بعد القضاء على الأخضر واليابس.. الفلسطينيون ينتظرون تحرك المجتمع الدولي| فيديو
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قطاع غزة الذي ضاقت الأرض على سكانه بما رحبت أصبح يعيش أوضاعًا إنسانية صعبة من قصف ونزوح ومرض وغربة.
وقالت قناة القاهرة الإخبارية، في تقرير عرضته عبر شاشتها، إنه منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة تم القضاء على الأخضر واليابس، ولم يبق أمام الفلسطينيين سوى انتظار المجتمع الدولي للتحرك لإنقاذه من جرائم ذلك العدوان الغاشم الذي طال الجميع كبارًا وصغارًا، أطفالًا ونساءً وشيوخًا.
وتابعت: "لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، فالغرب الذي طالما تشدق بحقوق الإنسان لم يسعف أهالي غزة في نكبتهم، ولم يسعَ حتى لإيقاف نزيف دمائهم التي ما زالت تسيل".
وأوضحت، أنه في بريطانيا التي طرح أمام برلمانها قرار للتصويت على وقف إطلاق النار في قطاع غزة بناء على طلب تقدم به 56 نائبًا ينتمون إلى حزب العمال البريطاني المعارض تم رفض القرار بعدما أيده 125 نائبًا فقط مقابل معارضة 293 عضوًا.
وأشارت إلى أن هذا الإجراء جاء ليبرر موقف حزب المحافظين الحاكم برئاسة رئيس الحكومة ريشي سوناك وحزب العمال المعارض بزعامة كير ستارمر الذي اتخذ موقفًا داعمًا لدولة الاحتلال منذ بداية عدوانها على غزة أن وقف إطلاق النار سيؤدي إلى إلحاق الضرر بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مكتفين فقط بالدعوة إلى هدنة إنسانية.
ونوّهت القاهرة الإخبارية، إلى أنه خلافًا للخط الذي سلكه حزب العمال البريطاني، قدّم أعضاء بارزون في الحزب استقالتهم احتجاجًا على موقفه من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وسكانه.
وأكدت القاهرة الإخبارية، أن آلاف المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع للتنديد بموقف البرلمان البريطاني من الحرب على غزة والمطالبة بالسماح لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع والتوقف عن جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، كما يطالب المتظاهرون الحكومة البريطانية باتخاذ خطوات فعلية لتقديم الدعم اللازم والمطلوب للشعب الفلسطيني خاصة حقه في الحياة وحمايته من إبادة جيش الاحتلال المدجج بأحدث الأسلحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عادل إمام.. الزعيم الذي كتب تاريخ الفن بضحك ودهاء
في السابع عشر من مايو، يحتفل عشاق الفن في مصر والعالم العربي بذكرى ميلاد أحد أعظم نجوم الشاشة والمسرح، الفنان الكبير عادل إمام، الذي بلغ عامه الخامس والثمانين هو ليس مجرد ممثل، بل حالة فنية وإنسانية فريدة، ظل لعقود طويلة يحتل مكانة خاصة في قلوب الجماهير، وقدم خلالها أعمالًا شكّلت الوعي الجمعي لملايين العرب، مزج فيها الكوميديا بالدراما، والسخرية بالرسائل الجادة.
البدايات.. من شوارع شها إلى قلب القاهرة
وُلد عادل إمام في قرية شها التابعة لمحافظة الدقهلية عام 1940، وسط أسرة متواضعة يعمل والدها في الشرطة. انتقلت العائلة لاحقًا إلى حي السيدة زينب في القاهرة، حيث بدأ إدراك الطفل الصغير لاختلاف عالم العاصمة واتساع آفاقها.
منذ سنوات دراسته الأولى، لفتت شخصيته الجذابة نظر من حوله، لكنه لم يتجه إلى الفن مباشرة، بل التحق بكلية الزراعة في جامعة القاهرة، وهناك كانت البداية الحقيقية على خشبة المسرح الجامعي.
الموهبة تصنع زعيمًا.. انطلاقة فنية لا تتوقف
لم يكن طريقه إلى الشهرة مفروشًا بالورود، فقد بدأ بأدوار صغيرة لم يكن بعضها يُذكر، لكنه أصر على إثبات نفسه، حتى لمع اسمه تدريجيًا. بفضل موهبته الحاضرة وتعبيره الكوميدي الفطري، أصبح وجهًا مألوفًا في السبعينيات، وانفجرت شعبيته مع مسرحية مدرسة المشاغبين، التي شكلت نقطة تحول ليس فقط له، بل لجيل بأكمله من الفنانين.
بين الكوميديا والرسالة.. رصيد لا يُنسى من الأعمال
تمكّن عادل إمام من كسر الصورة النمطية للممثل الكوميدي، فانتقل بسلاسة إلى أدوار تحمل قضايا مجتمعية وسياسية دون أن يفقد جاذبيته الشعبية. قدم عشرات الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، مثل: "الإرهابي"، "الإرهاب والكباب"، "طيور الظلام"، و"عمارة يعقوبيان".
أما على المسرح، فقد جسد شخصيات ظلت محفورة في الذاكرة من خلال "الزعيم"، "الواد سيد الشغال"، وغيرها من العروض التي شهدت إقبالًا غير مسبوق.
في التلفزيون.. حضور دائم في بيوت العرب
رغم هيمنته على السينما والمسرح، لم يغفل عادل إمام عن الشاشة الصغيرة، فشارك في عدد من المسلسلات التي جذبت الجمهور، خاصة في شهر رمضان، من أبرزها: "فرقة ناجي عطا الله"، "صاحب السعادة"، و"عوالم خفية "وكان دائمًا حريصًا على أن تحمل هذه الأعمال مضمونًا يعكس قضايا المجتمع وتغيراته.
حياته الشخصية.. خصوصية ووفاء للعائلة
بعيدًا عن الأضواء، عاش عادل إمام حياة أسرية مستقرة، متزوج من السيدة هالة الشلقاني، وله منها ثلاثة أبناء: رامي، المخرج المعروف، ومحمد، الممثل الذي يسير على خطاه، وابنته سارة، لم يكن من هواة الظهور في الإعلام للحديث عن أسرته، وحرص على إبقاء هذا الجانب من حياته بعيدًا عن الصخب، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن العائلة هي الداعم الحقيقي وراء استمراره.
تكريمات وأوسمة.. فنان بحجم وطن
نالت مسيرته العديد من التكريمات في مصر وخارجها، وحصل على جوائز مرموقة عن أدواره المؤثرة، أبرزها جائزة أفضل ممثل عن فيلم "الإرهابي" عام 1995.
كما تم اختياره سفيرًا للنوايا الحسنة للأمم المتحدة، تقديرًا لدوره المؤثر على الصعيدين الفني والإنساني.
ولم تغب أعماله يومًا عن المهرجانات والمحافل الدولية، حيث لطالما كانت محط إشادة النقاد والجمهور.
"الزعيم".. إرث لا يُنسى
رغم غيابه المؤقت عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة، فإن اسم عادل إمام لا يزال حاضرًا بقوة في الوجدان الشعبي، فأعماله تُعرض يوميًا على الشاشات، وجمله الساخرة تُتناقل في المواقف اليومية هو الفنان الذي رسم البسمة، وجعل من الفن رسالة لا تُنسى.