الكونغرس العالمي للإعلام.. التسامح ركيزة للازدهار والإمارات نموذج عالمي متفرد
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد مشاركون في الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان "إعلاء قيم التسامح لمستقبل مستدام" وذلك ضمن فعاليات اليوم الختامي من الكونغرس العالمي للإعلام، أن التسامح يشكل ركيزة لازدهار وتقدم واستقرار المجتمعات، مشيرين إلى أن دولة الإمارات تشكل نموذجا عالميا فريدا في التعايش والأخوة الإنسانية.
وشارك في الجلسة الحوارية عبدالله الشحي مدير بيت العائلة الإبراهيمية، وكلير دالتون رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة الإمارات وخولة بارلي، رئيسة المبادرات في الأولمبياد الخاص الإماراتي وحسين موسوي رئيس تحرير ناشيونال جيوغرافيك العربية، فيما أدارت الجلسة نشوى الرويني الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة بيراميديا "الإمارات".
وقدم الشحي في مستهل الجلسة نبذة عن "بيت العائلة الإبراهيمية " في أبوظبي الذي يضم 3 دور عبادة وهي مسجد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وكنيسة قداسة البابا (فرانسيس)، وكنيس (موسى بن ميمون)، وتتيح هذه المرافق الثلاثة للزوار فرصة الاستفادة من الخدمات الدينية التي توفرها، وممارسة شعائرهم وعباداتهم، كما يمكنهم حجز الجولات الإرشادية، والمشاركة في الاحتفالات الدينية، والاطلاع على المعتقدات الإيمانية والدينية المختلفة.
وأشار إلى أن "بيت العائلة الإبراهيمية" استقطب منذ افتتاحه أعداداً كبيرة من الزوار، كما يشهد بشكل مستمر تنظيم العديد من الفعاليات التي تستقطب زوار من مختلف الجنسيات وتوفر بيئة مثالية لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية.
من جانبها تطرقت كلير دالتون إلى التعاون مع دولة الإمارات في العديد من المجالات، مشيرة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل يدا بيد مع دولة الإمارات من أجل تقديم الدعم الإنساني للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم.
وذكرت أن شبكة الصليب الأحمر الدولي تعمل في مجتمعات متنوعة، مؤكدة أن من خلال استجابتنا الإنسانية للصراعات والنزاعات التي تحدث، نستطيع أن نؤكد أن ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الشعوب يشكل الأساس لبناء مجتمعات آمنة ومستقرة.
أخبار ذات صلةوتحدث حسين موسوي عن دور ناشيونال جيوغرافيك، مؤكدا أنها تتطلع إلى نشر مبادئ الحفاظ على كوكب الأرض.
وأوضح أن علمنا يتيح لنا الفرص من أجل التعرف عن قرب على كافة المجتمعات والدخول في العديد من التفاصيل المرتبطة بتاريخ البشرية وصور ومظاهر التسامح والتعايش في المجتمعات.
من جانبها تحدثت خولة بارلي، عن مبادرة "برنامج مدارس الأبطال الموحدة" التابع للأولمبياد الخاص الإماراتي.
وأشارت إلى أن البرنامج يعد مبادرة متكاملة للمدارس بدءاً من رياض الأطفال وانتهاءً بالجامعة، حيث تهدف إلى تعزيز الدمج الاجتماعي للطلبة من أصحاب الهمم وتطوير بيئة مدرسية تتسم بالانفتاح وقبول الاختلاف، وذلك باستخدام ثلاثة عناصر رئيسية، وهي الرياضات الموحدة، والقيادة الشبابية الدامجة، والمشاركة الفعّالة ضمن المجتمع المدرسي.
وذكرت أن هذه المبادرة تساهم في توحيد جميع الطلبة سواء من أصحاب الهمم أو غيرهم، باستخدام الرياضة بهدف تحقيق الدمج الاجتماعي وإحداث تغيير إيجابي في سلوكيات الطلبة ..مؤكدة أن "الأولمبياد الخاص الإماراتي" يعد نموذجا للوحدة والشمولية.
وأشاد المشاركون في جلسة "إعلاء قيم التسامح لمستقبل مستدام" بجهود اللجنة المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام، مشيرين إلى أن هذا التجمع الدولي أسهم في توفير منصة فريدة لاستعراض العديد من القضايا النوعية والمتميزة.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكونغرس العالمي للإعلام التسامح العالمی للإعلام دولة الإمارات العدید من إلى أن
إقرأ أيضاً:
فريق الإغاثة الإماراتي يواصل جهوده في سريلانكا
سريلانكا (الاتحاد)
زار نائب عمدة منطقة كاندي في سريلانكا، رووان غالابيتيا، أمس، فريق الإغاثة الإماراتي الموجود في إلكادوا، للاطلاع على الجهود الإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات دعماً للأسر التي تضررت بفعل الفيضانات والانهيارات الأرضية خلال الأيام الماضية.
وخلال الزيارة، استمع نائب العمدة إلى شرح مفصل حول سير عمليات البحث والإنقاذ وطريقة عمل الفرق الميدانية الإماراتية، إلى جانب آلية توزيع المساعدات الإنسانية على المناطق المنكوبة. كما اطلع على الجهود المشتركة التي تضم جهات إماراتية عدة، من بينها قيادة العمليات المشتركة، ووكالة الإمارات للمساعدات الدولية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهيئة أبوظبي للدفاع المدني.
وأشاد غالابيتيا بالدور الإنساني الذي تقوم به دولة الإمارات قائلاً: إن «الاستجابة العاجلة والدعم المستمر يعكسان نهجاً ثابتاً في الوقوف إلى جانب الشعوب خلال الأزمات»، مؤكداً تقدير السلطات السريلانكية للمساعدات المقدمة والجهود المتواصلة في إنقاذ الأرواح، وتخفيف آثار الكارثة.
وفي السياق نفسه، تواصل فرق الإمارات للبحث والإنقاذ عملياتها في منطقة إلكادوا، حيث عاد الفريق أمس إلى الموقع السادس بعد توقف مؤقت فرضته الأمطار الغزيرة التي شكلت خطراً مباشراً على فرق الميدان. ومع تحسن الطقس نسبياً، استأنفت الفرق جهودها للوصول إلى مواقع ما تزال مهددة بانهيارات جديدة بسبب تشبّع التربة بالمياه.
وخلال الساعات الماضية، عثرت الفرق على جثة أحد الضحايا بعد عمليات تمشيط دقيقة تحت طبقات من الطين والصخور، فيما تم استخراج الجثمان وتسليمه للسلطات المختصة وفق الإجراءات المتبعة. وبهذا، يرتفع إجمالي عدد المفقودين الذين تم العثور عليهم حتى الآن إلى 20 شخصاً بحسب آخر البيانات الميدانية.
ويواجه فريق الإنقاذ الإماراتي تحديات ميدانية كبيرة، تتمثل في وعورة التضاريس الجبلية وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق، إلى جانب استمرار تساقط الأمطار بشكل متقطع، الأمر الذي يزيد من احتمالات الانهيارات ويبطئ تقدم عمليات البحث.
وعلى الرغم من تلك الظروف، يواصل فريق الإمارات عمله وفق منظومة سلامة مشددة تراعي حالة الطقس وتغيرها المستمر؛ بهدف الوصول إلى جميع المفقودين في أسرع وقت، وتقديم الدعم الإنساني للأهالي حتى عودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.