مظاهرات عربية تندد بالحرب على غزة ومحتجون يغلقون جسرا بسان فرانسيسكو
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
خرجت اليوم الجمعة مظاهرات في دول عربية للتنديد بالحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ نحو 5 أسابيع، كما تواصلت الاحتجاجات المناهضة للحرب في الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم.
فقد تظاهر آلاف الأردنيين بعيد صلاة الجمعة في العاصمة عمان تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وبقتل وجرح آلاف المدنيين من النساء والأطفال.
وردد المتظاهرون شعارات حيوا فيها المقاومة الفلسطينية وصمود الفلسطينيين على أرضهم، ووصفوا إسرائيل بأنها "منظمة إرهابية"، كما دعا المحتجون إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإلغاء اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل.
كما خرجت مظاهرة في مدينة العقبة (جنوبي الأردن) تضامنا مع أهالي غزة الذين يتعرضون لحملة عسكرية إسرائيلية شاملة.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال للجزيرة في وقت سابق أمس إن بلاده لن توقع اتفاقية الطاقة مقابل الماء مع إسرائيل، واصفا اتفاقية السلام مع الأخيرة بأنها وثيقة على رف يغطيها الغبار.
"يا قسّـامي يا مغوار… ولّع بالصهيوني النار"
هتاف الجماهير المشاركة في التظاهرة الداعمة لغزّة ومـقـاومتها بالعاصمة القطريّة الدوحة#GazaHolocaust #هولوكوست_غزة pic.twitter.com/mwTpdt9Twz
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) November 17, 2023
قطر ولبنان والمغربوفي العاصمة القطرية الدوحة، نُظمت وقفة حاشدة رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تدعم المقاومة وتندد بالاحتلال الإسرائيلي.
وفي لبنان خرجت مظاهرة في مدينة صيدا بدعوة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجماعة الإسلامية اللبنانية.
كما نظمت فصائل فلسطينية مظاهرة في بيروت رفع المشاركون فيها مجسمات لجثامين أطفال قتلهم الطائرات الإسرائيلية في غزة.
وشهد المغرب بدوره وقفات حاشدة في مدن عدة تنديدا بالعدوان على غزة.
وفي العراق، تجمع مئات المتظاهرين من سكان حيي الخضراء والعامرية غربي العاصمة العراقية بغداد في وقفة تضامنية لنصرة غزة وأهلها.
ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على سكان قطاع غزة وطالبوا بمقاطعة كافة السلع والمنتجات الإسرائيلية والأميركية والأوروبية الداعمة للاحتلال.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الحرب التي وصفوها بالوحشية والتي تستهدف المدنيين والعزل داخل قطاع غزة.
وفي مناطق أخرى بالعالم الإسلامي، خرجت اليوم مظاهرة في مظفر آباد بكشمير الباكستانية تضامنا مع غزة.
وفي الولايات المتحدة، أغلق عشرات المتظاهرين الأميركيين المتعاطفين مع غزة أمس أحد الجسور الرئيسية في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، مما أدى لحدوث أزمة سير خانقة في بعض مناطق المدينة.
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الرئيس الأميركي جو بايدن بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 50 شخصا من المحتجين، وأعادت فتح الجسر بعد نحو 3 ساعات من إغلاقه.
من جهتها، نظمت رابطة النساء الفلسطينيات الأميركيات وما تعرف بمنظمة "كود بينك" تحركا في العاصمة واشنطن، لحث أعضاء في مجلس الشيوخ على المطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وزارت الناشطات مكاتب أعضاء ديمقراطيات في مجلس الشيوخ وطالبنهن بالعمل على وقف الحرب وقتل الاحتلال الإسرائيلي للأطفال.
وانضم للتحرك عاملون في القطاع الصحي لإظهار حجم القصف الذي تتعرض له المستشفيات في غزة والنقص الحاد في المستلزمات الطبية الأساسية.
وفي اليابان، نظم اليوم عدد من اليابانيين المناصرين للقضية الفلسطينية وقفة أمام السفارة الإسرائيلية في طوكيو احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة.
ورفع المحتجون لافتات تدين العدوان الاسرائيلي على غزة وتدين كذلك الولايات المتحدة والموقف الياباني الرسمي من الحرب على غزة، كما هتف المحتجون بشعارات تطالب إسرائيل بالوقف الفوري للحرب وكذلك وقف قتل الأطفال والمدنيين الفلسطينيين، كما طالبوا بالحرية لفلسطين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الإسرائیلی على مظاهرة فی قطاع غزة على غزة
إقرأ أيضاً:
في ذكرى 11 ديسمبر.. بن مبارك يشيد بوحدة الشعب ويؤكد دور الذاكرة الوطنية في تعزيز السيادة”
أشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، على ندوة تاريخية بمناسبة إحياء مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وحضر الندوة حشد من الإطارات والمناضلين، حيث كانت سانحة لاستذكار تضحيات أسلافنا من المجاهدين والشهداء.
