القوى السنية تتسابق للفوز بمنصب رئيس البرلمان العراقي
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
19 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: تستعد القوى السنية لاختيار رئيس جديد للبرلمان بعد انهاء عضوية الرئيس السابق محمد الحلبوسي في البرلمان.
وتتحدث مصادر عن احتمالات متساوية لتوافر توافق أو اختلاف بين القوى السنية في العراق على اختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي.
فمن ناحية، هناك عوامل تدعم إمكانية الاتفاق بين القوى السنية، ومنها الرغبة في إنهاء الأزمة السياسية فضلا عن وجود العديد من الشخصيات السنية البارزة التي يمكن أن تحظى بقبول واسع بين القوى السنية، وهي نفسها ترغب في منصب رئيس البرلمان.
لكن الخلافات السياسية بين القوى السنية، وخاصة الخلافات بين تحالف السيادة وتحالف عزم، قد تعرقل جهود الاختيار.
والتنافس على المناصب السياسية، موضوع خلاف في الغالب بين القوى السياسية العراقية، فضلا عن ان الاختيار يتطلب بين القوى السنية، كما يتطلب تنسيقا عاليا مع قوى الإطار التنسيقي.
وقد توافق القوى السنية على شخصية واحدة لرئاسة البرلمان. وفي هذه الحالة، سيكون من السهل انتخاب رئيس جديد للبرلمان، وسيكون ذلك بمثابة خطوة إيجابية لإنهاء الأزمة السياسية.
وهناك سيناريو، عدم توافق القوى السنية على شخصية واحدة لرئاسة البرلمان، وفي هذه الحالة، سيكون من الصعب انتخاب رئيس جديد للبرلمان، وسيكون ذلك بمثابة استمرار للأزمة السياسية.
ومن المحتمل ان ترشح أكثر من شخصية سنية لرئاسة البرلمان، و في هذه الحالة، سيكون من الممكن انتخاب رئيس جديد للبرلمان، ولكن سيكون ذلك بمشاركة قوى سياسية أخرى.
واكد القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي، دعم تحالفه للقوى السنية في حل ازمة اختيار رئيس البرلمان، مشيرا الى انه في حال وجود خلافات عميقة بين القوى السياسية السنية بالتأكيد سيتدخل الاطار التنسيقي إيجابيا لحل الخلافات.
وكانت المحكمة الاتحادية قد قررت منتصف الاسبوع الماضي، انهاء عضوية محمد الحلبوسي من البرلمان ما يعني بان فقد منصب رئاسة المجلس.
وقال الفتلاوي، ان قضية تسمية رئيس مجلس النواب بديلا عن الحلبوسي مناطة بالقوى السياسية السنية كونها صاحب الحق بالمنصب حسب الاتفاقات السياسية.
وأضاف ان الاطار التنسيقي سوف لن يتدخل بعملية اختيار احد المرشحين لمنصب رئيس مجلس النواب سوى التصويت داخل قبة البرلمان، مبينا انه في حال وجود خلافات عميقة بين القوى السنية بشان الاتفاق على شخصية محددة بالتأكيد سيتدخل الاطار بشكل إيجابي.
وتشير الموشرات الى ان القوى السنية متفقة على طرح اسم مرشح واحد لا ينفرد بالقرار.
وحاليا تتعامل القوى السنية مع مرحلة ما بعد الحلبوسي لان عودته مستحيلة مع قرار المحكمة الاتحادية.
ولفت القيادي في الاطار التنسيقي تركي العتبي، الى ان الموقف القانوني الواضح يشير بما لايقبل الشك بان منصب رئيس مجلس النواب بات شاغرا بعد قرار المحكمة الاتحادية، مؤكدا ان جلسة تقديم مرشحين لمنصب رئاسة مجلس النواب لن يطول اسبوعا وربما تعقد جلسة الخميس.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
الإطار يراهن على التشتت: هل تنجح الخطة في المدن السنية؟
29 مايو، 2025
بغداد/المسلة: تزاحمت الخلافات الداخلية داخل “الإطار التنسيقي” الشيعي الحاكم في العراق لتدفع التحالف نحو التراجع عن قرار خوض الانتخابات البرلمانية المقررة في 11 نوفمبر 2025 بقوائم موحدة في المحافظات ذات الغالبية السنية، لكن مصادر في الاطار تبرر ذلك بانه تكتيك سياسي باتجاه القوائم المنفردة كونها اجدى في النتائج.
وأعلن الإطار، في بيان صدر مساء الثلاثاء 27 مايو 2025، تبنيه استراتيجية جديدة تقضي بخوض الانتخابات بقوائم متعددة في جميع المحافظات، بما فيها ديالى وصلاح الدين ونينوى، التي كان قد أكد قبل يوم واحد فقط عزمه الدخول فيها بتحالفات موحدة.
وكشفت مصادر سياسية عن اجتماعات محمومة عقدت خلال يومي الإثنين والثلاثاء، أفضت إلى قرار الانقسام إلى ست قوائم رئيسية، تعكس تنافساً متصاعداً داخل المكون الشيعي.
وأرجعت المصادر هذا التحول إلى صراعات حول توزيع النفوذ والمقاعد، حيث تسعى كل فصيل إلى تعزيز قاعدته الشعبية في ظل متغيرات إقليمية وداخلية.
وأوضحت أن هذا الانقسام لا يعني تفككاً سياسياً، بل هو تكتيك انتخابي يهدف إلى استهداف شرائح اجتماعية متنوعة قبل إعادة التوحد لتشكيل الكتلة النيابية الأكبر بعد الانتخابات.
وأثارت هذه الخطوة مخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة شهدتها العراق، كالأزمة السياسية التي أعقبت انتخابات 2021، حين أدت الخلافات إلى أزمة استمرت 11 شهراً، تخللتها احتجاجات عنيفة في بغداد، وانسحاب التيار الصدري من العملية السياسية بعد فشله في تشكيل حكومة أغلبية.
وأشارت تقارير إلى أن الإطار يسعى من خلال هذا التشتت الاستراتيجي للاستفادة من نظام “سانت ليغو” الانتخابي، الذي يعتمد التمثيل النسبي ويجعل كل محافظة دائرة انتخابية واحدة بمعامل قسمة 1.7، مما يتيح للقوائم الأصغر فرصة الحصول على مقاعد.
وتوقع محللون أن يؤدي هذا النظام إلى توزيع أصوات الناخبين على نحو يعزز هيمنة الأحزاب التقليدية، بينما تواجه القوى الناشئة تحديات جمة.
وبرزت في المشهد السني انقسامات مماثلة، حيث قرر حزب “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي خوض الانتخابات منفرداً، بينما يسعى تحالف “السيادة” بقيادة خميس الخنجر لتشكيل تحالف سني واسع.
وأكدت مصادر أن نسبة المشاركة المتوقعة قد تصل إلى 60%، مقارنة بـ44% في انتخابات 2021، مما يعكس إقبالاً متزايداً من فئات الشباب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts