انطلاق المرحلة النهائية من «مبرمج الخمسين» بمشاركة 1380 طالباً
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
(وام)
برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، تنطلق اليوم السبت، في أبوظبي، المسابقات النهائية من النسخة الثانية من مبادرة «مبرمج الخمسين» التي ينظمها الصندوق، بالتعاون مع مؤسسة الدار التعليمية، بحضور عدد من القيادات العالمية والمحلية.
يشارك في نسخة هذا العام 1380 طالباً، تم تقسيمهم إلى 450 فريقاً من 91 مدرسة، وتهدف إلى تمكين أبناء الدولة من طلبة المدارس من إطلاق قدراتهم في مجالات التقنية الحديثة في البرمجة والروبوت.
ويتضمن «مبرمج الخمسين» مسابقة وطنية بين جميع الفرق المحلية من جميع الإمارات، إضافة إلى مسابقة عالمية MakeX International Robotics» Competition»، يشارك بها فرق من أندونيسيا، والفلبين، تايلاند، مكسيكو، والهند، وغيرها، وتختتم الفعاليات بتوزيع الجوائز على الفائزين من المسابقتين.
وعبّر ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن، عن سعادته بمشاركة أكثر من 1380 من طلاب المدارس والمدرسين في المراحل النهائية من النسخة الثانية من «مبرمج الخمسين»، التي تحظى برعاية ودعم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الذي وجّه بأهمية تفعيل قدرات أبناء وبنات الإمارات من طلبة المدارس في هذا المجال الحيوي والذي يفتح لهم أفاق النجاح المستقبلية.
وأكد أن المرحلة النهائية توفر الفرصة للجميع ليتنافسوا لإثبات قدراتهم المعرفية في ما يتعلق بالبرمجة والروبوتات، متمنياً التوفيق للجميع، وأن تكون هذه المبادرة بداية لانطلاق الأجيال الجديدة نحو عالم التكنولوجيا ليكون لدينا أفضل المبرمجين والمخترعين على مستوى العالم في المستقبل القريب.
وأوضح أن مبادرة «مبرمج الخمسين»، اشتملت على مراحل رئيسية عدة، بدأت بتأسيس أندية برمجة في المدارس، الحكومية والخاصة، المشاركة في المبادرة، ثم بدأت المرحلة التعليمية، من خلال تنظيم عدد من الدورات التدريبية والتعليمية في أسس البرمجة، حيث وفر صندوق الوطن لكل المشاركين ما يلزمهم من المعدات والأدوات الضرورية لكل طالب، إلى جانب توفير المدربين وبرامج التدريب اللازمة لهم.
وأضاف أن المبادرة تضمنت أيضاً عدداً من الدورات التعليمية الحاسوبية، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي عبر منصة متخصصة، وبإشراف عدد من الخبراء والمتخصصين، بما يدعم تنمية مهارات التفكير والإبداع والابتكار لدى الطلبة المشاركين كافة، الذين تم تقسيمهم لفرق، وكل منهم عمل على أفكار تتعلق بالبرمجة والروبوت، في مرحلة تنافسية، تختتم غداً، السبت، تصفياتها النهائية بين 1380 طالباً ينتظمون في أكثر من 450 فريقاً، يجتمعون في مكان واحد لاستعراض تجاربهم وأفكارهم أمام الخبراء والمتخصصين من لجنة التحكيم المحايدة لاختيار الأفضل.
وذكر مدير عام الصندوق أن الأدوار النهائية تتضمن تنظيم مسابقة بين جميع الفرق المتأهلة في مكان واحد ليصبح مبرمج الخمسين أكبر مسابقة حضورية للروبوتات بالدولة، إضافة للمسابقات الدولية والعالمية المتعلقة بالروبوت، برعاية ودعم صندوق الوطن، لتفعيل قدرات هؤلاء المبرمجين الناشئين، لمزيد من التطور من أجل أن يصبح كل منهم متخصصاً في هذا المجال الحيوي، مؤكداً أن جهود الصندوق مع هؤلاء الطلبة لا تتوقف عن البرمجة والابتكار، وإنما يعمل الصندوق كذلك على تعزز قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال القادمة، الأمر الذي يسهم في مزيد من التميز والتلاحم المجتمعي.
من جهتها، قالت سلوى المفلحي مدير إدارة الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية لمجموعة الدار العقارية: «يسعدنا أن تكون الدار للتعليم شريكاً منظماً لمسابقة «مبرمج الخمسين» التي أطلقها صندوق الوطن لتمكين المواهب الصاعدة من استكشاف أحدث الاتجاهات في عالم التكنولوجيا وتوظيف معرفتهم، لإيجاد حلول للتحديات التي نواجهها في العالم الواقعي، وبصفتها شريكاً طويل الأمد لصندوق الوطن، تفخر الدار بمواصلة دعم طموحات الصندوق لإعداد وتأهيل الجيل القادم من رواد الأعمال الإماراتيين وتعزيز قيم الولاء والانتماء في نفوس الشباب وصقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم عبر مبادرات مؤثرة كهذه المسابقة».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صندوق الوطن
إقرأ أيضاً:
مدير صندوق مكافحة الإدمان: أنقذنا 170 ألف مريض سنويًا دون مقابل «فيديو»
أكّد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنّ الدولة المصرية نجحت في بناء منظومة علاجية متكاملة تمكّنت من إنقاذ آلاف المرضى، مشيرًا إلى أنّ التجربة باتت محلّ إشادة أممية وتستوفي معايير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية.
وخلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، في برنامج «حقائق وأسرار» المُذاع على قناة «صدى البلد»، أوضح «عثمان» أنّ مركز «العزيمة» لعلاج الإدمان بمحافظة قنا استقبل منذ تشغيله التجريبي في نوفمبر 2021 قرابة 12 ألف مريض تلقّوا خدمات علاج وإقامة مجانية بالكامل، ليضافوا إلى نحو 170 ألف متردد سنويًا على مراكز الصندوق في مختلف المحافظات.
وأشار مدير الصندوق، إلى أنّ مصر تُعدّ من الدول القليلة التي توفّر علاج الإدمان «بجودة عالمية وبالمجان»، مؤكدًا أنّ دولًا عديدة تطلب الاطلاع على التجربة بعد نجاحها في الدمج بين العلاج الطبي والتأهيل النفسي والاجتماعي والرياضي والاقتصادي، وهو ما يقلّل نسب الانتكاسة ويرفع معدّلات التعافي.
وكشف عمرو عثمان، أنّ بعض المراكز أُنشئت أو أُسست بسواعد متعافين من الإدمان بعد تدريبهم على حرف يحتاجها سوق العمل، ما يعزز تمكينهم الاقتصادي ويحوّلهم إلى «سفراء أمل» يشجعون مرضى الإدمان على طلب العلاج.
ولفت إلى أنّ صندوق مكافحة الإدمان يعمل حاليًا على توسيع الطاقة الاستيعابية وتطوير برامج التدريب المهني، معتبرًا أنّ مواجهة الإدمان «لا تقلّ خطرًا عن مكافحة الإرهاب»، وأنّ توفير العلاج المجاني والسرّي حق إنساني تحرص عليه الدولة رغم التحديات الاقتصادية.
واختتم «عثمان» بالتأكيد على أنّ الثقة التي بناها الصندوق مع المرضى وأسرهم هي سر الإقبال المتزايد، داعيًا وسائل الإعلام إلى دعم رسالة الوقاية والعلاج «لإنقاذ المزيد من الشباب ودمجهم في المجتمع من جديد».