معهد واشنطن: إيران تضاعف جهودها لتزويد حزب الله بأنظمة دفاع جوي متقدمة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، تحليلا توقع فيه أن تضاعف إيران من جهودها لتزويد حزب الله بأنظمة دفاع جوي متقدمة.
وذكر المعهد في تحليل إلى أن تقارير واردة من محافظة دير الزور السورية، تشير إلى أن الميليشيات ربما تتدرب بشكلٍ نشط على استخدام المنظومة الإيرانية للدفاع الجوي "15 خرداد" (أو "خرداد-15") ذات الصواريخ المتوسطة إلى طويلة المدى، والتي تشبه النظام العسكري الأمريكي "باتريوت".
ولم يتم التأكد من وجود وحدات "15 خرداد" داخل سوريا، كما أن وجهتها النهائية غير معروفة إذا تم نقلها بالفعل إلى هناك، بحسب المعهد.
ومع ذلك، أفادت بعض التقارير أن دمشق وطهران توصلتا إلى اتفاق في تموز/يوليو 2020 لتزويد نظام الأسد بعددٍ من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، بما في ذلك "خرداد-15"، والتي وفقاً لبعض التقارير قادرة على الاشتباك مع ما يصل إلى ستة أهداف بحجم الطائرات الحربية في وقت واحد من مدى 120 كيلومتراً.
ومن المفترض أيضاً أن هذه الصفقة كانت تهدف إلى أن تعود بالفائدة على "حزب الله"، بحسب "معهد واشنطن".
وذكر المعهد أن "احتمال إدخال منظومة متطورة مثل "15 خرداد" إلى جنوب لبنان أو جنوب غرب سوريا أمر مثير للقلق بصورةٍ خاصة في ظل السياق الحالي للحرب بين إسرائيل وحركة "حماس"، وتوسّع رقعة الاشتباكات الحدودية بين إسرائيل و"حزب الله"، ومحاولات الجيش الأمريكي ردع الضربات المتزايدة من جانب الميليشيات السورية والعراقية".
وأضاف أنه "من الناحية النظرية، إن وجود منظومة "15 خرداد" سيعزز جهود وكلاء إيران لمواجهة العمليات الجوية الإسرائيلية بشكلٍ ملحوظ على طول المناطق الحدودية أو في عمق لبنان وسوريا - خاصة إذا تم إقرانها بنظام دفاع نقطي مثل "بانتسير"، والذي تفيد بعض التقارير إن "مجموعة فاغنر" الروسية تخطط لتسليمه إلى "حزب الله".
وقال المعهد إنه "من المرجح أن هذا السلاح الفريد من نوعه الذي يعمل بالطاقة النفاثة قد تم استخدامه خلال حادثة وقعت في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، حيث ادّعى الحوثيون أنهم أسقطوا طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار من طراز "إم. كيو-9" فوق المياه اليمنية".
ويتم تصميم منظومات الدفاع الجوي الإيرانية بشكل عام مع الحرص على سهولة التشغيل، ومن غير المرجح أن تكون منظومة "15 خرداد" استثناءً - من المفترض أن تتمكن مجموعة من الطواقم والمستشارين الفنيين الإيرانيين و"حزب الله" والسوريين وربما العراقيين من تشغيلها بفعالية على المدى القريب.
ومع ذلك، من المحتمل أن لا تكون المنظومة قد بلغت قدراتها التشغيلية الكاملة حتى بعد مرور ثلاث سنوات على استخدامها، ويُعتقد أن معدل إنتاج إيران لمثل هذه الأنظمة بطيء، بحسب معهد واشنطن.
للاطلاع إلى التحليل كاملا (هنا)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية إيران حزب الله إيران غزة حزب الله طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معهد واشنطن حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن معارضتها قرار نزع سلاح حزب الله اللبناني
أعلن علي أكبر ولايتي مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني علي خامنئي أنّ: "إيران تعارض نزع سلاح حزب الله، لأنها كانت دائمًا داعمة لشعب لبنان ولمقاومته، وستواصل هذا الدعم في المستقبل أيضًا".
ولفت ولايتي في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، إلى أنّ "الدعوة من قبل البعض في لبنان لنزع سلاح حزب الله ليست المرة الأولى" , واصفا الأمر بأنه مؤامرة ومخطط معادي للبنان لن تصدم أمام الـ"مقاومة" التي قال إنها تحظى بدعم شعبي , حسب قوله.
وتساءل ولايتي بالقول :" هل لدى الحكومة اللبنانية أي هاجس بشأن حماية الوطن والشعب حتى تطرح مثل هذه المشاريع" ملمحا إلى أن سلاح حزب الله هو للدفاع عن "أرواح وممتلكات وأعراض اللبنانيين".
وشدد على أنّ "هذا التوجه في لبنان لا يعكس إرادة اللبنانيين، بل هو مطلب أميركي وإسرائيلي" , مشيرا إلى أنّ "إيران هي محور جبهة المقاومة التي سيكون لها الخيار في المنطقة" , واصفا قرار نزع سلاح حزب الله بأنه محاولة لإعادة سيناريو سوريا في لبنان.
واعتمدت الحكومة اللبنانية الخميس الماضي 7 آب / أغسطس قراراً يقضي بحصر السلاح بيد الدولة، شاملةً فيه حزب الله، فيما كلّفت الجيش اللبناني بوضع خطة الشهر الجاري وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
و رد حزب الله في بيان له على القرار، معتبراً أن حكومة نواف سلام، ارتكبت خطيئة كبرى، مؤكداً أنه سيتجاهل كل توصيات الحكومة والجيش.
وحذّر الجيش اللبناني، اليوم السبت 9 آب / اغسطس، من مسيرات أنصار حزب الله، التي خرجت احتجاجا على مساعي الدولة لنزع سلاح الحزب داعيا إلى عدم تعريض أمن البلاد للخطر من خلال تحركات غير محسوبة النتائج"، وفقا لتعبيره.
و أكد الجيش اللبناني، على احترام حرية التعبير السلمي عن الرأي، مشدداً أنّه لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي، أو قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة.