DW عربية:
2025-07-13@05:08:03 GMT

أوكرانيا تعلن تحقيق تقدم كبير على ضفة نهر دنيبرو

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

"التقديرات الأولية تشير إلى ما بين ثلاثة وثمانية كيلومترات، تبعا لخصوصيات وجغرافيا وتضاريس الضفة اليسرى".

أعلنت أوكرانيا الأحد (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023) أنها أبعدت الجيش الروسي "من ثلاثة إلى ثمانية كيلومترات" عن الضفة اليسرى لنهر دنيبرو التي تسيطر عليها روسيا، في أول تقديرات بالأرقام لتقدم قواتها في هذه المنطقة بعد أشهر من هجوم مضاد لم يحقق النتائج المرجوة.

وقالت ناتاليا غومينيوك الناطقة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني للتلفزيون الأوكراني إن "التقديرات الأولية تشير إلى ما بين ثلاثة وثمانية كيلومترات، تبعا لخصوصيات وجغرافيا وتضاريس الضفة اليسرى".

مختارات برلين تعتزم دعم أوكرانيا بثمانية مليارات يورو إضافية بعد هدوء لأسابيع.. قصف مكثف على كييف ومناطق أوكرانية عدة انتقادات أوروبية وأمريكية لانسحاب موسكو من معاهدة حظر التجارب النووية

وفي حال تم تأكيد هذه المعلومات، فسيكون ذلك أكبر تقدم للجيش الأوكراني في مواجهة الروس منذ عدة أشهر.

لكن غومينيوك لم توضح ما إذا كانت القوات الأوكرانية باتت تسيطر بشكل كامل على هذه البقعة من منطقة خيرسون (جنوب) أو ما إذا كان الجيش الروسي قد انسحب أمام هجمات القوات الأوكرانية.

ولم يسمح الهجوم المضاد الذي بدأ في حزيران/يونيو وتعول عليه كييف وحلفاؤها الغربيون، للجيش الأوكراني سوى باستعادة عدد قليل من القرى في الجنوب والشرق. لكن كييف أعلنت الجمعة السيطرة على مواقع في الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، مع الإقرار ب"عنف القتال" وبمواجهة "مقاومة شرسة" من روسيا.

من جهتها، لم تتحدث موسكو عن رؤوس الجسور الأوكرانية هذه.

وهذا أول نجاح يعلنه الأوكرانيون في هجومهم المضاد منذ سيطرتهم في آب/أغسطس على قرية روبوتينه في منطقة زابوريجيا الجنوبية.

ومن شأن السيطرة على مواقع في عمق الضفة اليسرى لنهر دنيبرو السماح للقوات الأوكرانية بتنفيذ هجوم أكبر باتجاه الجنوب. ويتطلب تحقيق ذلك تمكن أوكرانيا من نشر عدد كبير من الجنود والمركبات والمعدات في منطقة يصعب بلوغها بسبب طبيعتها الرملية والمليئة بالمستنقعات.

استهداف كييف وموسكو

في موازاة ذلك، تزايدت في الأيام الأخيرة الهجمات بواسطة مسيّرات متفجرة التي اتسمت بها الحرب في أوكرانيا.

وتعرضت كييف وموسكو ليل السبت الأحد لهجمات بواسطة طائرات مسيّرة أسقطت الدفاعات الجوية عدداً كبيراً منها بدون تسجيل إصابات، وفقا لسلطات البلدين.

وتعرضت كييف، من جانبها، لليلة الثانية على التوالي لسلسلة هجمات شنتها مسيرات متفجرة من طراز "شاهد" الإيرانية الصنع أطلقها الجيش الروسي، بحسب السلطات المحلية التي تحدثت عن "تكثيف" الهجمات على العاصمة الأوكرانية.

وأكدت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان منفصل "تدمير 15 من أصل 20 مسيّرة معادية".

ويأتي ذلك غداة إعلان القوات الجوية الأوكرانية إسقاط 29 من أصل 38 مسيرة أطلقتها روسيا في هجوم ليلي هو الأكبر منذ نهاية أيلول/سبتمبر.

وأدى قصف روسي الأحد في خيرسون (جنوب) أيضا إلى إصابة خمسة أشخاص، بينهم طفلة في الثالثة، بحسب ما أعلن وزير الداخلية إيغور كليمينكو.

ومساء السبت، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا ستكثف على الأرجح قصفها الجوي للبنى التحتية الأوكرانية المرتبطة بالطاقة قبل الشتاء. وقال في خطابه اليومي "كلما اقتربنا من فصل الشتاء، حاولالروس تكثيف ضرباتهم" داعيا جيشه إلى أن يكون "فعالا بنسبة 100%، رغم كل الصعوبات والإرهاق".

ع.أ.ج/ أ.ح (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية أوكرانيا نهر دنيبرو موسكو وكييف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحرب الروسية الأوكرانية أوكرانيا نهر دنيبرو موسكو وكييف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الضفة الیسرى

إقرأ أيضاً:

بين تفاؤل كبير وتشاؤم مفرط.. انقسام في أوكرانيا إزاء تحولات ترامب

كييف- على مدار 6 أشهر فقط، كثرت "تحولات" مواقف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إزاء ملف الحرب الروسية على أوكرانيا، من تفهم موسكو إلى الاستياء من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومن توبيخ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و"إذلاله" في البيت الأبيض إلى التعاطف مع الأوكرانيين.

شهد الأسبوع الأخير تحولا جديدا وكبيرا في موقف ترامب بعد اتصال جمعه ببوتين، وزيلينسكي الذي وصف المحادثات الأخيرة بأنها "الأفضل منذ توليه السلطة".

ويتساءل كثير من الأوكرانيين اليوم "هل رأى ترامب نور الحقيقة أخيرا؟"، مترقبين "إعلانه الهام" عن روسيا يوم الاثنين المقبل، ويتوقعون منه فرض عقوبات قاسية على موسكو، وفق أقل تقدير.

الفرصة الأخيرة

بحسب مسؤولين، ومنهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، تلاشت فرص الحل الدبلوماسي. ووفق مراقبين، فإن ترامب يدرك الآن، هذه الحقيقة بعد أن أعطى بوتين "فرصة أخيرة".

من وجهة نظر الكاتب والمحلل السياسي، فيتالي بورتنيكوف، تجاهل ترامب عمدا حقيقة أن بوتين كان يسخر منه، ولم يلبِ أيا من طلباته في 5 محادثات هاتفية متتالية؛ وقبل المحادثة السادسة (الأسبوع الماضي)، قدم لبوتين تنازلات وإشارات كبيرة، فتوقف عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة، وأعفى بعض المؤسسات المالية الروسية جزئيا من العقوبات.

وتابع في حديث للجزيرة نت، "كان على بوتين أن يفهم الإشارة الأميركية ويرد بشكل بناء، كأن يعلن وقفا مؤقتا لإطلاق النار مثلا، أو أن يبدي استعدادا لمفاوضات جادة في إسطنبول؛ لكنه شن بدلا من ذلك هجوما سريعا وكبيرا على أوكرانيا، ولهذا غضب ترامب، وشعر بالإهانة وقلة احترام بوتين له، الذي فقد في رأيي فرصة كبيرة قد تكون الأخيرة".

وحسب بورتنيكوف، إذا لم يدرك الرئيس الروسي سريعا، أن عليه "العودة إلى رشده"، وتقديم شيء لنظيره الأميركي يثبت احترامه وتعاونه، فسيكون في موقف لا يحسد عليه حقا، بعد أن "ألقى نفسه من نافذة الفرص المتاحة".

إعلان

وفي رأي آخرين، استطاعت أوكرانيا نفسها إقناع ترامب بقدرتها على ضرب وإضعاف روسيا، وحقيقة أن موسكو لن تستجيب لدعوات السلام بالطرق السياسية التي يدعو إليها.

إقناع ترامب

يرى خبير السياسات الإستراتيجية، تاراس زاهورودني، في حديث للجزيرة نت، أن كييف تمكنت من الضغط على ترامب وإقناعه، لا سيما بعد عملية "شبكة العنكبوت" ضد المطارات الإستراتيجية الروسية بداية شهر يونيو/حزيران الماضي. وأن الغرب عموما "يعتمد دائما على الأقوياء القادرين على تنفيذ مهامهم بإيجابية ومنفعة".

واستجابت أوكرانيا كذلك -وفقا له- لدعوات التفاوض، ولمحت إلى إمكانية تقديم تنازلات؛ فأقنعت ترامب أنها تريد السلام، وأن بوتين يخادع ويريد استمرار الحرب.

لكنّ آخرين لا يتقاسمون هذا التفاؤل، ولا يصدقون أن الرئيس الأميركي سينحاز بقوة إلى صف كييف؛ بل يصرخون بين الحين والآخر "لا تنخدعوا بترامب وبما يقوله".

