صحيفة الخليج:
2025-12-13@20:00:43 GMT

مواجهة «أزمة المناخ» بين الطموحات والواقع

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

مواجهة «أزمة المناخ» بين الطموحات والواقع

قرر أطراف مؤتمر المناخ عقد اجتماع سنوي كل عام، لمدة أسبوعين «cop» في إحدى الدول لإطلاق المبادرات والخطط وتوقيع الاتفاقيات وتقييم الجهود والتعامل مع مستجدات التغير المناخي.

شهدت قمة الأمم المتحدة للمناخ منذ انطلاقها عام 1995 التأجيل مرة واحدة عام 2020 بسبب جائحة «كورونا»، حيث أرجئ «cop26» إلى عام 2021 بدلاً من 2020.

كما شهدت القمة عملية استئناف واحدة خلال «cop6» التي تم استئنافها في بون الألمانية يوليو عام 2001، بعد أن توقفت هذه القمة في لاهاي بهولندا نوفمبر عام 2000 نتيجة عدم اتفاق المشاركين في الاجتماعات على خطة عمل مشتركة.

يأمل المجتمع الدولي أن تكون القمة الحالية لمؤتمر المناخ «cop28» التي تستضيفها الإمارات في مدينة إكسبو بدبي من 30 نوفمبر حتى 12 ديسمبر من العام الجاري محطة فارقة في تاريخ تعامل البشرية مع التحديات المناخية.

12 ألف كارثة

أدت تداعيات التغير المناخي الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة إلى اندثار وتدمير مدن كاملة، وانتشار الحرائق في كثير من الغابات، ونزوح الملايين (الهجرة الداخلية)، وتفاقم أزمات الغذاء، وزيادة رقعة التصحر وحدوث الذوبان الجليدي.

وقال تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الصادر في سبتمبر الماضي الذي حمل عنوان «تغير المناخ يقوض جميع أهداف التنمية المستدامة تقريباً» إنه في المدّة بين عامي 1970 -2021، أبلغ عن 12 ألف كارثة ناجمة عن ظواهر متطرفة مرتبطة بالطقس والمناخ والماء، وهو ما تسبب في أكثر من مليوني وفاة، وخسائر اقتصادية تقدر ب 4.3 تريليون دولار.

10 محطات بارزة

خلال رحلة المجتمع الدولي للتعامل مع المناخ التي تضمنت عقد 27 دورة من مؤتمر الأطراف «cop» شكلت 10 مؤتمرات المراحل الرئيسية لجهود الإنسانية في مواجهة تحديات التغير المناخي التي تفاقمت خلال السنوات القليلة الماضية، لتصبح التغيرات المناخية وما يصاحبها من تهديدات شاملة للإنسان والحياة القضية الأكثر اهتماماً في العالم، بحسب رصد أجرته وكالة أنباء الإمارات «وام».

وتضمنت قائمة المؤتمرات الأكثر أثراً في تاريخ القمم المناخية: قمة المناخ «cop3» في مدينة كيوتو اليابانية عام 1997، و«cop7» في بون الألمانية عام 2001، و«cop15» عام 2009 في كوبنهاغن بالدنمارك، و«cop17» في مدينة ديربان بجنوب إفريقيا عام 2011، «وcop18» في العاصمة القطرية الدوحة عام 2012، و«cop21» في باريس عام 2015، و«cop22» في مدينة مراكش المغربية عام 2016، و«cop23» في بون الألمانية عام 2017، و«cop26» في غلاسكو البريطانية عام 2021، و«cop27» في مدينة شرم الشيخ المصرية.

- قمة الأرض.. 1992

عقدت الأمم المتحدة قمة الأرض التاريخية في ريو دي جانيرو بالبرازيل، لمساعدة الحكومات على إعادة التفكير في التنمية الاقتصادية وإيجاد طرق لوقف تلويث واستنفاد موارد الكوكب الطبيعية. ونتج عنها أول توافق عالمي رسمي في الآراء بشأن التنمية والتعاون البيئي،-اعتماد جدول أعمال القرن ال 21 بالإقرار بأن حماية البيئة تتطلب التعاون الدولي عبر الحدود.

