استجوابات وحفريات.. تقرير يتحدث عما جرى داخل مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - متابعة
بعد اقتحامه وتعزيز السيطرة عليه، أمس الأربعاء، تجري القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش واستجواب مع أطقم وموظفي مجمع الشفاء، في أعقاب إعلان ضباط إسرائيليين عثورهم على بنادق وذخائر ودروع واقية ومعدات عسكرية أخرى، داخل المستشفى الأكبر في قطاع غزة.
وفي مقطع فيديو تم تصويره بمستشفى الشفاء، أظهر المتحدث العسكري الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، حوالي 10 بنادق وذخائر وسترات واقية وزي عسكري لحماس، قال إن بعضها كان خلف جهاز للتصوير بالرنين المغناطيسي والبعض الآخر في وحدات تخزين قريبة.
ولم يتمكن موقع "الحرة" من التحقق من المعلومات الواردة في الفيديو من مصدر مستقل.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن "وحدة الكوماندوز "شلداغ" ووحدات خاصة أخرى تحت قيادة الفرقة 36، تواصل عملها بطريقة دقيقة في محيط مستشفى الشفاء حيث تقوم بأعمال التمشيط بحثا عن البنى التحتية والوسائل الإرهابية لمنظمة حماس الإرهابية".
وفق منشور لأدرعي على منصة إكس، واجه "المقاتلون الإسرائيليون عند دخولهم إلى المستشفى، عددا من المخربين وقضوا عليهم"، مضيفا أنه "في وقت لاحق، وأثناء عمليات التمشيط داخل أحد أقسام المستشفى، عثر المقاتلون على غرفة تحتوي على وسائل تكنولوجية خاصة ومعدات قتالية ومعدات عسكرية تستخدمها منظمة حماس الإرهابية".
وفي قسم آخر، يقول أدرعي، إنه "تم العثور على مقر عملياتي ووسائل تكنولوجية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية، مما يدل على استخدام المنظمة الإرهابية للمستشفى لأغراض إرهابية".
وتابع أن "جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل في محيط المستشفى بناء على المعلومات الاستخبارية المتوفرة وسعيا لمنع إلحاق الأذى بالطواقم الطبية وغيرهم من المدنيين الذين لجأوا إلى المستشفى".
وأضاف "عثر المقاتلون على غرفة تحتوي على وسائل تكنولوجية خاصة ومعدات قتالية ومعدات عسكرية تستخدمها منظمة حماس الإرهابية، وفي وفي قسم آخر تم العثور على مقر عملياتي ووسائل تكنولوجية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية، مما يدل على استخدام المنظمة الإرهابية للمستشفى لأغراض إرهابية".
وأصدرت حماس، التي نفت مرارا وتكرارا استخدام المستشفى في عمليات عسكرية، بيانا وصفت فيه المزاعم الإسرائيلية بأنها "قصة ملفقة لن يصدقها أحد".
في الوقت نفسه، أكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن الجيش الإسرائيلي "لم يعثر على أي عتاد أو سلاح" في مستشفى الشفاء في غزة الذي اقتحمه، الأربعاء، موضحة أنها "لا تسمح بالأساس" بوجود أسلحة في المستشفيات التابعة لها.
وأصبح لمستشفى الشفاء دورا محوريا في الجهود التي بذلتها إسرائيل على مدى أربعين يوما لانتزاع السيطرة على غزة من حماس، وكان استيلاء إسرائيل عليه بمثابة خطوة مهمة يمكن أن تحدد وتيرة ومدى حربها مع حماس، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وأوردت الصحيفة، أن "الاستيلاء على مستشفى الشفاء، فضلا عن أي دليل يقدمه الإسرائيليون حول الوجود العسكري لحماس هناك، قد يؤثر على المشاعر الدولية تجاه الغزو"، فضلا عن المفاوضات المستمرة لإطلاق سراح المختطفين.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، تحدث لنيويورك تايمز لمناقشة العملية المستمرة، شريطة عدم الكشف عن هويته إن "القوات كانت تستجوب أشخاصا داخل المستشفى وعثرت على أسلحة"، لكنه رفض تقديم أدلة أو مزيد من التفاصيل، في وقت لم يعلن فيه الجيش الإسرائيلي ذلك.
وقال فلسطيني داخل مبنى للجراحة في مجمع المستشفى إن أنباء انتشرت بين الناس عن أن هناك عمليات استجواب وتفتيش بما في ذلك حفريات، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية فرضت طوقا مشددا، وأغلقت المستشفى بمركبات ومدرعات.
ولم تتوفر سوى معلومات قليلة عن تفاصيل العملية الإسرائيلية والوضع داخل المستشفى، بسبب انقطاع الاتصالات في مدينة غزة.
في المقابل، رفضت وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على طلبات "الحرة".
لكن مصادر عسكرية إسرائيلية أشارت لموقع "الحرة" إلى أن "البحث عن الأسلحة واستجواب المشتبه بهم هو الإجراء المعتاد في مناطق الحرب".
وأدان مسؤولون فلسطينيون ورؤساء وكالات الأمم المتحدة وبعض زعماء منطقة الشرق الأوسط الهجوم على المستشفى، محذرين من أنها تخاطر بحياة الفئات الأكثر ضعفا في غزة.
