صمود وثبات الأشقاء الفلسطينيين على مدار ما يقرب من ٧٥ عاماً، عمر الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى للأرض، وشجاعة وجسارة تظهر فى لقطات تتناقلها بعض المقاطع المصورة عقب طوفان الأقصى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك فكرة راسخة لدى الأشقاء الفلسطينيين والدول العربية وفى مقدمتها مصر أننا (مش هنسلم مش هنبيع مش هنوافق على التطبيع).
الشعوب العربية والشعب المصرى على الأخص رافض وراسخ فى وجدان كباره وصغاره، أطفاله وشيوخه، صهينة فلسطين، التطبيع بكل أشكاله مرفوض، والمواقف خير دليل، طالعتنا الأخبار منذ ساعات عن اكتساح البطل المصرى محمود محسن للاعب الكيان الصهيونى دانييل فريدمان فى مواجهة ببطولة كأس العالم لسلاح المبارزة بنتيجة 5/0، ورفض البطل المصرى مصافحة لاعب إسرائيل بعد الفوز عليه، ليست مباراة ولكنها حرب معنوية تقهر أو تقهر، هكذا هى عقيدتنا (مش هنسلم مش هنبيع مش هنوافق على التطبيع).
لمحة تاريخية يجب أن يعلمها ويتعلمها الجميع وخاصة الأجيال الصغيرة التى تشاهد وتتأثر بمجازر الصهاينة على مدار ما يقرب من شهر والنصف، الحلم الصهيونى بدأ منذ تاريخ بعيد جداً وجدده (وعد بلفور ١٩١٧)، وثيقة وعد وزير خارجيّة المملكة المتحدة آرثر بلفور إلى اللورد ليونيل دى روتشيلد أحد أبرز أوجه المجتمع اليهودى البريطانى، والمحفوظة فى المكتبة البريطانية تقول (تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ فى فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التى تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة فى فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسى الذى يتمتع به اليهود فى أى بلد آخر).
هذا الوعد الذى مر عليه حوالى ١٠٦ أعوام، لن يتحقق لأن الراسخ والثابت لدينا وفى وجداننا هو (مش هنسلم مش هنبيع مش هنوافق على التطبيع).
رسالتي: إلى حكام أوروبا والأمريكان، ادعموا الإنسانية والحقوق، وتنازلوا عن حلم لن يتحقق، فالأشقاء الفلسطينيون صامدون، وباقون، ولن يتركوا شبرًا من أراضيهم، ارتوى بدماء شهداء من الأطفال والنساء والشيوخ، فى مقاومات مستمرة وستستمر إلى قيام الساعة وتحقق وعد الله بالانتصار العظيم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رسالة مش هنسلم مش هنبيع ياسر إبراهيم الأشقاء الفلسطينيين عمر الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى مجالا للشك
إقرأ أيضاً:
حديث أمريكي عن انضمام دول جديدة لاتفاقيات التطبيع.. وموجة غضب عربي عقب لوحة استفزازية في تل أبيب
يمانيون |
كشف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن أن الإدارة الأمريكية الحالية تستعد للإعلان قريبًا عن انضمام دول عربية جديدة إلى ما يسمى “اتفاقيات أبراهام”، في إطار مساعي توسيع دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وفي تصريحات إعلامية، أكد ويتكوف أن هذه الإعلانات باتت وشيكة، دون الإفصاح عن أسماء الدول التي ستطبع علاقاتها مع العدو الإسرائيلي، مكتفيًا بالإشارة إلى أن هناك محادثات مكثفة تجري خلف الكواليس.
وكان ويتكوف قد ألمح في وقت سابق إلى أن السعودية ولبنان وليبيا وسوريا قد تكون ضمن الدول المرشحة للانضمام إلى هذا التحالف التطبيعي، الذي انطلق رسميًا عام 2020 في عهد ترامب، بضم الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
بالتزامن مع ذلك، تداولت وسائل إعلام عبرية وعربية صورة للوحة دعائية ضخمة عُلقت في أحد شوارع تل أبيب، حملت صور ترامب ونتنياهو وعدد من زعماء الدول العربية، بينهم محمد بن سلمان ووليد المعلم والشرع والرئيس اللبناني، مع شعار “تحالف إبراهيم.. الشرق الأوسط الجديد”.
وأثارت هذه الصورة موجة سخط وغضب واسع في الشارع العربي وعلى منصات التواصل الاجتماعي، كونها تأتي بعد تصريحات ويتكوف بشأن تطبيع جديد في المنطقة، في وقت تتواصل فيه جرائم العدو بحق الشعب الفلسطيني، وحصار غزة وعدوانه المفتوح على شعوب المنطقة.
مراقبون اعتبروا هذه التحركات جزءًا من مخطط أمريكي صهيوني لتصفية القضية الفلسطينية وتمرير مشاريع الهيمنة السياسية والاقتصادية على المنطقة، مؤكدين أن شعوب الأمة، رغم الخيانات الرسمية، ما تزال على عهدها الثابت برفض التطبيع وموالاة العدو.