كما تضمنت نتائج القمة إعلان ريو الذي تضمن 27 مبدأ، وبيان مبادئ حماية الغابات، وفتح صكين ملزمين قانوناً للتوقيع في القمة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية التنوع البيولوجي، كما بدأت المفاوضات بشأن اتفاقية مكافحة التصحر التي تم التوقيع عليها في عام 1994 ودخلت حيز التنفيذ عام 1996، واعتمدت 172 حكومة (108 ممثلة برؤساء دول أو حكومات) ثلاث اتفاقيات رئيسية لتوجيه النهج المستقبلية للتنمية.

الانتقال الطاقي

تعهدت 50 دولة مشاركة في مؤتمر «cop22» الذي استضافته مدينة مراكش المغربية عام 2016 تحت شعار «قمة من أجل المستقبل»، بالانتقال للطاقة المتجددة والاتفاق على دفع المستحقات لصندوق التكيف العالمي، واعتماد «إعلان مراكش» الذي عدّ مواجهة التغيرات المناخية أولوية عاجلة.

تخفيف العواقب

في نوفمبر 2017، استضافت بون الألمانية قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي «cop23»، بحضور أمريكا على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يوليو من العام نفسه انسحاب أمريكا من اتفاقية باريس. وبحسب البيان الختامي اتفق المشاركون على المساهمة المالية في تأسيس صندوق تابع للأمم المتحدة لتخفيف عواقب التغير المناخي في الدول النامية.

الخسائر والأضرار

في حدث تاريخي، تعهد المشاركون في مؤتمر «cop27» الذي استضافته مدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر 2022، بتقديم تمويلات مناخية جديدة للمرة الأولى، وإنشاء صندوق «الخسائر والأضرار» لمساعدة البلدان النامية على معالجة آثار التغيرات المناخية وهي خطوة كبيرة جاءت بشكل مفاجئ بعد أسبوعين من مفاوضات مدّدت يوماً إضافياً بسبب الخلافات بين الدول والمجموعات المتفاوضة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المناخ الأمم المتحدة التغیر المناخی الأمم المتحدة فی مدینة

إقرأ أيضاً:

أزمة كبرى قبل المونديال.. فيفا يدرس نقل مواجهة مصر وإيران إلى مكان مفاجئ

 

يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» خلال الساعات الماضية إجراء تعديل جوهري على مكان إقامة مباراة مصر وإيران، المقرر لها ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات لبطولة كأس العالم 2026، وذلك بعد اعتراضات رسمية وشكاوى قدمتها اتحادات مشاركة بسبب ارتباط المباراة بفعاليات دعم المثلية الجنسية بمدينة سياتل الأمريكية.

وتأتي هذه التطورات قبل أقل من عام على انطلاق النسخة الأولى من كأس العالم بمشاركة 48 منتخبًا، والتي تُقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك خلال الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026.

مجموعة مصر في كأس العالم

أسفرت قرعة كأس العالم 2026، التي أُقيمت في العاصمة الأمريكية واشنطن، عن وقوع منتخب مصر في المجموعة السابعة إلى جانب: بلجيكا – إيران – نيوزيلندا، في مشاركة تاريخية بعد توسعة البطولة.

قائمة الكونغو النهائية لأمم أفريقيا 2025 بالمغربتعادل مثير ونقص عددي يسيطران على الشوط الأول بين دجلة وبتروجتمواعيد مباريات مصر في دور المجموعات (بتوقيت القاهرة):مصر × بلجيكا – 15 يونيو – 8:00 مساءًمصر × نيوزيلندا – 21 يونيو – 4:00 صباحًامصر × إيران – 27 يونيو – 6:00 صباحًاأزمة مباراة مصر وإيران

تفجرت الأزمة عندما كشفت صحيفة «صن» البريطانية أن منتخبي مصر وإيران تقدما بشكاوى رسمية بسبب نية اللجنة المحلية المنظمة في مدينة سياتل تخصيص فعاليات مرتبطة بدعم مجتمع المثليين تزامنًا مع المباراة الأخيرة في المجموعة.

وقالت الصحيفة إن الأمر أثار غضب المنتخبين، خاصة في ظل حساسية الموقف الثقافية والدينية، ما دفع «فيفا» لدراسة نقل المباراة نهائيًا إلى مدينة فانكوفر الكندية كحل بديل لتجنب الأزمة.

 

وبعد تداول التقارير، أرسل الاتحاد المصري لكرة القدم خطابًا إلى الأمين العام للفيفا، ماتياس جرافستروم، يرفض خلاله بشكل قاطع إقامة أي فعاليات سياسية أو اجتماعية ذات صبغة حساسة خلال المباراة.

أبرز ردود الإتحاد المصري علي أزمة مباراة إيران تمثلت في الآتي:رفض استخدام مباريات كأس العالم للترويج لقضايا مثيرة للجدل.التأكيد على أن الأنشطة المخطط لها تتعارض مع الثقافة والقيم الاجتماعية والدينية في المنطقة.الاستناد إلى المادة الرابعة من لائحة الفيفا الخاصة بالحياد السياسي والاجتماعي.التحذير من تأثير مثل هذه الأنشطة على الجماهير والروح الرياضية.

واعتبر الاتحاد المصري أن تخصيص المباراة لمثل هذه الفعاليات قد يتسبب في توتر بين الجماهير ويضع اللاعبين تحت ضغط إضافي.

الموقف الإيراني: اعتراض مماثل

من جانبه، أعلن مهدي تاج، رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، عن تقديم احتجاج رسمي مماثل، مؤكدًا أن القرار «غير عقلاني ولا يمكن قبوله» سواء في مصر أو إيران.

وشدد تاج على ضرورة معالجة الأزمة قبل انطلاق منافسات كأس العالم، مشيرًا إلى أن القرار من شأنه خلق حالة من الجدل غير الضروري في بطولة رياضية عالمية.

تحركات داخل الفيفا ودراسة لنقل المباراة

بحسب الصحيفة البريطانية، بدأ الفيفا بالفعل في مناقشة الملف مع اللجنة المحلية المنظمة، مع وجود توجه قوي لنقل المباراة إلى فانكوفر في كندا بدلًا من سياتل، وذلك لانها مدينة بعيدة عن الفعاليات المثيرة للجدل.

وتشير مصادر داخل الفيفا إلى أنّ القرار النهائي قد يصدر خلال الأسابيع المقبلة بعد تقييم الوضع من جميع الجوانب.

 

وتبدو مباراة مصر وإيران في كأس العالم 2026 على أعتاب تغيير تاريخي قبل انطلاق البطولة، ليس بسبب كرة القدم، ولكن بسبب قضايا اجتماعية وسياسية تطل برأسها داخل الحدث الرياضي الأكبر في العالم.

وبين تمسك مصر وإيران بموقفهما، وضغوط منظمات أخرى تدفع باتجاه عكس ذلك، يجد الفيفا نفسه أمام اختبار كبير للحفاظ على حياد البطولة وتجنب أي صدام ثقافي أو جماهيري.

ويترقب الشارع الرياضي المصري القرار النهائي، وسط تمنيات بأن تركز الأجواء في المونديال على كرة القدم فقط، بعيدًا عن أي عوامل قد تشتت المنتخبات أو تضغط عليها.

طباعة شارك فيفا كأس العالم مباراة مصر وإيران

مقالات مشابهة

  • ليبيا نائبًا لرئيس جمعية الأمم المتحدة للبيئة في دورتها الثامنة
  • بعد عامين من COP28.. "اتفاق الإمارات" مرجع العمل المناخي
  • بعد عامين من «COP28» .. «اتفاق الإمارات» التاريخي لا يزال خريطة الطريق للعمل المناخي الفعال
  • تركيا تستعد لاستضافة ثلاث قمم دولية كبرى عام 2026
  • سلوت يكشف موقفه من أزمة محمد صلاح قبل مواجهة برايتون
  • تركيا تستضيف 3 قمم دولية كبرى عام 2026
  • أزمة بين بيراميدز ومنتخب المغرب بسبب وليد الكرتي قبل مواجهة فلامنجو
  • أزمة كبرى قبل المونديال.. فيفا يدرس نقل مواجهة مصر وإيران إلى مكان مفاجئ
  • رئيسة مجموعة الأزمات: أميركا لم تعد واثقة في النظام الذي بنته وهناك أزمة مبادئ
  • أشعر بالطمأنينة عندما أراه.. ماذا قال آدم لالانا عن أزمة محمد صلاح؟