10 آلاف فلسطيني محاصرين بمجمع الشفاء وتدمير آخر مطحنة للقمح في غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
دعت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى تدخل عاجل من أجل إنقاذ 10 آلاف شخص محاصرون بمجمع الشفاء بقطاع غزة.
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية للأنباء، صباح الخميس، عن الجمعية قولها: "نحو 10 آلاف شخص محاصرون بمجمع الشفاء ويحتاجون تدخلاً عاجلاً لإنقاذهم".
وقال المدير العام لمستشفيات غزة محمد زقوت، إن مصر أبدت استعداداها لاستقبال الأطفال الخدج المحاصرين بمجمع الشفاء، موضحًا أن الجانب المصري أكد هذا الموقف حتى قبل اقتحام قوات الاحتلال للمجمع.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة الجزيرة، صباح الخميس، أن وزارة الصحة في غزة مستعدة لنقل هؤلاء الأطفال إلى معبر رفح، ولكن بعد التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ونوه زفوت إلى أن سيارات وزارة الصحة تُستهدف بشكل مباشر، مضيفًا: "طالبنا بدخول سيارات الصليب الأحمر، والدفع بقافلة قوامها 20 سيارة تتوجه من المنطقة الوسطى والجنوب إلى المجمع، ثم يتم إجلاء الأطفال عبر معبر رفح لضمان حياتهم ومعالجتهم في مصر".
وناشد نقل المصابين الموجودين بمجمع الشفاء في أقرب وقت ممكن؛ لتلقي العلاج اللازم، موضحًا أن "الخيار الأفضل لخدمة المرضى هو سفرهم عبر معبر رفح؛ لعدم وجود طاقة استيعابية في باقي مستشفيات القطاع".
ولفت مدير عام مستشفيات غزة إلى أن الاتصالات جارية مع منظمة الصحة العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكدًا أن المنظمات الأممية تعمل جاهدة لإخراج كل الجرحى والمرضى من مجمع الشفاء.
وصرح بأن آخر تواصل مع الموجودين في مجمع الشفاء كان منتصف الليلة، قائلًا إنهم فقدوا الاتصالات معهم الآن؛ لأن الهواتف خارج الخدمة والتغطية.
واستطرد: "لا نعلم إذا ما اقتحم الاحتلال الطوابق العليا أم لا، فقواته حطمت جهاز الرنين المغناطيسي الوحيد في المستشفى، كما اعتقلت اثنين من مسؤولي، نحن نخشى على حياة الأطقم الطبية التي لم تغادر المكان طوال فترة الحرب".
واقتحمت قوات الاحتلال الأربعاء مجمع الشفاء الطبي بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، ما أدى لاستشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج.
مطحنة القمح الأخيرة
وفي السياق ذاته، أعلن مكتب الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، تدمير آخر مطحنة للقمح متبقية في قطاع غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخميس، إن “مطحنة السلام” في دير البلح بوسط قطاع غزة، تعرضت للقصف والتدمير في هجوم، بدون ذكر مصدر التقرير.
وأوضحت الوكالة أن “هذه كانت آخر مطحنة عاملة في غزة، ويعني تدميرها أن الدقيق المنتج محليا لن يكون متاحا في غزة في المستقبل القريب”.
ومنذ أكثر من أسبوع، لم يتم تشغيل أي مخابز في مدينة غزة وشمالها بسبب نقص الوقود والمياه ودقيق القمح والأضرار الهيكلية، ولم يعد دقيق القمح متوفراً في الأسواق المحلية.
ومنذ 40 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الشفاء غزة إسرائيل القمح بمجمع الشفاء فی غزة
إقرأ أيضاً:
شاحنات المساعدات تدخل إلى غزة لليوم الرابع على التوالي عبر معبر كرم أبو سالم
شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية، اليوم الأربعاء ولليوم الرابع على التوالي، في الدخول إلى الفلسطينيين بعد خضوعها للتفتيش في معبر كرم أبوسالم جنوب شرق قطاع غزة.
ومنذ ساعة مبكرة من صباح اليوم اصطفت شاحنات المساعدات أمام ميناء رفح البري قبل أن تتحرك في اتجاه معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة عبر البوابة الجانبية لميناء رفح، في إطار الجهود المصرية المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية والمعاناة التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وصرح مصدر مسئول بأن الشاحنات تحمل على متنها العديد من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة من المواد الغذائية ومياه الشرب وألبان الأطفال والمستلزمات الطبية ومستلزمات العناية الشخصية وغيرها، إلى جانب قافلة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة".
ومن جانبه، قال مسئول بجمعية الهلال الأحمر المصري "إن القافلة الرابعة من «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» تضم "ألف" طن من المساعدات الغذائية وإلاغاثية والطبية والتي تشمل السلال الغذائية المتنوعة، الدقيق، المستلزمات الطبية، ومستلزمات العناية الشخصية إلى غزة في اتجاه جنوب القطاع عبر معبر كرم أبو سالم".
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة .. على الحدود منذ بدء الأزمة .. حيث لم يتم غلق ميناء رفح من الجانب المصري نهائيا، وواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت نحو 35 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.
يذكر أن قافلة "زاد العزة .. من مصر إلى غزة"، حملت في يومها الأول، الذي انطلق أمس، ما يزيد على 1200 طن من المواد الغذائية قدمها الهلال الأحمر المصري، تحمل نحو 840 طن دقيق، و 450 طن سلال غذائية متنوعة، ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي لأهالي القطاع.. وفي ثاني أيامها، قدمت نحو 1500 طن من المساعدات والتي تتنوع بين 965 طنا من سلال غذائية متنوعة، وقرابة 350 طن دقيق، مقدمة من الهلال الأحمر المصري، بالإضافة إلى 200 طن من مستلزمات العناية شخصية.. ويتواجد 35 ألف متطوع من الهلال الأحمر المصري على الحدود منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023 حيث ظل ميناء رفح البري مفتوحا، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها..كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين(أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025) وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية؛ فيما يبذل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهودا للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين.