لبنان ٢٤:
2025-12-07@23:24:35 GMT

في بعلبك.. هذا ما جرى فجر اليوم

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

في بعلبك.. هذا ما جرى فجر اليوم

اطلق مجهولون قذيفتي b7 على صيدلية للمدعو صبحي اسماعيل في مدينة بعلبك في وقت متأخر  ليل امس ما ادى الى تضرر واجهة الصيدلية من دون وقوع اصابات بشرية، بحسب ما أفادت مندبة "لبنان24". وعلى الفور حضرت الأجهزة الامنية وفتحت تحقيقا لكشف هوية الفاعلين.  

.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بعلبك صيدلية

إقرأ أيضاً:

النّمور في اليوم الـ٧٢٢

النّمور في اليوم الـ٧٢٢

د. #جودت_سرسك

في الحكاية التي يتغنى بها #الأدباء و #كتاب #السرديات_الأدبية، يُقال إنّ مروّضًا ماكرًا واجه نمرًا قويًا لم يستطع قهره بالقوة، فاختار أن يقهره بالجوع.

 أغلق عليه #القفص ولم يرمش له جفن، وقال له: لن تُطعَم حتى تقول لي: أنا جائع.

مقالات ذات صلة الطفيلة محافظة تصارع الموت.. 2025/12/06

ظلّ #النمر أيامًا يزمجِر، يرفض أنْ يكسر كبرياءه، يرفض الكلمة التي ستفتح له باب الذل.

 لكنّ #الجوع حين يشتدّ، ينهش ما تبقّى من الإرادة، اهتزّ صوتُ النمرِ وقالها: أنا جائع.

استغلّ المروّض لحظة الانكسار، وصار يطلب منه كلّ يومٍ ما هو أذلّ:

أن يأكل العشب كخروف يساق إلى حتفه، أن يموء كقطة، ومرة أن ينهق كحمار.

وكلّما أذعن النمرُ أنعم المروّض عليه بقطعة من اللحم.

وفي اليوم العاشر، اختفى النمر واختفى القفص ولم يعد النمر نمرًا…

صار مواطنًا، وصار القفص مدينة، وصار صوت الغابة مجرد ذكرى.

إلا أنّ هناك حكاية أخرى لا تشبه حكاية النمر والمروّض.

حكاية نُقشت في قلب الأرض، تحت تراب #غزة الذي تسبّح الملائكة بين جنباته استغفارا لمن خطى فوقه بصدره العاري ولم يموء أو ينهق، حكاية نُقشت في أنفاق دام نظمها  114 يومًا من الجوع والعتمة والخذلان.

تحت تراب غزة، في شبكة أنفاق ضيّقها الظلام ووسّعها الإيمان، عاش أهلها ٧٢٢ يومًا بلا طعام يكفي، بلا ماء يروي، بلا ضوء يهدي، بلا سماء تظلّل.

 عاشوا كما تعيش الأرض نفسها: صامتة، متماسكة، تقاوم كلّ ما يُثقلها.

في نفق رفح، لم يقف مروّضٌ أمام مقاومٍ؛ ولم يكن هناك صوتٌ يقول: قلْ أنا جائع لأعطيك لقمة.

بل كان هناك جوعٌ يفترس الأجساد، وظلامٌ يزداد ثِقَلًا يومًا بعد يوم، ولم يقل أحد منهم كلمة تكسِر هيبتَهم، لم ينحنِ لهم ظهٌر، لم يهتزّ لهم إيمان.

استسلم النمر في الحكاية في اليوم العاشر.

أمّا رجال الأنفاق فكلما مرَّ يوم جديد، زادهم الجوعُ صلابة، وزادهم الخذلان شموخًا، وزادهم الظلام نورًا من الداخل، لبثوا في أنفاقهم مائة يوم وازدادوا تسعا وخمساً عددَ سورِ القرآن، بدأت بالفاتحة وانتهت بالناس وبدأوا بمحمّد الضيف وانتهوا بأبي عبيدة.

في اليوم العاشرفقد النمرُ عنفوانه، وفي اليوم الـ٧٢٢ أصبج رجال غزة العنفوان نفسَه.

حين أعيى الجوعُ النمرَ وأثقله التعب، صار قفصُه مدينةً وهمية.

وأهل غزة حين صبروا، صار نفقهم وطنًا يجوب العالم يهتف لأجلهم الطفل والكهل والإفريقي والآسيوي والأوروبي والأمريكي واللاتيني، صار نفقهم رمزاً يحمل نبض الأرض وكرامة السماء.

حين جاع النمرُ تنازل عن زئيرِه، وحين جاع أبطالُ غزة ازدادت قبضتُهم قوة،

وكلما اشتدّ عليهم الليل اشتدّت عزيمتهم، وكلما حاول العالم محاصرتهم ازدادوا اتساعًا.

في أسطورة النمر، الهزيمة تبدأ بكلمة: أنا جائع.

وفي أسطورة غزة، البطولة تبدأ بكلماتٍ: لن ننحني.

 في غزة، لم تكن المسألةُ صراعَ بقاء فقط، بل كانت فنّاً من فنون الصّبر، ونسخة إنسانية من تلك الحكايات، لكنّها أوسع وأرحب وأكثر نقاءً.

في اليوم الـ٧٢٢ من الحرب والحصار في أنفاق العزة والله أعلم بما لبثوا، لم يتحولوا إلى مواطنين في قفص، بل إلى أيقونات في تاريخٍ لا يكتبه إلا الأحرار.

إلى رجالٍ علّموا العالم أن الجوع لا يروّض الشرفاءَ، وأنّ الظلامَ لا يطفئ مَن رفعوا جذوة النور والأمل، وأنَّ القفصَ لا يمْكن أنْ يصير مدينة إلا لِمن فقد روحَه.

وأهلُ غزة أرواحُهم أكبرُ من كلِّ الأقفاص.

في غزة لا تكتب الحكاية بالحبر بل بوميض عيون المقاومين الذين لم يكشفوا وجوههم المباركة سبعمائة يوم أو يزيد.

 سيشهد لهم القاصي والداني والشريف والدنيء أنّهم أعادوا تعريف المعجزة، لا بالانتصار في معركة، بل بالبقاء واقفين في معاناة تفوق أخدود نجران في الجزيرة العربية  ولا تشبه أي أخدود.

مقالات مشابهة

  • اليوم..الأولمبي العراقي يواجه عُمان في كأس الخليج للشباب
  • كاس العرب اليوم.. قطر تواجه تونس وسوريا تصارع فلسطين على التأهل
  • توقيف ثلاثة مطلوبين في بعلبك وضبط أسلحة وذخائر ومخدرات
  • استشهاد 7 فلسطينيين في غزة منذ صباح اليوم
  • النّمور في اليوم الـ٧٢٢
  • ولي العهد :لحظة تاريخية نعيشها اليوم
  • في بعلبك.. الجيش يضبط معملًا لتصنيع المخدرات
  • اليوم.. استئناف منافسات الدوري العراقي الممتاز
  • واعدات العراق يفتتحن مشوارهن بمواجهة السعودية اليوم
  • كاس العرب اليوم.. المغرب يواجه عُمان والسعودية في اختبار جزر القمر