بوابة الوفد:
2025-12-12@17:35:15 GMT

منى زكي.. كلّموني تاني عنها

تاريخ النشر: 12th, December 2025 GMT

هناك لحظات في حياة الفنان تشبه تلك العتبات الصامتة التي لا يلتفت إليها إلا بعد أن يعبرها بسنوات، لحظات تكشف أن الهزيمة لم تكن إلا درسًا متقنًا، وأن السقوط كان مجرد خطوة صغيرة على طريق طويل نحو النضج.
منى زكي التي تعود اليوم إلى دائرة الضوء عبر فيلم "الست"، العمل الذي فجّر نقاشًا واسعًا حول قدرتها على تجسيد شخصية أم كلثوم، لكن ما يغيب عن كثيرين أن هذا الجدل ليس سوى فصلٍ جديد في رحلة بدأت قبل أكثر من عشرين عامًا، حين وقفت لأول مرة أمام شخصية سعاد حسني، عندما قدّمت شخصيتها في مسلسل "السندريلا".


وُضعت منى زكي بسبب هذا المسلسل أمام امتحان قاسٍ، الجمهور كان يرفض المقارنة أصلًا، والنقاد اعتبروا أن الأداء جاء باهتًا، مسطحًا، خاليًا من الروح التي عرفتها الشاشة طوال حياة سعاد، ففشل الدور وقتها وفشل المسلسل بأكمله.
لم يكن الفشل وقتها، فقط لأن منى لم تُشبه سعاد، بل لأنه جاء في مرحلة مبكرة من حياتها الفنية، كانت ما تزال ابنة الدراما الخفيفة والرومانسيات النظيفة.. لم تمرّ بتجربة تتطلب هذا القدر من التحوّل النفسي والحضور الفني، ومع ذلك، كان ذلك الفشل أشبه بصفحة أولى من كتاب النضج، صفحة تُوجع، لكن لا يمكن تمزيقها.
ما بين إخفاق "السندريلا" سنة 2006 وظهورها في "الست" اليوم، مرت منى زكي بمرحلة تبدو كأنها إعادة تكوين كاملة لشخصيتها الفنية، مرحلة لم تعتمد على الانتشار، بل على اختيارات صعبة، وأدوار خرجت بها من منطقة الأمان إلى منطقة ليست فيها ضمانات.

بعد "السندريلا" تحديدًا، بدأت منى تختبر نفسها أمام أدوار أقسى وأعمق، ففي فيلم "احكي يا شهرازاد" (2009) قدمت شخصية إعلامية تعيش صراعًا أخلاقيًا مع السلطة والفساد والعنف الأسري، وكان الدور نقطة تحوّل لأنها لأول مرة تتخلى تمامًا عن صورة الفتاة الرقيقة لصالح امرأة تواجه الانهيار النفسي والضغط الاجتماعي، وهو ما جعل النقاد وقتها يعتبرون أن الفيلم أول خطوة حقيقية لمنى نحو الدراما السياسية النفسية.
في "أسوار القمر" (2015) خاضت منى تجربة معقدة على مستوى الأداء، قائمة على التحولات النفسية والذاكرة المفقودة، بتقنية مونتاج صعبة، عندما قدّمت الشخصية في عدة حالات، وهو تحدّ لم تكن لتتحمله لولا نضجها الفني الجديد، ورغم الجدل حول الفيلم، إلا أن أداءها تلقّى إشادات على مستوى الطبقات النفسية.
أما في "أصحاب ولا أعز" (2022) فقدّمت منى الدور الأكثر جرأة في حياتها، وواجهت عاصفة غير مسبوقة من الهجوم، لكن طريقة تعاملها مع النقد والهجوم كانت درسًا في النضج، لم تعتذر، ولم تتراجع، ولم تغيّر موقفها، وهنا، ظهرت منى القوية، التي تعرف أن الإبداع له ثمن، وأن النضج ليس مجرد أداء، بل تحمّل تبعات الاختيار.
وفي "تحت الوصاية" (2023) قدّمت شخصية امرأة على حافة الانكسار، مطاردة من مجتمع كامل، وتدافع عن طفليها، أداؤها كان أبعد ما يكون عن منى زكي القديمة؛ جافّ، موجوع، ومشحون بحزن صامت أثبت قدرتها على الأداء الداخلي العميق.
كل هذا التراكم جعل منى زكي تصل إلى "الست" وهي ليست منى التي فشلت في تقليد سعاد حسني، بل ممثلة قضت 15 سنة من عمرها في هدم صورتها القديمة وبناء ممثلة جديدة.. ممثلة تعرف أن الدور الكبير لا يُؤخذ بالشبه، بل بالقدرة على الدخول إلى النَفَس الداخلي للشخصية.
هذا التراكم هو الذي مهّد لعودتها اليوم في أصعب اختبار درامي يمكن أن يقف أمامه ممثل عربي، تجسيد أم كلثوم.
الفيلم فجّر منذ لقطاته الأولى نقاشًا عن الشبه، وعن صوت أم كلثوم والروح والأداء، البعض هاجم، البعض دافع، والكل تابع، لكن وسط هذا الضجيج، يقف شيء واحد واضح، وهو أن منى زكي اليوم تختلف جذريًا عن منى زكي التي أخفقت في "السندريلا"
في "الست"، لا تقدّم منى مجرد محاكاة للفنانة، بل تحاول بناء منطق داخلي للشخصية، الصلابة، الكبرياء، عبء الشهرة، وهالة الوقار، الاعتراضات موجودة، نعم، لكن من يشاهد الفيلم يدرك أن الأداء قائم على وعي وخبرة وتراكم طويل من المران والتجربة.
هي لم تعد الفتاة التي تحاول تقليد سعاد حسني.. هي اليوم امرأة في منتصف نضجها الفني، تعرف كيف تتعامل مع شخصية عملاقة دون أن تبتلعها، ودون أن تدّعي أنها أصبحت أم كلثوم الجديدة.
بين سقوطها القديم في "السندريلا" وصخب "الست"، تقف منى زكي اليوم عند لحظة تستحق التأمل، ليست اللحظة التي تقول فيها انتصرت، ولا اللحظة التي ينتظر فيها البعض أن تفشل، بل لحظة مختلفة.. لحظة نضج، نضج جعل الجمهور والنقاد، رغم الخلاف، يعترفون أن منى زكي أصبحت واحدة من أهم الممثلات العربيات القادرات على الدخول في قلب الأسطورة، والخروج منها واقفة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد إبراهيم طعيمة فيلم الست السندريلا أم کلثوم منى زکی

إقرأ أيضاً:

خزانة شتاء 2025..10 قطع موضة أساسية لا غنى عنها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يمكن أن تتحوّل خزانة الشتاء إلى أكثر من مجرد وسيلة لتوفير الدفء في الطقس البارد، إذ أنها تمثل فرصة لإبراز الأسلوب الشخصي ومواكبة أحدث صيحات الموضة التي ظهرت على منصات عروض الأزياء وفي إطلالات النجمات. 

قالت خبيرة الموضة اللبنانية دارين شاهين في مقابلة مع موقع CNN بالعربيّة إن موضة هذا الموسم جمعت بين القطع الكلاسيكية والإكسسوارات العصرية، لافتة إلى أن هناك 10 قطع أساسية يجب أن تتواجد في خزانة الشتاء لتنسيق إطلالات مستوحاة من أبرز الصيحات العالمية.

1- الجاكيتات الطويلة:

لا يمكن أن تخلو خزانة الشتاء من المعاطف الطويلة، التي تحضر بقوة هذا العام بأساليب متعددة. يُفضل اختيار اللون الأسود الكلاسيكي لقدرته على التناسق مع مختلف الألوان، كما يُنصح بالأزرق الداكن كبديل راقٍ يكمل غالبية الإطلالات. إلى جانب ذلك، تُعد ألوان اللؤلؤي والأبيض، خصوصًا بعد اختيار اللون الأبيض من قبل شركة "بانتون" كلون العام، خيارًا عصريأ.

2- القفازات:

تعود القفازات الطويلة والقصيرة إلى الموضة هذا الموسم، حيث ارتدتها العديد من النجمات العربيات مثل الفنانة اللبنانية إليسا في الرياض. تُعد خيارًا مثاليًا لإضفاء لمسة من الأنوثة على الإطلالة، ويمكن ارتداؤها مع الإطلالات الكاجوال اليومية بالقماش السميك كالخامات الصوفية أو الكشمير، أو الجلد والساتان مع إطلالات المساء.

الممثلة والمذيعة المصريّة إنجي كيوان خلال عرض فيلم "Unidentified" ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2025، في 7 ديسمبر 2025 في جدة، المملكة العربية السعودية.Credit: Eamonn M. McCormack/Getty Images for The Red Sea International Film Festiva

3- التنانير متوسطة الطول:

تعتبر التنورة السوداء متوسطة الطول أو "الميدي" قطعة متعددة الاستخدامات، تصلح للإطلالات اليومية والرسمية على حد سواء. يمكن تنسيقها مع الأحذية المسطحة مثل حذاء الباليه، أو أحذية الساق العالية، أو حتى الأحذية الرياضية.

4- السكورت (شورت + تنورة):

يجمع السكورت بين الراحة والأناقة، ويمكن ارتداؤه مع الجوارب السميكة، وأحذية الساق العالية، أو الكلاسيكية المدبّبة.

5- الفستان الأسود:

يُعتبر الفستان الأسود قطعة لا غنى عنها في خزانة الملابس طوال العام، إذ أنه مناسب خلال الصباح والمناسبات المسائية. يُنصح باختيار تصميم بسيط من دون لمسات براقة أو تطريزات زائدة، ليكون قابلًا للتكيف مع الإطلالات الرسمية، أو السهرات، أو حتى الإطلالات اليومية الكاجوال.

6- القبعات العصريّة:

تُعد القبعات هذا الشتاء من الإكسسوارات الرائجة، ويمكن اختيار موديلات جريئة مثل القبعات المستوحاة من الطربوش لإضافة لمسة فريدة وعصرية على الإطلالة.

7-الأحذية بمختلف موديلاتها:

تتضمن خزانة الشتاء مجموعة من الأحذية الأساسية مثل "البوتس" الذي يمكن اختياره بأسلوب "الكاوبوي" أو الجلد اللامع لإطلالة كلاسيكية. يمكن ارتداؤه مع السراويل، أو الشورتات، والتنانير القصيرة أو المتوسطة الطول. 

إلى جانب ذلك، يُعد الحذاء الكلاسيكي بكعب عالٍ ضروريًا، ويمكن اختياره هذا الشتاء باللون الأسود، أو الكحلي، أو البني، أو الأحمر البرغندي. أما الأحذية الرياضية واللوفرز، فينصح باقتناء زوج من السنيكرز للإطلالات اليومية، وزوج من اللوفرز باللون البني أو الأسود.

عارضة تقدّم أحد تصاميم مجموعة لويس فويتون للأزياء الجاهزة لموسم خريف وشتاء 2025-2026، وذلك ضمن فعاليات أسبوع الموضة في باريس، في 10 مارس 2025.Credit: BERTRAND GUAY/AFP via Getty Images

8- جوارب الدانتيل الطويلة:

تتصدر جوارب الدانتيل الطويلة باللون الأسود الموضة هذا العام، وارتدتها العديد من النجمات العربيات والأجنبيات على السجادة الحمراء. وتُعتبر خيارًا مثاليًا مع الشورت القصير، أو التنورة الجلديّة، أو الفستان القصير لإضفاء لمسة أنثوية، ويمكن اختيارها بألوان متعددة كالأسود، والكحلي، والبني، والرمادي، والأبيض لإطلالة خلال النهار.

9- التيشيرتات القطنية:

يجب أن تحتوي خزانة الشتاء على التيشيرتات البيضاء والرمادية سواء بأكمام قصيرة أو طويلة، إذ أنها من أساسيات الموسم. يمكن تنسيقها مع الإكسسوارات أو ارتداؤها تحت الجاكيتات لمظهر مريح.

10- جاكيت الكشمير مع الوشاح:

يُعد جاكيت الكشمير مع وشاح مدمج قطعة أساسية تجمع بين العصريّة والأناقة، وتٌعتبر خيارًا مثاليًا لارتدائها فوق الفساتين أو الإطلالات اليومية.

أزياءفساتينموضةنصائحنشر الأربعاء، 10 ديسمبر / كانون الأول 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • محمد رمضان عن ظهور غير الموفق بأمريكا: غلطة ومش هتتكرر تاني
  • حماس: انهيارات المنازل وسقوط الشهداء في غزة امتداد لحرب الإبادة
  • مجدي أحمد علي: استعد لتقديم فيلم سينمائي عن سعاد حسني
  • أبرز تصريحات ياسمين عبد العزيز: ندمت على حاجات كتير.. ولو هتجوز تاني مش هعلن| فيديو
  • واشنطن تعين جنرالًا لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة
  • بالفيديو.. ياسر مدخلي لـ"ياهلا بالعرفج": مسرح الخشبة هو الحياة الموازية التي نتمناها ونبحث عنها ونصلح فيها ما نعجز عن إصلاحه في الحياة!
  • زاهي حواس يواجه وسيم السيسي: هو فيه وادي ملوك تاني وأنا معرفش؟
  • اليوم.. عرض فيلم الست للفنانة منى زكي بالسينمات
  • خزانة شتاء 2025..10 قطع موضة أساسية لا غنى عنها