زيلينسكي أثناء متابعته تدريب جنود أوكرانيين على نظام "باتريوت" في مكان غير معلن بألمانيا في يونيو 2024 (رويترز)

من هؤلاء الدبلوماسي السابق رومان بيزسميرتني، الذي قال للجزيرة نت، "دون مبالغة، مشاعر ترامب تتحكم في أفعاله إلى حد كبير، وهذا سر تحولاته. إنه يعادي الخصوم والمنتقدين والمتعنتين، ويتودد لمن يكيل له المديح".

ويتساءل بيزسميرتني "هل 10 صواريخ باتريوت التي وعد بها الرئيس الأميركي أخيرا كافية؟ طبعا لا. الباقي سيكون مهمة المستشار الألماني الذي وعد بشرائها لصالح كييف. هذا منطق رجل الأعمال ترامب الذي لا يتغير".

ويرى أن الولايات المتحدة لن تكون شريكا موثوقا لأوكرانيا في عهد ترامب، أو عام 2025 على الأقل، ويدلل على ذلك بالقول "انتقد ترامب وثيقة خطة 2025 التي أعدتها مؤسسة الإرث الأميركية، ووصف كتّابها بالمجانين؛ ومع ذلك نحن نرى أن إدارته تطبق ما جاء فيها بالضبط".

وأوضح الدبلوماسي السابق، أن الوثيقة تشير صراحة إلى أن أولويات واشنطن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ؛ وأن الصين وروسيا تشكلان تهديدا عالميا، لكن على أوروبا ردع موسكو وفق الخطة؛ والوثيقة لا تحدد مساعدة أوكرانيا كأولوية هنا، ولا تبقي المساعدات كأولوية إلا في ما يتعلق بدعم إسرائيل فقط.

تفاؤل حذر

وسواء استمر الدعم في عهد ترامب أم تراجع، يرى بعضهم أن الأمر لم يعد حصريا بيد الولايات المتحدة كما كان، وأنه يرتبط أكثر بالتوجه العام لدول الغرب التي تنظر إلى روسيا كتهديد.

يقول يوري فيديرينكو، عضو لجنة الدفاع في البرلمان الأوكراني، للجزيرة نت، "لا إفراط في التفاؤل بالتعويل على الدعم الأميركي. كيف ننسى عناوين الأسبوع الماضي في وسائل الإعلام "ترامب يستنزف أوكرانيا"، "الولايات المتحدة تنسحب من الحرب".

ومع ذلك، يعتقد فيديرينكو، أن المساعدات العسكرية لكييف من الشركاء الدوليين لن تتوقف في المستقبل القريب، وهذا لا علاقة له برأي أو موقف شخص أو عدة أشخاص حتى، بل يعكس الموقف العام الجامع لدول الغرب، وخاصة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وفي رأيه، فإن أوكرانيا ارتاحت بعد قرار رفع إنفاق الدفاع داخل دول الحلف من 2 إلى 5%. ويوضح "بكل بساطة، لا تستطيع بعض الدول الأوروبية الاستثمار في قطاعها الدفاعي لأنه لا يوجد أصلا. ينطبق هذا -مثلا- على لوكسمبورغ وبلدان صغيرة أخرى. وفي هذه الحالة، ستلجأ هذه الدول إلى مساعدتنا والاستثمار في قدراتنا، كأول وأهم حائط صد يدافع عنها".

إعلان

مقالات مشابهة

  • بين تفاؤل كبير وتشاؤم مفرط.. انقسام في أوكرانيا إزاء تحولات ترامب
  • مبعوث ترمب في طريقه إلى كييف.. أوكرانيا تؤكد استئناف الإمدادات العسكرية من واشنطن وأوروبا
  • ‏سلاح الجو الأوكراني: روسيا أطلقت 623 مسيّرة وصاروخا على أوكرانيا خلال الليل
  • أوكرانيا تعلن قصف منشآت عسكرية في روسيا
  • سفير أوكرانيا في بريطانيا: نقترح نقل الصواريخ الأمريكية القديمة إلى كييف
  • دون تفاصيل.. روسيا تقدم مقترحًا لأمريكا لحل النزاع في أوكرانيا
  • اغتيال ضابط كبير في المخابرات الأوكرانية وسط العاصمة كييف
  • روسيا : جوتيريتش ومرؤوسيه ينشرون أكاذيب كييف والغرب بانتظام
  • بـ 18 صاروخا و400 مسيرة ..روسيا تستهدف الأراضي الأوكرانية خلال الليل
  • روسيا تكثف قصف كييف بالصواريخ والمسيرات