أعلن أحمد عادل مدير مناطق آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية عن مشاركة دير سانت كاترين بأربعة أيقونات هامة ومخطوط من مقتنيات الدير بمعرض "أفريقيا وبيزنطة" بمتحف المتروبوليتان بأمريكا الذى تم افتتاحه بحضور وفد رسمي من المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف والدكتورة نشوى جابر المشرف العام على اللجان الدائمة وشئون البعثات، والأستاذ محمد عكاشة مدير متابعة المشروعات بمكتب الأمين العام، والآثارى علي رضا مدير منطقة وادي الملوك، والآثارى الطيب غريب مدير معبد الكرنك.

وأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن دير سانت كاترين يضم مجموعة من أهم الأيقونات والمخطوطات وأندرها في العالم فهناك أكثر من 2000 أيقونة صغيرة وكبيرة، منها مجموعة فريدة ذات قيمة فنية رائعة وكلها محفوظة في متحف الدير وكنيسة التجلى ومعرض الصور، وفى الكنائس الصغيرة والملحقة، وفى غرف ملابس الكهنة والصوامع وغيرها من الأماكن المتعددة في الدير وتغطى هذه الأيقونات فترة زمنية طويلة من القرن السادس حتى التاسع عشر الميلادى.

 

أيقونات القرن السادس والسابع الميلاديين

وأشار إلى تصنيف أيقونات الدير تاريخيًا وفنيًا ومنها أيقونات القرن السادس والسابع الميلاديين، والتي تعتبر أقدم الأيقونات بالدير وهي الأيقونات المسبوكة بالشمع أو المثبتة ألوانها بالحرارة، ويتم ذلك بخلط الشمع في درجة حرارة عالية بألوان نباتية ومنها ما يعرض بمعرض المتروبوليتان الآن أيقونة العذراء والسيد المسيح، وعلى يمينهما اثنان من القديسين وخلفهما ملكين، أبعادها  68.5سم طول، 49.5سم عرض.

 

ونوه الدكتور ريحان إلى سمات الأيقونات البيزنطية بدير سانت كاترين والمؤرخة من القرن التاسع إلى الثانى عشر الميلادى، وتتميز بدقة في الشكل ومن بين هذه الأيقونات عددًا كبيرًا أنتجته معامل بيزنطة.

 

وهناك أيقونات بالدير تعتبر وثائق هامة لتاريخ الدير والحياة الروحانية بمنطقة الجبل المقدس وهى ما يطلق عليها الأيقونات السينائية التي يرجع تاريخها إلى الفترة ما بين القرن الثانى عشر والخامس عشر الميلاديين، وتمثل شخصيات تاريخية كان لها اتصال مباشر بالدير وساهمت بدور فعّال في مسيرته الروحانية من (رهبان - رؤساء دير- بطاركة - شخصيات لها موضع التقديس مثل نبى الله موسى - القديسة كاترين- يوحنا الدرجى).

ومن هذه الأيقونات بمعرض المتروبوليتان أيقونة القديس جورجيوس وهو فى منظر كامل فى زى المحاربين بيده اليمنى الحربة وبيده اليسرى الدرع المزخرف بزخارف نباتية وحول رأسه الهالة المقدسة ذات اللون الذهبى، وإطار الأيقونة به مناظر من حياة القديس تعود إلى القرن 13م، مقاساتها 127سم طول، 80سم عرض، وأيقونة فسيفسائية تمثل السيدة العذراء المرشدة حاملة للسيد المسيح بيدها اليمنى،  44.5 سم طول، 33.5سم عرض تعود إلى عام 1200م، وأيقونة المرضعة وهى تمثل السيدة العذراء مرتدية ملابس سوداء عليها زخارف نباتية باللون الذهبى تحمل السيد المسيح وحول رأسه الهالة المقدسة تعود إلى القرن 14م ، 19.3سم طول،  17.5سم عرض، كما أن هناك أيقونات بالدير تلقى الضوء على عمق العلاقات المصرية اليونانية وهى الأيقونات الكريتية.

