.

واستهدف الاحتلال وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لطائرات حربية، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية، وتحديدا، استهدف القصف المدفعي مناطق السطر الغربي والكتبية وبطن السمين وقيزان النجار بخان يونس، إضافة لمناطق شرق مدينة رفح (جنوب).

وتصاعد الدخان بفعل الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي على جنوب خان يونس.

فيما أفادت مصادر طبية بـ”استشهاد الطفل عمر رائد أحمد القططي برصاص قوات الاحتلال قرب منطقة سجن السرايا بمدينة خان يونس”.

كذلك “استشهد 4 فلسطينيين وأصيب عشرات؛ جراء إطلاق الاحتلال النار صوب مواطنين قرب مركز توزيع مساعدات الشركة الأمريكية غرب مدينة رفح”، وفق شهود عيان ومصادر طبية.

وشمال قطاع غزة، استهدف قصف مدفعي مكثف حي التفاح شرق مدينة غزة، حسب شهود عيان ومصادر طبية.

وقالت مصادر محلية إن “طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية على جباليا البلد”.

وأفادت مصادر طبية بـ”وصول 9 شهداء وعدد من الجرحى إلى مستشفى المعمداني، عقب قصف الاحتلال منازل مواطنين في جباليا البلد”.

إلى ذلك أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس الجمعة، أن محصلة الضحايا من المدنيين المجوعين، الذين استشهدوا وأصيبوا برصاص العدو الإسرائيلي وفقدوا خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مراكز “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” وصلت إلى 110 شهداء و583 مصابا و9 مفقودين.

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، بأشد العبارات المجازر الوحشية المتكررة في مراكز المساعدات الأمريكية، وآخرها المجزرة التي ارتكبتها قوات العدو الإسرائيلي أمس في أحد المراكز في محافظة رفح.

وحمل المكتب، في بيان – وصل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) – العدو الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن جريمة استخدام الغذاء كأداة للقتل الجماعي، وتحت غطاء زائف يُسمونه “المساعدات الإنسانية”.

وقال المكتب: في جريمة جديدة ترتكبها قوات العدو “الإسرائيلي” في أول أيام عيد الأضحى المبارك، استشهد اليوم الجمعة 8 مدنيين مجوَّعين، وأُصيب 61 آخرون بجراح برصاص قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأمريكية، قرب أحد مراكز توزيع “المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية” في محافظة رفح، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية لهذه المراكز حتى تاريخه إلى 110 شهداء، 583 مصاباً، و9 مفقودين، منذ بدء تشغيلها يوم 27 مايو 2025.

واعتبر أن “هذه “المراكز” المشبوهة، التي تُقام في مناطق حمراء مفتوحة ومكشوفة وخاضعة لسيطرة جيش العدو وللشركة الأمنية الأمريكية، تحوّلت إلى مصائد موت جماعي تُستدرج إليها الجموع الجائعة، ثم تُطلق قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأمريكية النيران عليهم عمداً، ما يُعد جريمة مكتملة الأركان وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وتحديداً اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.”

ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها للعدالة الدولية، محملا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت المريب الذي يُغري بمزيد من سفك الدماء.

وجدد التأكيد “على رفضنا الكامل لما يُسمى بالمناطق العازلة أو الممرات الإنسانية التي يقيمها الاحتلال، ونُحذر من كونها أدوات لتجميع المدنيين في نقاط قتل مكشوفة”.

وفي سياق متصل، تواصل قوات العدو الصهيوني تنفيذ حملات مداهمة واعتقال في قرى وبلدات محافظة جنين بالضفة الغربية المحتلة، مع دخول العدوان الغاشم يومه الـ137 على التوالي، بالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، وسط تجريف وتخريب لممتلكات الفلسطينيين، إضافة إلى عمليات الحصار والاعتقال والاعتداءات المتواصلة.

وقالت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، وفق وكالة “صفا” الفلسطينية، إنه منذ بدء العدوان على مدينة ومخيم جنين في 21 يناير الماضي، تشن قوات العدو حملات مداهمة واعتقالات، فيما تدفع بتعزيزات عسكرية متواصلة وتتضمن جرافات عسكرية لمواصلة عمليات هدم المنازل.

ومنعت عشرات العائلات في جنين من الوصول إلى المقبرة لزيارة قبور ذويهم، في انتهاك إضافي لحرمة المناسبات الدينية وحقوق الأهالي الفلسطينيين. وحاصرت قوات العدو أحد المنازل في سيريس جنوب المدينة، واعتقلت قوات العدو أربعة أشقاء، وأشارت والدة الشبان إلى أن قوات العدو حاصرت المنزل وأطلقت الرصاص الحي على نجلها أحمد نعيم قطيط، وأصابته في خاصرته ويده، كما أصابت نجلها الآخر قصي في قدمه، واعتقلتهما إلى جانب نجليها عدي ومحمد.

كما اقتحمت قوات راجلة من جيش الاحتلال قاعة نيسان في حي الجابريات بمحيط مخيم جنين.

وأسفر عدوان الاحتلال على مخيم جنين عن هدم 600 منزل بشكل كامل، فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن، إلى جانب عمليات التدمير الواسعة في المدينة وما خلّفته من أضرار كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية.

وتسبب العدوان في نزوح قرابة 22 ألف مواطن بشكل قسري، وأجبرهم العدو على مغادرة منازلهم، ويمنع عودتهم إليها حتى اللحظة، فيما استشهد 42 مواطنا بينهم اثنان برصاص أجهزة السلطة.

مقالات مشابهة

  • الخبز الملطخ بالدم.. 110 شهداء و583 مصاباً ضحايا مراكز المساعدات الأمريكية الصهيونية
  • تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
  • داخلية غزة تتوعد العصابات التي اعترف الاحتلال بتشكيلها لنشر الفوضى
  • إصابة 5 فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية
  • الحكومة الإسرائيلية تمول آلية المساعدات التي تفرضها على غزة
  • أمن المقاومة يحذر من “المرتزقة” شرق “رفح” ويدعو المواطنين لليقظة
  • اجتماع فلسطيني فرنسي بشأن تنسيق الجهود لإنجاح المؤتمر الدولي للسلام
  • مدير إسعاف شمال غزة: قوات الاحتلال دمرت 80% من مقدرات الطوارئ بالقطاع
  • قوات الاحتلال تُفرج عن 8 معتقلين من قطاع غزة
  • مصرع 3 عناصر إجرامية عقب تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة بأسيوط