هاجم الكاتب الإسرائيلي إيال زيسر، قطر والأردن، وقال إنهما يلعبان دورا سلبيا تجاه "إسرائيل" في العدوان الذي تشنه على قطاع غزة.

وقال زيسر في مقال له بصحيفة إسرائيل اليوم، إن كلمة لصالح قطر، فهي بمثابة ثانية جديدة لمصلحة إيران، في "المذبحة التي ارتكبتها حماس، وخسارة أنه لا يزال في حكومة إسرائيل من يؤمنون بالمفهوم الذي يقول إن قطر هي عنوان للحوار بشأن مستقبل القطاع".



وأضاف: "أما الأردن، فإن ازدواجية الوجه الأردني، هي من طبيعة المملكة وحكامها، وتعود إلى عشرات السنوات إلى الوراء، عبر الوجه البشع للأردن وزعمائه، وبينهم الملك وزوجته الفلسطينية الملكة رانيا، وجه وسائل الإعلام المفعم بالكراهية".

وتابع: "كل هؤلاء يشربون بعطش من المياه التي تزودهم بها إسرائيل، وتنير بيوتهم بالكهرباء الذي ينتج من غاز إسرائيل، وبعد ذلك يتحدثون وكأنه قتلة آخرون من حماس".



وقال زيسر، إن الأردن الذي يقيم من تحت الطاولة، علاقات أمنية وثيقة مع إسرائيل، وقواته مجندة للحفاظ على "حدودنا الشرقية، من الإرهاب الفلسطيني أو الإيراني، يسري حديث عن تعاون أمني مفيد للطرفين ولإسرائيل لكن الأردن أيضا أمام تحديات اقتصادية وتهديدات أمنية من الداخل والخارج".

وأضاف الكاتب: "يمكن أن نتجاهل ما يقوله الأردنيون، لكن الأدق هو ضرورة وضع خطوط حمراء، لما يمكن لإسرائيل أن تحتمله من الملك والملكة وكل خدامهما، فعندما تكتب صحيفة بارزة (الغد) على مانشيتها الرئيس.. ماذا بعد إسرائيل؟، في تلميح على أمل أن تشطب إسرائيل من الخارطة، في دولة ديكتاتورية كالأردن، لا تقال الأمور من دون إذن من الأعلى".

وتساءل: "هل هناك أحد في عمان يدفع إسرائيل للتساؤل، ماذا بعد الأردن، لنذكرهم كيف أقيمت هذه الدولة المصطنعة من قبل البريطانيين، على أرض خصصت للسكان العرب، ليكون الأردن هو فلسطين".

وقال: "في العالم العربي ينتظرون اليوم التالي للحرب، وإذا ما حققت إسرائيل حسما وخرجت منتصرة من المعركة، فستستأنف حملة السلام مع العالم العربي، بما في ذلك السعودية".

وعلى صعيد مواقف دول عربية أخرى، قال إن "معظم الدول العربية الإبقاء على صمت صاخب. فقد اجتمع الزعماء العرب في مؤتمر قمة في السعودية للبحث في ما يجري في غزة، لكن كالمعتاد، شيء لم يخرج عن المداولات باستثناء خطابات وتصريحات فارغة". وأضاف: "لم تقطع أي دولة عربية علاقاتها مع إسرائيل، بل ان بعض الدول العربية تتمنى في الخفاء في الغالب بأن تنتهي معركة غزة بهزيمة حماس".

وزعم أن "دولا عربية أعطت يدا لخطوة تطبيع وسلام مع إسرائيل، لانها رأت فيها شريكا مناسبا وحليفا مصداقا، واساسا ذات قوة. والان هي تنظر الينا ولسلوكنا تجاه حماس، تنتظر لان ترى اذا كان ممكنا الثقة بنا أم أنها كانت مخطئة".

وقال: "واضح أن الحديث يدور عن زعماء ونخب، لكن هؤلاء لا يسمحون للشارع العربي لان يدير شؤونهم. وكل واحد يعرف بان أولئك الجهلة المحرضين والمتعطشين للدماء ممن يتظاهرون في الشوارع يحتاجون الى الغذاء، السكن وأماكن العمل، وهذا يمكن أن يضمنه فقط السلام مع إسرائيل" وفق وصفه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة العدوان غزة الاردن غزة الاحتلال عدوان صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهاجم ماكرون ويتهمه بـ "دعم" حركة "حماس"

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء بدعم حركة "حماس"، بعد أن وصف الأخير سياسة إسرائيل في غزة بأنها "مخزية".

وقال مكتب نتنياهو: "ماكرون اختار مرة أخرى الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية قاتلة وترديد دعايتها الكاذبة، بينما يتهم إسرائيل بارتكاب افتراءات دموية"، حسب وصفه.

وأضاف: "إسرائيل تخوض صراعا متعدد الأبعاد من أجل وجودها بعد المجزرة، بما في ذلك قتل واختطاف عشرات المواطنين الفرنسيين. وبدلا من دعم المعسكر الديمقراطي الغربي والدعوة إلى إطلاق سراح المخطوفين، يُطالب ماكرون إسرائيل مجددا بالاستسلام ومكافأة الإرهاب".

وأكد نتنياهو أن إسرائيل ملتزمة بأهداف حربها المتمثلة في إطلاق سراح الرهائن والقضاء على قدرات حماس العسكرية والإدارية وضمان عدم تشكيل غزة أي تهديد لإسرائيل.

تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي تأتي بعد أن قال ماكرون أمس الثلاثاء، خلال مقابلة على قناة "تي إف 1": "إن ما تفعله حكومة بنيامين نتنياهو اليوم في غزة غير مقبول. إنه أمر مخز وعار"، مضيفا: " "الأمر لا يعود إلى رئيس الحكومة ليحدد ما إذا كان الأمر يتعلق بإبادة جماعية، بل إلى المؤرخين".

كما طالب الرئيس الفرنسي الاتحاد الأوروبي بتشديد الضغط على إسرائيل لوقف حربها على قطاع غزة.

جدير بالذكر أن إسرائيل استأنفت في الـ18 من مارس الماضي حربها على قطاع غزة، منهية بذلك هدنة هشة استمرت لنحو شهرين، كانت قد بدأت في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، وتنفذ بشكل شبه يومي غارات جوية مكثفة وأحزمة نارية على عدة مناطق في القطاع، ما أسفر عن آلاف من القتلى والجرحى.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 52928 قتيلا و119846 مصابا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023.

مقالات مشابهة

  • نائب العربي للدراسات: الضغوط الداخلية في إسرائيل تدفع نتنياهو للتصعيد
  • كاتب إسرائيلي يدعو المعارضة الإسرائيلية لـ إسقاط نتنياهو
  • كاتب إسرائيلي يدعو إلى إسقاط نتنياهو
  • كاتب إسرائيلي: في الرياض صنعوا السلام وفي غزة ذُبحوا
  • نتنياهو يهاجم ماكرون ويتهمه بـ "دعم" حركة "حماس"
  • حاخام إسرائيلي: لن نبقى في إسرائيل إذا اعتقل طلاب الحريديم
  • الأردن يشارك في المؤتمر العربي للإعلام الأمني بتونس
  • نتنياهو يهاجم ماكرون ويتهمه بدعم حماس
  • إسرائيل تكثف قصف غزة تزامنا مع زيارة ترامب للشرق الأوسط
  • لوبوان: إسرائيل عالقة في فخّ غزة الذي نصبه يحيى السنوار