وبخصوص المخطوطات يؤكد الدكتور ريحان أن مكتبة دير سانت كاترين تعد الثانية على مستوى العالم بعد مكتبة الفاتيكان من حيث أهمية مخطوطاتها حيث تضم 4500 مخطوط من أهم المخطوطات فى العالم، منها 600 مخطوط عربي، إلى جانب اللفائف المخطوطة باللغة العربية وعددها ألف لفافة، 2319 مخطوطًا يونانيًا، 284 مخطوطًا لاتينيًا، بالإضافة إلى المخطوطات السوريانية والقبطية والحبشية والسلافية والأمهرية والأرمينية والإنجليزية والفرنسية والبولندية.

وهى مخطوطات دينية وتاريخية وجغرافية وفلسفية، أقدمها يعود إلى القرن الرابع الميلادي وبعض هذه المخطوطات كتبت في سيناء وبعضها من فلسطين وسوريا واليونان وإيطاليا.

ويشارك دير سانت كاترين بأحد هذه المخطوطات الذى يعود إلى القرن 11م، وهو مخطوط رحلة قوزماس إلى بلاد الهند، مكون من 211 صفحة من الرق ومكتوب باللغة اليونانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سانت كاترين دير سانت كاترين أفريقيا وبيزنطة قطاع المتاحف المجلس الأعلى للآثار معبد الكرنك دیر سانت کاترین إلى القرن

إقرأ أيضاً:

«كاف» يكشف عن المجسم الجديد لكأس بطولة أمم إفريقيا للمحليين

أزاح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، اليوم الجمعة، الستار عن التصميم الجديد لكأس بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين، وذلك قبل أيام من انطلاق النسخة المرتقبة التي ستستضيفها ثلاث دول هي كينيا وأوغندا وتنزانيا، خلال الفترة من 2 إلى 30 أغسطس الجاري.

وشارك في الكشف عن الكأس الجديدة ثلاثة من أبرز نجوم القارة السمراء، وهم فيكتور وانياما "كينيا"، دينيس أونيانجو "أوغندا"، ومريشو نجاسا "تنزانيا"، وذلك من خلال فيديو خاص أصدره الكاف بهذه المناسبة، سلط الضوء على أهمية التصميم الجديد وقيمته الرمزية في تاريخ كرة القدم الإفريقية.

https://twitter.com/caf_online_AR/status/1951254989189312654

ويأتي هذا الكشف ضمن حملة شاملة لتجديد الهوية البصرية للبطولة، التي تهدف إلى تعزيز الطابع الثقافي والتاريخي للبطولة، والتأكيد على رسائل الوحدة، والتميز الكروي، والمكانة المتنامية للمسابقة على الساحة القارية.

الكأس الجديدة صُممت بأسلوب عصري أنيق يمزج بين الذهب والفضة، في تجسيد لهيبة البطولة وقيمتها الفنية. ويتميز التصميم بوجود 54 خطًا محيطًا به، يرمز كل خط إلى أحد الاتحادات الأعضاء في الكاف، بينما تتوسطه خريطة إفريقيا لتجسيد البعد القاري للبطولة.

ويعكس هذا التصميم المبتكر القيم الأساسية للبطولة: الوحدة، التنوع، والتقدم، كما يُعد احتفاءً بالشغف والمهارة والطموح الذي يجمع الملايين من اللاعبين والمشجعين في القارة السمراء.

مقالات مشابهة

  • كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين يحول شرق إفريقيا إلى محطة بارزة في مسار كرة القدم
  • معرض تشكيلي لأعمال عالمية بمتحف الفنون الجميلة
  • أستاذ علوم نظم الأرض: حدوث انفصال في قارة إفريقيا مبالغة وتهويل
  • ماكسيمان يقترب من كلوب أمريكا
  • العسكري: قارة إفريقيا لا تمثل شيئا في التغيرات المناخية والانبعاثات
  • «كاف» يكشف عن المجسم الجديد لكأس بطولة أمم إفريقيا للمحليين
  • غرفة زراعة دمشق وريفها تناقش التحضيرات للمشاركة بمعرض دمشق الدولي
  • تقرير: مصر تتفوق على ليبيا والمغرب في صادرات النحاس بشمال إفريقيا
  • لاعب ليفربول يحترف «جولف القدم»!
  • 4 آلاف وثيقة بمعرض "ذاكرة وطن في أرض اللُبان" بصلالة