حوار فيديو وصور|متحدث الري يكشف لصدى البلد كيف تغلبت مصر على العجز المائي.. وتأثير التغيرات المناخية
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
تعد وزارة الموارد المائية والري من أهم الوزارات الخدمية التي تهتم بقضايا المياه في مصر، ومع تزايد السكان والتحديات المائية، مثل ثبات حصة مصر وسد النهضة والتغيرات المناخية، كان عليها القيام بالعديد من الإجراءات العاجلة لمواجهة تلك التحديات.
وأجرى موقع صدى البلد هذا الحوار مع المهندس محمد غانم، المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، لمناقشة أزمة المياه، وأثر التغيرات المناخية، وأسبوع القاهرة للمياه، وغيرها من الموضوعات الهامة.
هل هناك اختلاف بين أسبوع القاهرة للمياه السادس للمياه والذي سبقه؟
في البداية أسبوع القاهرة للمياه في نسخته السادسة شهد نجاحا كبيرا والفارق بينه وبين الأسبوع الخامس كان في الإقبال المتزايد ونشهد كل عام المزيد من الإقبال من الدول والمنظمات والباحثين عن المشاركة في هذا الأسبوع، لكن في المقابل التشابه في فعاليات أسبوع القاهرة السادس والخامس أن الاثنين يعملان على دمج قضايا المياه والعمل المناخ في العالم ويظهر من عناوين الأسبوعين بأن هناك اهتماما كبيرا بتوجيه وعي المجتمع الدولي بوجود ترابط بين المياه والمناخ على مستوى العالم، وضرورة اتخاذ إجراءات واضحة من جميع دول العالم للتعامل مع هذا الملف.
هل أصبحت التغيرات المناخية واقعا يجب التعامل معه؟منذ عامين كان الجميع يشككون في أزمة التغيرات المناخية ويتحدثون عنها كنظريات ستحدث بعد خمسين أو مائة عام لكن ما شهدناه العام الماضي من تغيرات مناخية حقيقية أثرت على قطاع المياه سواء جفاف مناطق لم تشهد جفافا من قبل بهذا الشكل وفيضانات في أماكن جديدة وموجات حرارة شهدناها في مصر صيف 2023 أثرت على قطاع المياه من خلال زيادة الاستخدامات المائية والسيول التي حدثت في سيناء والبحر الأحمر وحدثت سيول عالمية مما زاد الوعي العالمي بقضية التغيرات المناخية التي أصبحت واقع يجب التعامل معه .
هل المقصود بالتغيرات المناخية قضية الانبعاثات وارتفاع منسوب سطح البحر فقط؟التغيرات المناخية ليست فقط قضية الانبعاثات أو ارتفاع منسوب سطح البحر فقط على أهميتهما بل تأثير التغيرات المناخية وتأثيرها على المياه، في العام الماضي شهدنا أسبوع القاهرة الخامس للمياه والذي حقق نجاحا كبيرا، وقد عقد في اخر شهر أكتوبر وكان حدثا تحضيريا لمؤتمر المناخ 27 cop في آخر نوفمبر في شرم الشيخ والتوصيات والقرارات الصادرة عنهم رفعت إلى مؤتمر الأمم المتحدة الذي عقد في مارس 2023 ، وعلى صعيد آخر أسبوع القاهرة السادس للمياه هو حدث تحضيري لفعاليات cop 28 الذي سيعقد بعد عدة أسابيع في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، القرارات والتوصيات التي تنتج عن أسبوع القاهرة السادس سترفع إلى cop 28 ، ونسعى جميعا للخروج برؤية موحدة لدول القارة الإفريقية لرفعها الى المنتدى العالمي العاشر للمياه الذي سيعقد شهر مايو 2024 في بالي بإندونيسيا وهو مسار متواصل .
نعاني من الندرة المائية ونقترب من خط الفقر المائي كيف تواجه مصر هذه التحديات؟لدينا تحديا كبيرا بسبب محدودية مواردنا المائية فنحن نقترب من خط الشح المائي نصيب الفرد يقترب من 500 متر مكعب سنويا، لكن في المقابل الدولة بإدراكها لهذا التحدي الكبير نفذت مشروعات ضخمة في مجال المياه هناك أعمال تطهير لـ 55 الف كيلو متر من الترع والمصارف تتم سنويا وأعمال تأهيل ترع تتجاوز حتى الآن 7300 كم انتهت بالفعل بالإضافة إلى العمل على تأهيل حوالي 3000 كم أخرى و 1500 كيلو متر سيتم طرحهم قريبا، الهدف من أعمال تأهيل الترع أن نعيد الترع لوظيفتها الرئيسية وأن تصل المياه لنهايات الترع إلى جانب ذلك هناك عمل على تحديث المنظومة المائية بالكامل ولدينا أعمال تأهيل ضخمة لمحطات الرفع المقامة على الترع أو على المصارف.
