مساعد الخارجية الأسبق لـ«الوطن»: مصر الفاعل الرئيسي بأحداث الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر هي الفاعل الرئيسي وبامتياز فيما يحدث من أزمة يمر بها الشرق الأوسط، وذلك لأن مصر هي أكبر دولة عربية، بالإضافة إلى تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، الذي كانت مصر عاملاً مهماً في جوهره.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن مصر لها دور تاريخي فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني، يتنوع ما بين خبرات وحدود وتاريخ مشترك، وتاريخ أيضًا من الدعم الإنساني والحضاري في كل المجالات، ومصر عنصر مؤثر للغاية فيما يحدث في قطاع غزة من حرب تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة.
وأوضح السفير «القويسني» أن هناك رصيد وتركة من التأثير المصري على الجانب الفلسطيني نشأت من دور لطالما قامت به مصر بامتياز شديد، يتمثل في دور الوساطة وإنهاء الاصطدامات ما بين إسرائيل وفلسطين: «لدينا خبرة في مسألة التفاوض ووضع حد للصدامات التي يستخدم فيها السلاح، لنا دور تاريخي ولنا خبرة تاريخية متراكمة، نعرف كل المفاوضين وندرك كل أبعاد الصراع، ونتدخل للصالح الفلسطيني دائمًا، ومصر مهمة تكتسب أهميتها من هذه الأبعاد، أبعاد جغرافية وحدود مشتركة وتاريخ مشترك من الحروب، وتاريخ إقامة السلام».
واستكمل: «تواجهنا مع إسرائيل ودخلنا في جولات تفاوض مع إسرائيل، فالخبرة تراكمت لدى مصر في الملف الإسرائيلي سواء في البعد العربي أو الفلسطيني».
«القويسني»: الاتحاد الأوروبي يدرك كل العناصر التاريخية المتعلقة بدور مصروأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الاتحاد الأوروبي يدرك كل هذه العناصر التاريخية الهامة المرتبطة بدور مصر في الصراع الفلسطيني والأزمات في الشرق الأوسط، والتي تجعل مصر مؤهلة للقيام بدور فاعل وحاسم في المسألة، كما يدرك حقائق الصراع التاريخي بين مصر وإسرائيل: «مصر والاتحاد الأوروبي يضمهم عدد من المنظمات والتشكيلات والترتيبات الأورومتوسطية، ومصر منضمة إلى الشراكة الأوروبية المتوسطية، وبالتالي في كل المؤتمرات واللقاءات مع وزراء الخارجية وكبار المسئولين، يتم التطرق إلى الأزمة في الشرق الاوسط والعلاقات المصرية الإسرائيلية وإقرار السلام في الشرق الأوسط».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الخارجية مساعد وزير الخارجية الاتحاد الأوروبي مصر القضية الفلسطينية مساعد وزیر الخارجیة الأسبق الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
العاصفة”بايرون” تضرب عدة دول في الشرق الأوسط بينها الاردن
صراحة نيوز- وكالات
حذرت هيئات الأرصاد الجوية من اقتراب العاصفة العنيفة “بايرون” من الشرق الأوسط، بعد أن خلفت أضرارا كبيرة في اليونان وقبرص.
وأكدت هيئات الأرصاد أن تأثيرات العاصقة قد تستمر لعدة أيام وسط مخاوف من كارثة جوية في بعض المناطق.
من المتوقع أن تصل بقايا العاصفة “بايرون” إلى منطقة شرق البحر المتوسط، بما في ذلك الأردن ودول أخرى، اعتباراً من اليوم الأربعاء حاملةً معها أمطاراً غزيرة ورياحاً قوية واحتمال حدوث سيول.
مسار العاصفة.. التأثير المتوقع في فلسطين والأردن وسوريا ولبنان
ضربت العاصفة “بايرون” اليونان وقبرص في البداية، متسببة في فيضانات مدمرة وأضرار في البنية التحتية، وهي الآن تتحرك شرقا نحو منطقة المشرق العربي.
الأردن: تتأثر المملكة تدريجيا بامتداد منخفض جوي اعتبارا من يوم الأربعاء، مما يؤدي إلى أجواء باردة وغائمة جزئيا إلى غائمة أحيانا. من المحتمل أن تكون الأمطار غزيرة على فترات ومصحوبة بالرعد وتساقط حبات البرد، مما قد يؤدي إلى جريان السيول في الأودية والمناطق المنخفضة، بما في ذلك الأغوار والبحر الميت.
فلسطين: تستعد سلطات الطوارئ والإنقاذ لموجة الأمطار المتوقعة يوم الأربعاء، مع تحذيرات من فيضانات مفاجئة ورياح قوية في عدة مناطق
سوريا ولبنان: من المتوقع أن تؤثر العاصفة على مناطق واسعة في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك أجزاء من سوريا ولبنان.
وأصدرت الجهات المعنية تحذيرات مشددة بشأن مخاطر السيول المفاجئة، خاصة في مناطق الأودية والمناطق الصحراوية.
وبحسب التوقعات، تبدأ تأثيرات العاصفة اعتبارا من يوم الأربعاء، على أن تبلغ ذروتها يوم الخميس، مع استمرار أجواء عاصفة وماطرة حتى نهاية الأسبوع. وتشمل التحذيرات أمطارا غزيرة، رياحا قوية، انخفاضا حادا في درجات الحرارة، واحتمال تشكل فيضانات وسيول في مناطق واسعة.
وتستند التحذيرات في الشرق الأوسط إلى ما خلفته “بايرون” من دمار واضح في اليونان وقبرص خلال الأيام الماضية. ففي اليونان، تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات أغرقت قاعدة الجناح القتالي 112 الجوية في إليفسينا، حيث غمرت المياه حظائر طائرات حساسة تستخدم لصيانة طائرات رسمية، بينها طائرات رئيس الوزراء ووزير الخارجية، ما استدعى إجراءات طارئة لحماية المعدات.
كما أعادت العاصفة إلى الأذهان سيناريو عام 2023، حين تسببت عاصفة “دانيال” بإغراق قاعدة ستيفانوفيكيو الجوية قرب فولوس، وظهرت آنذاك مروحيات عسكرية غارقة في المياه، بعد أن ارتفع منسوبها داخل بعض الحظائر إلى نحو خمسة أمتار، ما فتح تحقيقات حول قصور الإجراءات الوقائية.
وفي ضوء هذه السوابق، يتوقع رفع مستوى الجاهزية في دول الشرق الأوسط، وتنظيف مجاري السيول، وتأمين البنية التحتية الحيوية، تحسبا لفيضانات مفاجئة وانقطاع محتمل في الكهرباء والطرقات.
وأكد خبراء طقس أن ما شهدته اليونان وقبرص قد يتكرر بنسب متفاوتة في المنطقة، مشددين على أن الاستعداد المبكر هو العامل الحاسم لتقليل الخسائر البشرية والمادية