ووفق الأمم المتحدة، يوجد في المجمع الطبي حوالى 2300 شخص بين مرضى ومقدمي رعاية صحية ونازحين.
وتأتي العملية الجديدة بعيد دعوة مجلس الأمن الدولي إلى "هدنات وممرات إنسانية" في قطاع غزة، في أول قرار له منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
ولسنوات، تقول إسرائيل إن حماس قامت ببناء مركز قيادة عسكري أسفل المستشفى، وحولت مرضاها إلى دروع بشرية. وقالت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إن لديها معلومات مخابراتية تدعم ما تقوله إسرائيل.
وبالنسبة للفلسطينيين، يعتبر مستشفى الشفاء مؤسسة مدنية ظلت لأسابيع بمثابة ملجأ لآلاف النازحين من سكان غزة، بالإضافة إلى المرضى والجرحى في حالة خطيرة.
وتنفي حماس وقيادة المستشفى استخدامه كقاعدة عسكرية.
المصدر: الحرة
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حماس الإرهابیة مستشفى الشفاء
إقرأ أيضاً:
مستشفى أن أم سي رويال للمرأة يُعيد إطلاقه تحت اسم “مستشفى أن أم سي رويال – أبوظبي” لتقديم رعاية صحية شاملة للأسرة
أعلن مستشفى أن أم سي رويال للمرأة في أبوظبي، والذي يُعدّ من المؤسسات الرائدة في مجال صحة المرأة والطفل في دولة الإمارات، عن تغيير علامته التجارية رسميًا ليصبح “مستشفى أن أم سي رويال – أبوظبي”، في خطوة تعكس التزامه المستمر بتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية الشاملة لتشمل جميع أفراد الأسرة.
وبناءً على تاريخه المتميّز في تقديم خدمات صحة المرأة، يُقدّم المستشفى بحلّته الجديدة عيادة أطفال متخصصة، وعيادة طب الأسرة، وعيادة الطب الباطني، لتلبية احتياجات النساء والرجال والأطفال من جميع الأعمار. وكجزء من هذا التوسّع، تم تمديد ساعات عمل قسم التوليد وأمراض النساء، مع تشغيل المستشفى على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لضمان توفير رعاية طبية متخصصة وعالية الجودة في جميع الأوقات.
وفي هذا السياق، قال الدكتور زكاء الله خان، المدير الطبي التنفيذي في مجموعة أن أم سي للرعاية الصحية:“مع توسّع خدماتنا، أصبحنا أكثر قدرة من أي وقت مضى على تقديم الرعاية الشاملة لجميع أفراد الأسرة – من المواليد الجدد وحتى البالغين – تحت سقف واحد. هذا التحوّل يُحافظ على ريادتنا في مجال صحة المرأة، ويُضيف إليها رعاية متكاملة وعالية الجودة للرجال والأطفال، مما يضمن استمرارية الرعاية داخل منشأة موثوقة واحدة.”
ويواصل مستشفى أن أم سي رويال – أبوظبي تقديم مجموعته الكاملة من خدمات صحة المرأة، بما في ذلك وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة من المستوى الثالث (NICU)، والتي تُوفّر رعاية متخصصة وعالية المستوى للمواليد الخدّج والحالات الحرجة. وتظل التخصصات الأساسية في التوليد، أمراض النساء، الإخصاب، وطب الأجنة في صميم خدماته، إلى جانب خدمات العلاج الطبيعي التي تُعزز تعافي المرضى وإعادة تأهيلهم.
ومنذ عام 2015، وضع المستشفى معيارًا للرعاية الصحية التي تركز على المريض، من خلال الجمع بين أحدث التقنيات والخدمات الطبية مع بيئة داعمة ودافئة تُعزز الشفاء. ويضم المستشفى 94 سريرًا، ويُوفر خدمات شاملة للمرضى الداخليين والخارجيين عبر فريق متعدد التخصصات يضم أطباء في مجالات الأطفال، الباطنية، التغذية، الجراحة التجميلية، الأشعة، وغيرها.
واحتفالًا بهذا التحول المهم، نظم المستشفى حفلًا خاصًا بتاريخ 28 مايو، بحضور الطاقم الطبي، وأفراد من المجتمع المحلي، وكبار المسؤولين من مجموعة أن أم سي للرعاية الصحية. وشكّل هذا الحدث مناسبة للاحتفاء بمسيرة التطور، وتأكيد الالتزام الراسخ بتوفير رعاية صحية متكاملة وعالمية المستوى لأُسر العاصمة.
وقال السيد ديفيد هادلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أن أم سي للرعاية الصحية:“يمثل توسع مستشفى أن أم سي رويال – أبوظبي التزامنا بتقديم رعاية صحية عالية الجودة ومُخصصة لكافة شرائح المجتمع في دولة الإمارات. فالأمر لا يقتصر على تغيير الاسم، بل هو تحوّل فعلي نحو منشأة متكاملة للرعاية الصحية الأسرية. ويتماشى ذلك مع رسالتنا الرامية إلى توسيع نطاق الوصول إلى خدمات الرعاية الأساسية من خلال شبكتنا المتنامية من المستشفيات والعيادات على مستوى الدولة، ويُجسد التزامنا العميق بضمان حصول كل فرد، في كل مرحلة من حياته، على الدعم اللازم لحياة أكثر صحة وجودة.”