هل هناك منشآت جديدة تساعد في حل الأزمة ؟المنشآت المائية الكبرى نعمل عليها فمنذ عدة سنوات تم إنشاء قناطر أسيوط الجديدة في نفس الوقت نعمل في قناطر ديروط الجديدة، فالمشروعات الكبرى كثيرة لتحديث منظومة التشغيل أو عمل صيانة للبوابات وخلافه إلى جانب ذلك تم مؤخرا عمل حصر لكل المنشآت المائية المنتشرة في الوادي والدلتا البوابات وقناطر الحجز والصحارات والبدالات وغيرها نتحدث على 47 ألف منشأ متنوع في كل انحاء الوادي والدلتا ،وتم عمل تقييم لنحدد ما يحتاج للصيانة أو الإحلال بشكل كامل أو لا يحتاج أي تدخل لنضمن أن المنشآت المائية تقوم بدورها ويتم توصيل المياه لكل منتفع سواء كان مزارعا أو مستخدم مياه الشرب .
كيف تعاملت مصر مع التغيرات المناخية؟هناك عمل كثير في مجال التعامل مع التغيرات المناخية من خلال شقين السيول وعلى تأثير ارتفاع منسوب سطح البحر والنوات البحرية على المناطق الساحلية، بالنسبة للسيول تم إنشاء أكثر من 1600 منشأ في البحر الأحمر وسيناء ومرسى مطروح و محافظات الوجه القبلي؛ لحماية المواطنين و حمايه المنشآت الحيوية التي تقدر تكلفتها بعشرات ومئات المليارات لحمايتها من آثار السيول في نفس الوقت نقوم بعمليات حصاد كميات من المياه وإن كانت محدودة يستخدمها التجمعات البدوية في هذه الأماكن ، وعلى صعيد الشواطئ تم تنفيذ أعمال حمايه في 120 كيلو متر من الشواطئ المصرية لحمايتها بشكل كبير من تأثيرات التغيرات المناخية، هذه الأعمال حمت المناطق الساحلية المنخفضة عن منسوب سطح البحر من الغرق ووفرت حمايه لكل المنشآت و المدن والقرى والأراضي الزراعية والبنيه التحتية الموجودة في هذه المناطق الساحلية من تأثير سطح البحر والنوات البحرية.
هل المشروعات استطاعت حل أزمة المياه؟هناك مجهود كبير من كل العاملين بوزارة الري لضمان عمل المنظومة المائية على أعلى مستوى ونستطيع تأمين الاحتياجات المائية لكل المنتفعين، وهذا واجبنا نحوهم أن نوفر لهم كل احتياجاتهم في الوقت الذي يحتاجونها.
هناك اقبال كبيرة لمبادرة aware التي تبنتها مصر فهل بدأت التحرك على أرض الواقع؟
أسبوع القاهرة السادس للمياه كان فرصة للنجاح وشاهدنا طفرة في إقبال الدول على المشاركة في مبادرة AWARe التي أطلقتها مصر في مؤتمر المناخ الماضي وهي مبادرة هامة لخدمة الدول النامية والدول الإفريقية على وجه الخصوص لأن التغيرات المناخية المتسبب بها هي الدول الكبرى بسبب الانبعاثات الناتجة عن الصناعة وغيرها والدول الإفريقية هي الأقل تسببا في الانبعاثات بنسبه 2% فقط من هذه الانبعاثات، وعلى الرغم من هذا هي الأكثر تضررا من التغيرات المناخية بسبب ضعف البنية التحتية في الدول الإفريقية .
ما دور مبادرة aware في التكيف مع التغيرات المناخية؟
مبادرة aware لها دور هام في توفير تمويلات لتنفيذ مشروعات للتكيف مع التغيرات المناخية في دول الإفريقية المبادرة تتضمن 6 مسارات مختلفة ،خلال الفترة الأخيرة شاهدنا تزايد كبير في عدد الدول الراغبة في الانضمام الى المبادرة؛ وكل ما تفعله الدولة بكل سهولة هو تقديم خطاب برغبتها في الانضمام إلى المبادرة، وهما 6 مسارات يمكن التوقيع عليهم بالكامل أو جزء منها حسب رغبتها واحتياجاتها وهناك دول وقعت على الانضمام، وخلال أسبوع القاهرة السادس للمياه تم تنظيم أول اجتماع للجنة التوجيهية وعرض وزير الري مبادرة aware بشكل تفصيلي وتم عقد العديد من اللقاءات الثنائية مع دول كثيره خلال أسبوع القاهرة للمياه ودعا العديد من الدول للانضمام وبالفعل كثير من الدول انضمت وسيكون هناك جلسة وزاريه موسعة ستعقد في cop 28 تخص مبادرة aware وستكون بها كل الدول والمنظمات التي انضمت بالفعل وسيكون هناك استمرار في حشد المشاركات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التغيرات المناخية السيول مؤتمر المناخ مع التغیرات المناخیة أسبوع القاهرة للمیاه أسبوع القاهرة السادس منسوب سطح البحر دول الإفریقیة السادس للمیاه
إقرأ أيضاً:
وزير الري يكشف خطة القضاء على ورد النيل وحماية جسور النهر
أطلق الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، صافرة الإنذار ليكشف عن خطة شاملة ومُحكمة للقضاء على انتشار الحشائش المائية، وعلى رأسها "ورد النيل"، إلى جانب تكثيف جهود حماية جسور النهر من التعديات، في تحرك عاجل لمواجهة أحد أخطر التحديات التي تواجه نهر النيل والموارد المائية المصرية.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثير هذه الحشائش على كفاءة نقل المياه وتأثير التعديات على بنية النهر الحيوية.
فما هي تفاصيل هذه الخطة الطموحة؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لضمان أمن مياه مصر وحماية شريان الحياة الرئيسي؟.
أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، مواصلة الجهود المبذولة من أجهزة القطاع للحد من انتشار الحشائش المائية بأنواعها المختلفة وورد النيل بصفة خاصة.
ووجه سويلم بأهمية إنشاء منظومة متكاملة من الصاولات ونطاقات الحماية لمنع انتشار ورد النيل بين المصارف والترع والرياحات ومجرى النهر، وبما يسهل من إجراءات محاصرة ورد النيل والحد من انتشاره.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الموارد المائية والري مع عدد من قيادات الوزارة؛ لاستعرض أنشطة وأعمال قطاع تطوير وحماية نهر النيل، وإزالة الحشائش وورد النيل، وإزالة التعديات.
وتم خلال الاجتماع استعراض جهود أجهزة قطاع حماية وتطوير نهر النيل في مكافحة الحشائش المائية وورد النيل والحد من انتشارها خلال الفترة الحالية، والتي تشهد ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، والتي تعد أحد أهم عوامل ازدياد كثافة الحشائش النيلية وورد النيل، فضلا عن استعراض نتائج الدراسة التي قام بها المركز القومي لبحوث المياه لتقييم حالة الحشائش المائية وورد النيل بفرع رشيد على مدى عام كامل باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والمتابعات الميدانية، والتي أوضحت محدودية انتشار الحشائش وورد النيل في ضوء مجهودات الوزارة المتواصلة في إزالتها.
تعظيم الاستفادة من نبات ورد النيلووجه الدكتور سويلم بمواصلة الجهود والتنسيقات مع مختلف الجهات البحثية والاستثمارية لتعظيم الاستفادة من نبات ورد النيل، والبناء على التجارب الرائدة لمركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري في هذا الشأن.
كما أكد الوزير حرص وزارة الري على الحفاظ على مجرى نهر النيل وجسوره من أي تعديات، بما يضمن الحفاظ على إمرار التصرفات المائية المطلوبة خلال نهر النيل، وحماية جسور النهر والحفاظ عليها، ووأد أي محاولات للتعدي في مهدها وقبل تفاقمها.
جدير بالذكر، أنه تم إزالة تعديات على مجرى نهر النيل وفرعيه بلغت حوالي 87 ألف حالة تعد منذ عام 2015 وحتى الآن، في إطار "حملة إنقاذ نهر النيل"، كما تم الانتهاء من أعمال الموجة رقم (25) لإزالة التعديات على مجرى نهر النيل والتي تم خلالها إزالة 265 حالة تعد على مساحة 55 ألف متر مربع، كما تم بدء إزالة التعديات ضمن فعاليات الموجة (26)، حيث تم إزالة 174 حالة تعد على مساحه 48 ألف متر مربع حتى الآن.