في كلمته، أكد الأمين العام للأفلان أن مظاهرات 11 ديسمبر تستند إلى عدة مرجعيات روحية ووطنية وسياسية. أولها مرجعية بيان أول نوفمبر، الذي أعلن القطيعة مع الاستعمار وربط المعركة بالحرية والكرامة وبناء الدولة الوطنية المستقلة.
كما أشاد الأمين العام بوحدة الشعب حول جبهة التحرير الوطني، التي حولت كل مواطن إلى خلية مقاومة وكل شارع إلى قلعة صمود.
وأضاف أن هذه المظاهرات تعكس مرجعية الرفض الجذري للمشروع الاستعماري، الذي حاول تفتيت الشعب وتشويه الهوية وتمرير أطروحة “الجزائر فرنسية”.
وأكد كذلك مرجعية الحق القانوني والتاريخي في السيادة، باعتبار الشعب الجزائري صاحب حضارة ممتدة ودولة ذات جذور عميقة قبل الاستعمار.
وتابع بن مبارك قائلا:”إنّ مظاهرات 11 ديسمبر لم تكن مجرد تجمعات احتجاجية، بل كانت معركة سياسية متكاملة نقلت الثورة من الجبال إلى المدن، ومن العلن إلى تأكيد العلن ودعمه، وأجبرت العالم على رؤية الحقيقة التي حاول المستعمر طمسها لأكثر من 130 سنة”.
وأضاف أن مظاهرات 11 ديسمبر تكشف أنّ الشعب الجزائري، رغم القمع والتنكيل والحصار، تمكن من إفشال كل الرهانات الاستعمارية، فقد خرجت الجماهير بمئات الآلاف، ترفع العلم الوطني وتردد بصوت واحد:
“الجزائر مسلمة… الجزائر حرة… جبهة التحرير الوطني تمثلنا …”
وهذه الدلالات التاريخية لا تزال حيّة إلى اليوم وتحتاج إلى قراءة واعية من خلال:
أولًا: إثبات الشرعية الثورية
لقد أكد الشعب الجزائري أنّ جبهة التحرير الوطني هي من تقوده، وأنها ليست تنظيمًا فوقيًا، بل حركة شعبية أصيلة، وبالتالي سقطت كل أطروحات الاستعمار حول ما سماه “الأقلية الصامتة”.
ثانيًا: تدويل القضية الجزائرية
فقد نقلت هذه المظاهرات الثورة إلى المنتظمات الدولية، خصوصًا الأمم المتحدة، ونسفت كل الدعاية الفرنسية التي حاولت تصوير الوضع على أنه “شأن داخلي”.
ثالثًا: انهيار المشروع الاستعماري
بفضل 11 ديسمبر، اقتنع العالم أنّ بقاء فرنسا في الجزائر لم يعد ممكنًا، وأن الشعب قرر مصيره بنفسه، مهما كانت التضحيات.
رابعًا: ولادة الوعي الوطني الحديث
لقد صنعت المظاهرات تحولًا عميقًا في وعي الجزائريين بذاتهم، بقدرتهم، بكتلتهم التاريخية الموحدة، وبحقهم في بناء الدولة الوطنية المستقلة.
السيدات والسادة الأفاضل،
لم تكن المظاهرات غاية في ذاتها، بل كانت وسيلة نضالية لتحقيق جملة من الأهداف الواضحة، التي يمكن تلخيصها في أربعة محاور رئيسية:
— تثبيت استقلالية القرار الوطني:
أي رفض كل أشكال التفاوض التي تتجاوز جبهة التحرير الوطني، وإسقاط ما كان يسمى “مشروع ديغول” الذي حاول الالتفاف على مطلب الاستقلال.
— توحيد الجبهة الداخلية:
فالمظاهرات شكلت إجماعًا وطنيًا شعبيًا حول الثورة، ورسخت وحدة الصف والهدف، وحمت الثورة من محاولات الاختراق الداخلي.
— تأكيد الطابع الشعبي للثورة المسلحة:
وأضاف أن الشعب أثبت أنّ الثورة ليست حركة نخبة، بل حركة أمة كاملة، وهذا ما أعطى الثورة شرعيتها التاريخية والسياسية.
— دعم العمل الدبلوماسي المكمل للعمل المسلح:
حيث ساعدت مظاهرات 11 ديسمبر 1960 في ترجيح الكفة لصالح الوفد الجزائري في المحافل الدولية، ودعمت المفاوضات التي ستقود لاحقًا إلى اتفاقيات إيفيان.
وتابع الأخ الأمين العام للحزب أن استحضار هذه الذكرى المجيدة اليوم لا ينفصل عن الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مجال حماية الذاكرة الوطنية وترسيخها، فقد جعل رئيس الجمهورية من ملف الذاكرة أولوية سياسية وسيادية، إدراكًا منه بأن مستقبل الأمم لا يمكن أن يُبنى على النسيان، بل على الحقيقة، والاعتزاز بالهوية، واستعادة رموزها وقيمها.