إنطلاق أشغال مؤتمر منظمة الوحدة النقابية الإفريقية بالجزائر
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
إنطلقت اليوم السبت، أشغال المؤتمر ال12 لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية، بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد الطيف رحال” بالجزائر العاصمة.
وحملت هذه الطبعة التي تم تنظيمها تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية. شعار “تعزيز دور النقابة لمواجهة تحول العمل والتحديات الجديدة في إفريقيا”.
وأشرف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي, فيصل بن طالب, على افتتاح أشغال هذا المؤتمر.
ورافق الوزير، رئيس منظمة الوحدة النقابية الافريقية،فرنسيس آتوولي. والأمين العام لذات المنظمة، أرزقي مزهود، والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، أعمر تاقجوت.
ويشهد المؤتمر مشاركة أزيد من 100 مندوب نقابي يمثلون قرابة 50 دولة إفريقية وشخصيات دولية.
ويهدف المؤتمر إلى إبراز دور المنظمات النقابية في التحولات التي يشهدها عالم الشغل. ومساهمتها في مواجهة التحديات الجديدة في إفريقيا، مع التركيز على الدور المحوري للجزائر في هذا المجال.
واستهلت أشغال هذا اللقاء الافريقي, بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء فلسطين وذلك إثر العدوان الصهيوني على غزة. كما تم الاستمتاع إلى النشيد الوطني الفلسطيني ورفع الراية الفلسطينية.
وأكد بن طالب في كلمة له بالمناسبة، أن هذا المؤتمر “ينعقد في ظل سياق يتسم بتنامي دور النقابات. أمام التحديات التي تطرأ على النسيج الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. وعلى هيكلة أسواق الشغل وأنماط العمل. وضرورة تعزيز القدرة الشرائية والحفاظ على ضمانات الحماية الاجتماعية والحقوق الأساسية في العمل”.
و أضاف الوزير: “إنني على ثقة بأن مؤتمركم هذا سيفتح آفاقا جديدة للمضي قدما وبخطى ثابتة نحو تقدم وازدهار العمل النقابي الإفريقي”. معربا عن أمله أن تتوج أشغال هذا اللقاء ب”قرارات وتوصيات من شأنها تقوية وتعزيز مستقبل العمل لا سيما في إفريقيا”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تحقيق التنمية المستدامة لسلاسل القيمة للألبان والأجبان في مؤتمر علمي بدمشق
دمشق-سانا
حوكمة سلاسل القيمة للألبان والأجبان، واستراتيجيات التنمية المستدامة لها، وتطوير واقع الزراعة والإنتاج الحيواني، والصناعات الغذائية والمكملة والداعمة، والبنية التحتية للجودة والنظم الرقابية، أبرز المحاور التي ركز عليها مؤتمر لنعمل معاً لتحقيق تنمية مستدامة لسلسلة القيمة للألبان والأجبان من المزرعة إلى المائدة، والذي أقيم في فندق الشام بدمشق.
وركزت مناقشات جلسات المؤتمر الذي أقيم اليوم بالتعاون مع وزارة الزراعة، وبتنظيم من شركة شميميس لتنظيم المعارض والمؤتمرات العلمية على استراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة لعام 2030، وكيفية تنمية قدرات النساء الريفيات في صناعة مشتقات الحليب، وأثر نظام الحوكمة في سلسلة الغذاء، وأهمية الجمعيات التعاونية والشراكات في إطار هذه الحوكمة، والتحديات التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية، ومتطلبات المزارع الحديثة لتربية المجترات، وتطوير مزارع وإنتاج الحليب والحفاظ على جودته.
وتطرق عدد من المشاركين إلى أهمية تحديث قانون التأميم الزراعي بما يضمن المرونة والعدالة، ودعم إنشاء التعاونيات الزراعية، وتشجيع الزراعة التعاقدية لربط الإنتاج بالتصنيع الغذائي، وإصلاح النظام الزراعي، وتحويل مشاريع المكنة الزراعية للمزارعين الصغار عبر قروض مدعومة، وإعادة تأهيل مزارع الإنتاج الحيواني ودعمها فنياً ومالياً، والاستفادة من التجارب الخارجية في معرفة التقنيات الحديثة، للحفاظ على جودة الحليب ومشتقاته، واعتماد شهادات “الأيزو” لسلامة الغذاء وإدارة الجودة في المؤسسات الغذائية.
