سواليف:
2025-12-14@17:43:39 GMT

مشروع مقاتلة ألمانية ألهم «الشبح» الأمريكية

تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT

#سواليف

في منتصف سبعينيات القرن الماضي، وفي #ذروة #توترات #الحرب_الباردة، كانت «إن دي-102» حلما لتطوير «مقاتلة دولية».

كان ذلك مشروع «نورثروب-دورنير إن دي-102» الطموح، وهو ثمرة تعاون بين #شركة_نورثروب_الأمريكية و #شركة_دورنير_الألمانية.

وفي إطار هذه الشراكة تم تصميم «إن دي-102» كمقاتلة خفيفة الوزن وعالية الأداء لتلبية متطلبات سلاح الجو الألماني للطائرات المقاتلة التكتيكية (TKF-90) وذلك وفقا لما ذكره موقع “ناشيونال إنترست” الأمريكي.

مقالات ذات صلة “أرض نوح” تكشف عن شبكة من الأنهار المفقودة على المريخ 2025/07/12

ووعدت «إن دي-102» بتكنولوجيا متطورة وفلسفة تصميم جريئة، لكن رغم إمكاناتها الهائلة، لم يتم تنفيذ المشروع الذي ترك وراءه إرثا كبيرا من الأفكار المبتكرة التي أثرت في نهاية المطاف على تصاميم الطائرات المستقبلية خاصة “نورثروب YF-23 ” أو “الأرملة السوداء الثانية” التي خسرت في النهاية، أمام طائرة “إف-22 رابتور” من شركة “لوكهيد مارتن”.

وفي سبعينيات القرن الماضي، طرحت حكومة ألمانيا الغربية مناقصةً لطائرة” TKF-90″، وهو برنامج يهدف إلى تطوير مقاتلة تكتيكية قادرة على مواجهة التهديد المتنامي من القوات الجوية الهائلة لحلف وارسو.

وتضمنت المواصفات المطلوبة طائرة متعددة الاستخدامات وفعالة من حيث التكلفة، تتميز بأداء فائق، وإلكترونيات طيران متطورة، وقدرة على العمل في مهام جو-جو وجو-أرض.

وفي حين سعت شركات الطيران والفضاء الألمانية إلى تطوير تصميمات تم دمجها في النهاية المطاف مع برنامج “يوروفايتر تايفون” متعدد الجنسيات، سلكت شركة “دورنيير” مسارًا مختلفًا.

حيث أدركت محدودية خبرتها في تصميم المقاتلات التكتيكية الحديثة فدخلت في شراكة مع شركة “نورثروب” الأمريكية المشهورة بخبرتها في الطائرات المدمجة عالية الأداء.

بديل تنافسي

بدأ التعاون عبر الأطلسي عام 1978، بهدف الاستفادة من براعة نورثروب التكنولوجية وقدرات دورنيير الهندسية لخلق بديل تنافسي للتصميمات الأوروبية فولدت الطائرة «إن دي-102» المعروفة أيضًا باسم “المقاتلة الدولية”.

وكانت الطائرة بمثابة انطلاقة حقيقية مقارنة بالطائرات الأخرى في عصرها حيث تم تصميمها لتكون مقاتلة خفيفة الوزن بلا ذيل، بوزن إجمالي يقارب 25,000 رطل، وكانت ستُصنّف في نفس فئة وزن طائرة “F-16 Fighting Falcon” أو طائرة “SAAB Gripen”.

وتميز تصميم الطائرة الانسيابي بجناح دلتا مائل للغاية مع امتدادات للحافة الأمامية لتعزيز القدرة على المناورة والرفع عند زوايا هجوم عالية.

كما كان غياب المثبتات الأفقية التقليدية أو الأجنحة الجانبية سمةً مميزةً للطائرة مع التحكم في درجة الميلان من خلال فوهات المحرك الموجهة للدفع وأسطح الذيل المتحركة.

وكان نظام الدفع من أبرز جوانب الطائرة التي صُمّمت لاستخدام محركين توربينيين مروحيين منخفضي الالتفافية من طراز ” Pratt & Whitney PW1120″ يُنتج كل منهما قوة دفع تتراوح بين 13,550 و16,000 رطل بدون حارق لاحق.

وقد كان هذا الاختيار غير تقليدي للغاية، حيث اعتمدت معظم المقاتلات عالية الأداء في ذلك العصر على محركات الاحتراق اللاحق لتحقيق سرعات تفوق سرعة الصوت.

وتم تصميم محركات الطائرة ND-102 لتقليل استهلاك الوقود وتكاليف الصيانة مع تمكينها من الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ ماخ 2، وهو إنجاز تحقق بفضل تصميم الطائرة منخفض السحب وكفاءتها في الدفع.

والحقيقة أن «إن دي-102» تمتعت بما وصفه الكثيرون بقدرة “تشبه الطيران الفائق” والتي كانت البداية لفلسفة تصميم مقاتلات الشبح اللاحقة، مثل طائرة الجيل الخامس “إف-22 رابتور”.

وتضمنت حزمة تسليح الطائرة 4 صواريخ ” AIM-120 AMRAAM ” مثبتة في بطن الطائرة لتقليل المقطع العرضي (RCS) بالإضافة إلى صاروخين” AIM-9 Sidewinder ” مثبتين على أطراف الأجنحة.

وأشار انخفاض مساحة المقطع العرضي للطائرة، والذي تحقق من خلال تشكيلها الدقيق واختيار المواد المناسبة، إلى تجارب نورثروب المبكرة في تكنولوجيا التخفي، والتي بلغت ذروتها لاحقًا في طائرة YF-23 وحتى قاذفة القنابل الشبحية بعيدة المدى “بي-2 سبيريت”.

اهتمام وتحديات

استثمرت شركة “درونيير” حوالي 20 مليون دولار أمريكي وأجرت 1200 ساعة من اختبارات نفق الرياح على 34 تصميمًا.

وبحلول منتصف عام 1982، تم الانتهاء من التصميم، وعُرض نموذج الطائرة في معرض باريس الجوي عام 1983، حيث جذبت اهتمامًا كبيرًا لمظهرها المستقبلي وميزاتها المبتكرة.

ورغم إمكاناتها الكبيرة واهتمام خبراء الطيران بها، إلا أن «إن دي-102» واجهت عقبات كبيرة حيث ركّز المشروع على القتال الجوي، مع قدرات جو-أرض محدودة.

ولم يتفق ذلك مع متطلبات سلاح الجو الألماني المتطورة لمقاتلة متعددة الأدوار، كما أن المشهد الجيوسياسي لقطاع الفضاء الأوروبي كان يتحول نحو التعاون متعدد الجنسيات.

وفي غضون ذلك، حظي برنامج “يوروفايتر” بدعم ألمانيا الغربية والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، فاكتسب زخمًا كرمز للوحدة الأوروبية والتعاون الصناعي.

ورغم التزام شركة دورنيير بطائرة «إن دي-102»، إلا أنها شاركت أيضًا في مشروع الطائرات المقاتلة الأوروبية (EFA) وهو ما خلق تضاربًا حقيقيًا في المصالح.

وبحلول عام 1984، تم إلغاء مشروع «إن دي-102» بشكل غير رسمي، حيث أعادت دورنيير توجيه جهودها نحو تطوير يوروفايتر.

والآن يمكن القول إن «إن دي-102» كانت أثقل من أن يتحملها الألمان، لكن الدروس المستفادة من هذا البرنامج أثرت على بعض أهم الطائرات الحربية الأمريكية خلال الثلاثين عامًا الماضية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف ذروة توترات الحرب الباردة تصمیم ا

إقرأ أيضاً:

علي ناصر محمد يكشف تفاصيل مشروع فندق عدن وخيارات التطوير الاقتصادي في الجنوب

 

استعاد علي ناصر محمد، رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الأسبق، تفاصيل مشروع بناء فندق عدن، الذي وصفه بأنه أكبر فندق في المدينة ويقع في أفضل موقع مطل على البحر، لافتًا إلى أن تمويله جاء عبر قرض فرنسي من شركة مرتبطة بالحزب الشيوعي الفرنسي، نُفّذ عبر الحزب الشيوعي اللبناني.

وقال خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن الفندق كان "الأطول في عدن" وإن بعض الإخوة أطلقوا عليه اسم "قلعة الرأسمالية" في انعكاس لحالة التطرف الفكري آنذاك، موضحًا أن الخلاف الحقيقي كان صراعًا على السلطة بينما استُخدم البعد الفكري كغطاء.

وأضاف أنه في إطار التحديث الاقتصادي، واجه خيارًا بين شراء طائرات روسية من طراز "Tu-154" أو طائرات أمريكية من طراز "بوينج"، ورغم جودة الطائرة الروسية، فإن تكلفتها كانت أعلى، كما أن طاقمها يتكوّن من خمسة أفراد، بينما تحتاج البوينج إلى طاقمين فقط، إضافة إلى أن استهلاك الوقود في الطائرة الروسية أكبر، ومحطات صيانة البوينج أكثر توفرًا في المنطقة، لذلك — كما قال — اختار شراء طائرات البوينج لأسباب اقتصادية بحتة، رغم ظهور أصوات اتهمت القرار بأنه "انحراف"، مؤكدًا احترامه لوجهات النظر المختلفة، معتبرًا أنها تعكس تباينًا طبيعيًا في الآراء.

مقالات مشابهة

  • طائرة زواري.. كيف طورت حماس سلاحا جويا لتجاوز التفوق التقني الإسرائيلي؟
  • بسبب عطل في محرّك طائرة.. حريق على أطراف مدرج مطار واشنطن
  • روسيا تختبر طائرة مسيرة جديدة متعددة الاستخدامات
  • تجربة مسيّرة الخفاش الشبح تغير ملامح حروب المستقبل
  • طائرة صينية تعمل بالهيدروجين تسجل رقما قياسيا بموسوعة غينيس
  • روسيا تختبر طائرة مسيّرة قادرة على نقل حمولات تصل إلى 100 كغ
  • علي ناصر محمد يكشف تفاصيل مشروع فندق عدن وخيارات التطوير الاقتصادي في الجنوب
  • ارتفاع 15 ألف قدم… قافز مظلي ينجو بأعجوبة بعد اصطدامه بذيل طائرة
  • هبوط اضطراري صادم.. طائرة تهبط فوق سيارة على طريق سريع في فلوريدا
  • طائرة صينية بدون طيار تعمل بالهيدروجين تسجل أطول مسافة طيران في العالم