مبعوث ترمب في طريقه إلى كييف.. أوكرانيا تؤكد استئناف الإمدادات العسكرية من واشنطن وأوروبا
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
البلاد (كييف)
في وقت تتصاعد فيه التوترات الميدانية على جبهات القتال مع روسيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن استئناف شحنات الأسلحة، التي كانت قد توقفت مؤقتاً من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، مؤكداً وجود إشارات سياسية إيجابية من أعلى المستويات الدولية.
وقال زيلينسكي في خطاب مصوّر بثه على منصاته الرسمية:” تلقينا إشارات قوية من واشنطن وأوروبا تفيد بأن الإمدادات العسكرية استؤنفت، وهي إشارة بالغة الأهمية في هذا التوقيت”، مضيفاً أن بلاده في صدد الإعداد لشحنات إضافية من الأسلحة الأوروبية.
ولم يكتف زيلينسكي بالإشارة إلى الدعم العسكري، بل عبّر أيضاً عن أمله في أن تتخذ الدول الغربية “خطوات قوية” في الأيام المقبلة عبر حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، في سياق الضغط الدولي المستمر لردع موسكو وتعطيل قدراتها الحربية.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من قيام واشنطن بتعليق جزئي لبعض الشحنات العسكرية التي كانت قد التزمت بها سابقاً، وهو ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط السياسية والعسكرية الأوكرانية.
وفي تطور لافت، أعلنت مصادر أمريكية وأوكرانية متطابقة أن كيث كيلوغ، المبعوث الأمريكي الخاص والمقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سيصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف؛ لإجراء محادثات رسمية تتعلق بالدعم العسكري الأمريكي.
وأكد كيلوغ، في تصريحات أدلى بها لموقع” نوفيني لايف” على هامش مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا الذي عقد في روما، أنه سيبقى في كييف لمدة أسبوع لعقد لقاءات مع المسؤولين الأوكرانيين، في إشارة إلى جدية التوجه الأميركي الجديد حيال الملف الأوكراني.
وفي سياق متصل، تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية الأميركية والدولية ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بـ”تصريح مهم” سيعلنه الاثنين بشأن روسيا.
ورغم دعوات ترامب السابقة إلى إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا وتقليص شحنات الأسلحة المرسلة إلى كييف، فقد لوحظ في الآونة الأخيرة تغير في لهجته تجاه موسكو، حيث باتت تصريحاته أكثر انتقاداً للكرملين، ما يفتح الباب أمام تحول محتمل في مواقفه السياسية حال فوزه في الانتخابات المقبلة.
يُذكر أن أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الغربي لمواصلة عملياتها الدفاعية ضد القوات الروسية، خاصة في ظل تصاعد العمليات على جبهات الشرق والجنوب، واشتداد الضغوط الاقتصادية والإنسانية على البلاد.
ويؤكد مراقبون أن زيارة المبعوث الأميركي إلى كييف واستئناف الإمدادات العسكرية من شأنها أن تعزز موقع أوكرانيا في ميدان المعركة، وتمهد لجولة جديدة من التحركات الدبلوماسية الغربية الهادفة إلى زيادة العزلة الدولية على موسكو.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
ترمب يعاقب المكسيك وأوروبا برسوم جمركية 30%
صراحة نيوز-قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم السبت، إنّه يعتزم فرض رسوم بنسبة 30 بالمئة على المكسيك والاتحاد الأوروبي.
وقال ترمب، في رسالتين منفصلتين نشرهما على منصته تروث سوشال، اليوم السبت، إن الرسوم ستدخل حيّز التنفيذ في الأول من آب، مشيرا إلى دور المكسيك في تدفق مخدرات إلى الولايات المتحدة، واختلال الميزان التجاري مع الاتحاد الأوروبي.
وكانت كندا تلقّت رسالة مماثلة حدد فيها ترمب نسبة الرسوم على سلعها بـ35 بالمئة.
من جانبها، حذرت المفوضية الأوروبية من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية، مشددة على أنها لن تتردد في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مصالح الاتحاد الأوروبي بما في ذلك اعتماد تدابير مضادة متناسبة في حال مضت الولايات المتحدة قدما في فرض رسوم جمركية جديدة على الصادرات الأوروبية.
وقالت رئيس المفوضية، أورسولا فون دير لاين، في بيان على الموقع الرسمي للإتحاد، إن الاتحاد الأوروبي أحيط علما برسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي تضمنت مراجعة لمعدلات الرسوم الجمركية وجدولا زمنيا جديدا لتطبيقها.
وحذرت فون دير لاين من أن “فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المئة على صادرات الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يعطل سلاسل التوريد الحيوية بين ضفتي الأطلسي مما يضر بالمؤسسات والمستهلكين والمرضى على الجانبين”.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يتميز بانفتاحه والتزامه بالممارسات التجارية العادلة، مؤكدة أن بروكسل ظلت تفضل الحلول التفاوضية مع واشنطن، “في إطار التزامنا بالحوار والاستقرار والشراكة البناءة عبر الأطلسي”.