وتركزت المناقشات على ضرورة الاستفادة من التحول الرقمي، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الاستدامة، والعمل على تنظيم المربين ضمن الجمعيات، وإيجاد بيئة تشريعية وقانونية مناسبة لتنظيم هذا القطاع، ووضع برامج توعوية للمزارعين والمستهلكين بسلامة المنتج، وتبسيط إجراءات التراخيص، وفرض بطاقة تعريفية عن المنتجات.
ولفت عدد من المشاركين إلى ضرورة العمل على معالجة مياه مخلفات المنشآت العاملة في صناعة الألبان، للحد من التدهور البيئي المحتمل الناجم عن هذه المياه، وإجراء مراجعة شاملة للمواصفات القياسية الوطنية الخاصة بصناعة الألبان وتطويرها، لضمان تقديم منتج آمن للمستهلك النهائي.
وفي كلمة له، أكد معاون وزير الزراعة لشؤون الإنتاج الحيواني والتنمية الريفية، الدكتور أيهم عبد القادر، أهمية الاستثمار في قطاع الثروة الحيوانية ومنتجاتها، ومنها صناعة الألبان والأجبان، التي تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني، وتعتبر مصدر دخل لشريحة واسعة من المجتمع السوري، وأشار إلى ضرورة التركيز على جودة المنتجات والالتزام بمعايير الإنتاج والتصنيع الصحي والآمن بما يرتقي بالمنتجات السورية نحو السوق المحلية والإقليمية والعالمية، ويدفع عجلة الاستثمار على المستوى الصناعي والتنموي الريفي.
أما ممثل شبكة الآغا خان للتنمية في سوريا، الدكتور مهند عبيدة، فدعا إلى بناء نموذج التعاونيات الذي يعد مهماً لجهة أنه الإطار المستقر في العالم للعمل المشترك بين المنتجين، ويضمن توزيعاً عادلاً وشفافاً للأداء، ويقدم أسلوباً مجتمعياً في الحوكمة، ويشكل بديلاً فعالاً عن النماذج الإدارية المركزية التقليدية، ويساهم في بناء الثقة والتضامن بين المنتجين، ويقوي رأس المال الاجتماعي على مستوى الأفراد والمجتمعات.
بدوره، اعتبر مدير إدارة الثروة الحيوانية في منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” المهندس محمد نصري أن المؤتمر يعد مهماً للخروج بنتائج عملية للحفاظ على منتجات الألبان والأجبان، ووضع السياسات لتحقيق التنمية الغذائية، وتنظيم عمل منتجي الأغذية ومورديها وفق السلسلة الغذائية بشكل مسؤول.
ونوه مدير الشركة المنظمة “شميميس” بشار خضور بأن الرؤى والأفكار التي تم استعراضها في جلسات المؤتمر، تسهم في الارتقاء بواقع القطاع الزراعي، وبناء اقتصاد منافس، وتحقيق التشاركية والتكاملية بين القطاعين الزراعي والصناعي، والنهوض بقطاع الإنتاج الصناعي والحيواني وتعزز من الأمن الغذائي.
ورأى الدكتور جورج ياغي من “مجموعة ياغي للاستثمارات الزراعية” في لبنان، والمتخصصة بإنتاج الحليب وتصنيع الأجبان وإنتاج الخضار والفواكه، أن هذا المؤتمر يعدّ منصة للاطلاع على منتجات السوق السورية، وعرض الخدمات المقدمة من قبل المجموعة بما يخدم السوق المحلية ويسهم في تطوير القطاع الزراعي، والارتقاء بواقع المزارعين وتطوير تفكيرهم، ويعزز من التشاركية مع القطاع الخاص.
حضر المؤتمر ممثلون عن وزارات الاقتصاد والصناعة والتعليم العالي والبحث العلمي والصحة والزراعة، والاتحاد العام للفلاحين، ونقابتي المهندسين الزراعيين والأطباء البيطريين، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وعدد من الشركات والجمعيات المحلية المهتمة بالقطاع الزراعي، وأكاديميون وخبراء متخصصون.
تابعوا أخبار سانا على