أول دولة تعلن حظر اللحوم المزروعة.. هل خافت من مخاطرها ؟
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
دفاعا عن التقاليد الإيطالية، اتخذت إيطاليا أول موقف لرفض استيراد أو إنتاج أو البيع اللحوم المزروعة مختبريا، إذ صوت النواب الإيطاليون لصالح قانون يحظر إنتاج أو بيع أو استيراد اللحوم المزروعة أو أعلاف الحيوانات.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، قال وزير الزراعة فرانسيسكو لولوبريجيدا: "إيطاليا هي أول دولة في العالم آمنة من المخاطر الاجتماعية والاقتصادية للأغذية الاصطناعية"، لكن الغريب أن التصويت في البرلمان قوبل بمسيرات مؤيدة ومعارضة للحظر.
ووصل الأمر إلى اندلاع شجار بين المزارعين وبعض النواب، لكن رئيس منظمة مزارعي كولديريتي الكبرى، إيتوري برانديني، دافع بشدة عن رفض هذا النوع من الطعام، ووصف في وقت سابق اثنين من أعضاء البرلمان من حزب المزيد من أوروبا المعارض، بـ "المجرمين" لمعارضتهما الحظر المفروض على اللحوم المصنعة في المختبر.
وعلى الرغم من التوتر، أيد البرلمان مشروع القانون بأغلبية 159 صوتًا مقابل 53 صوتًا. ويعني خرق القانون غرامة تصل إلى 60 ألف يورو، وفي الوقت الحالي، لن يكون للقانون تأثير يذكر، حيث لم تتم الموافقة على اللحوم المزروعة حتى الآن للاستهلاك البشري إلا في سنغافورة والولايات المتحدة.
ولم يمنح الاتحاد الأوروبي حتى الآن الضوء الأخضر لأي لحوم مصنعة في المختبر، وقال فولفجانج جيلبمان من هيئة سلامة الأغذية الأوروبية (Efsa) في سبتمبر إنه لم يتم بعد إرسال أي اقتراح إلى الهيئة للموافقة عليه.
وفي اوروبا بالكامل، لا توجد هذه المنتجات في الأسواق حتى الآن، لأنها تعتبر من قبل الجهات التنظيمية والمفوضية الأوروبية والدول الأعضاء بمثابة غذاء جديد، وهذا يتطلب تقييم السلامة من قبل الهيئة الأوروبية للرقابة المالية، وترخيص من الدول الأعضاء والمفوضية الأوروبية.
ويحظر القانون الأطعمة الاصطناعية المنتجة من الخلايا الحيوانية دون قتل الحيوان ويمنع المنتجين من استخدام الكلمات المتعلقة باللحوم على الملصقات لوصف البروتين النباتي.
ويشير النقاد إلى أنه لا يوجد شيء اصطناعي في اللحوم المزروعة في المختبر، حيث يتم تصنيعها عن طريق زراعة خلايا طبيعية دون تعديل وراثي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استيراد اللحوم الحيوانات اللحوم المزروعة
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن اعتماد الوثيقة الختامية لمؤتمر حل الدولتين
أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مساء الثلاثاء، اعتماد وثيقة ختامية لمؤتمر حل الدولتين تشكل "إطارا متكاملا قابلا للتطبيق".
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وقال ابن فرحان، أمام المؤتمر الذي ترأسه السعودية وفرنسا: "تم اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر"، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية.
وأوضح أن "الوثيقة تشكل إطارا متكاملا وقابلا للتنفيذ من أجل تطبيق حل الدولتين (الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي) وتحقيق السلم والأمن للجميع".
ولم يتطرق وزير الخارجية السعودي بالتفصيل إلى ما تتضمنه الوثيقة.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الإثنين وتستمر حتى غد الأربعاء، بمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
ومن أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة، تعترف 142 دولة على الأقل بدولة فلسطين التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.
وقبل أيام من المؤتمر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن باريس ستعترف رسميا بفلسطين في أيلول/سبتمبر المقبل.
وخلال الافتتاح الإثنين، أكد ابن فرحان أن "تحقيق الأمن في الشرق الأوسط يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه".
وشدد على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها.
واعتبر أن "مبادرة السلام العربية هي الأساس للحل العادل للقضية الفلسطينية".
وهذه المبادرة تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، وتقترح إقامة علاقات طبيعية بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي، مقابل انسحاب الأخير من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967.
و"تنص المبادرة أيضا على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، لكن الاحتلال الإسرائيلي دأب على رفضها".
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في افتتاح المؤتمر، أن حل الدولتين هو المسار الوحيد الموثوق به لتحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والاحتلال.
وشدد على أنه "الشرط الأساسي" للسلام في الشرق الأوسط، لكنه عاد وحذر من أننا "وصلنا إلى نقطة الانهيار"، وأن هذا الحل "أبعد من أي وقت مضى".
وأعرب كل من الاحتلال الإسرائيلي وحليفته الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين، وزعمت واشنطن أن من شأنه إطالة أمد الحرب.
وبدعم أمريكي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
وبموازاة إبادة غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1009 فلسطينيين، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
ومنذ عقود، يواصل الاحتلال الإسرائيلي احتلاله لفلسطين وأراضٍ في سوريا ولبنان، ويرفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب عام 1967.
#نيويورك | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan ومعالي وزير خارجية الجمهورية الفرنسية السيد جان نويل بارو، يترأسان جلسة اليوم الثاني للمؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، والذي تترأسه المملكة… pic.twitter.com/bSyEpsTB1V
— وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) July 29, 2025