غدا.. انطلاق مؤتمر ومعرض المطارات العالمية المبتكرة في مسقط
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
"عمان": يفتتح المجلس العالمي للمطارات آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط، والمجلس العالمي للمطارات في أوروبا، غدا الثلاثاء، فعالية المطارات المبتكرة، وهو حدث طيران عالمي يتمحور حول الابتكار، ومركز الأبحاث الديناميكي، تحت عنوان "كشف المستقبل"، وسيتناول هذا الحدث الجديد أحدث الابتكارات التي تُحدث تغييرًا جذريًا في صناعة المطارات.
ويرعى حفل الافتتاح معالي المهندس حمود بن سعيد المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، حيث تستضيف "مطارات عُمان" المؤتمر على مدى يومين، بحضور أكثر من 400 من قادة المطارات والرؤساء التنفيذيين والمندوبين، وأكثر من 30 عارضا وراعيا، وأكثر من 60 متحدثا، وسيجمع هذا الحدث جمهورا مؤثرا يضم قادة المطارات العالميين، ومطوري تكنولوجيا الطيران، وشركات الطيران، وسلطات الطيران المدني، وموردي الصناعة، وخبراء النقل.
وسيشمل برنامج "ابتكار المطارات" مجموعة واسعة من المواضيع المهمة لصناعة المطارات، بما في ذلك تصميم المطارات، والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وحلول الأعمال، وتجربة العملاء، والتحول الرقمي والبنية الأساسية، والتجارة الإلكترونية والتجزئة، والإقلاع والهبوط العمودي الكهربائي، والنقل الجوي المتقدم، والتسهيلات والعمليات، ومستقبل القوى العاملة، والابتكار الأخضر والاستدامة، ومختبرات الابتكار، والتنقل والاتصال، وإدارة المخاطر، والأمن السيبراني، والمدن الذكية،، واستراتيجية العلامة التجارية.
ويعد الابتكار المشهد الدائم للتطور في المطارات، وهو القوة الدافعة وراء التقدم، بدءا من التقدم التشغيلي وحتى ترقيات التكنولوجيا والبنية الأساسية المستدامة.
ويُنظر إلى "ابتكار المطارات" على أنه حدث عالمي رائد يجسد جوهر التحول ويسعى إلى أفكار خارجة عن المألوف. كما أنه منصة لمغيري قواعد اللعبة والمبتكرين والشركات الناشئة وألمع العقول في مجال التكنولوجيا لعرض أفكارهم وحلولهم الثورية، والتي لديها القدرة على إحداث ثورة في مستقبل المطارات.
وقال ستيفانو بارونسي، المدير العام للمجلس الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي والشرق الأوسط: كانت صناعة الطيران رائدة في مجال الابتكار، حيث تعمل باستمرار على دفع الحدود لتعزيز الكفاءة والارتقاء بتجربة المطار.
وأضاف: تقدم بعض مطاراتنا بالفعل تقنيات متطورة للتعامل مع ملايين المسافرين بطريقة آمنة وسلسة، مشيرا إلى أنه حان الوقت لمجتمع المطارات في آسيا والشرق الأوسط لإعادة اختراع وإعادة تصور كيفية عملنا، والاستمرار في التفوق من حيث تعزيز تجربة الركاب، والبقاء في صدارة المنافسة.
وأكد قائلا: يوجد هامش كبير للتحسينات لخدمة ضيوفنا في المطار بشكل أفضل في المستقبل، إذا تمت معالجة بعض التحديات بطريقة منسقة من قبل جميع اللاعبين في النظام البيئي للطيران. مضيفا: سيساعدنا هذا الحدث على مواجهة هذه التحديات واغتنام الفرص من خلال الجمع بين قادة وخبراء الطيران من مختلف المجالات لمناقشة أحدث الاتجاهات والتقنيات والاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد المطارات في أن تصبح أكثر كفاءة واستدامة وتركيزا على العملاء.
وسيناقش المجتمعون على مدار يومين أحدث الاتجاهات والتطورات والابتكارات التكنولوجية في قطاع المطارات، وذلك عبر 23 جلسة ما بين عروض مرئية وجلسات نقاشية، يبحث فيها أكثر من 45 رئيسا تنفيذيا من قادة مطارات العالم، جاهزية القطاع للابتكار، وعوالم الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات والابتكارات المصممة لتحسين تجربة السفر والممارسات العملية في قطاع المطارات. فيما تستعرض 14 مؤسسة عالمية أحدث منتجاتها المخصصة للمطارات في المعرض الذي يقام على هامش للمؤتمر ويشارك فيه - إلى جوار الشركات العالمية - عدد من الشركات التقنية الناشئة المحلية، لاستعراض ابتكاراتها في مجال الطيران والمطارات.
يتضمن اليوم الأول 12 جلسة بين عروض وجلسات نقاشية أبرزها تتناول جاهزية قادة الابتكار ويشارك فيها الرؤساء التنفيذيين لمطار تركيا وميلان وشركة فينيسي التي تدير أبرز المطارات في أمريكا وأوروبا وآسيا. بينما ستتطرق جلسة أخرى إلى أهمية الابتكار ومستقبل المطارات، وسيشارك فيها ممثلون من جوجل وأمازون وسيسكو وايديميا. كما ستناقش جلسة أخرى كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة السفر في المطارات. أما أبرز العروض فهو عرض المصمم الإيطالي فوكاسز، وهو من أبرز المصممين والمعماريين في العالم وهو الفائز بتصميم أحد مشاريع نيوم في المملكة العربية السعودية (The Line) ومصمم مركز المؤتمرات في روما الإيطالية ومصمم عدد من مطارات العالم.
وسيتخلل برنامج المؤتمر والمعرض المصاحب دعوة للمؤسسات الثلاث الناشئة الفائزة في مسابقة "ايروهاك مطارات عُمان" التي تم تنفيذها خلال الربع الأخير من هذا العام لاستعراض ابتكاراتها الفائزة أمام هذا العدد الكبير من صناع القرار في قطاع المطارات.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بعد قليل .. انطلاق جلسة النطق بالحكم في قضية «سفـ.اح المعمورة»
تبدأ محكمة جنايات الإسكندرية بعد قليل، جلسة النطق بالحكم في قضية سفاح المعمورة، وذلك بعد أن قررت المحكمة الشهر الماضي إحالة أوراق المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة" إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في الحكم بإعدامه، وتحديد جلسة 27 يوليو 2025 للنطق بالحكم مع استمرار حبس المتهم.
جاء قرار المحكمة عقب الاستماع إلى مرافعات النيابة العامة، والمتهم، وكذلك المحامي المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عنه.
وخلال الجلسة الثالثة، طالب المحامي المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عن المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، ببراءة موكله، وذلك خلال مرافعته أمام هيئة محكمة جنايات الإسكندرية.
ودفع المحامي بتغيير القيد والوصف القانوني للواقعة من القتل العمد إلى "ضرب أفضى إلى موت"، مؤكدًا انتفاء القصد الجنائي لدى المتهم، وعدم توافر نية القتل العمد في القضية محل الاتهام.
وكان قد قررت محكمة جنايات الإسكندرية، انتداب محامي من نقابة المحامين للدفاع عن المتهم المعروف إعلاميًا بـ "سفاح المعمورة"، وذلك بعد انسحاب هيئة الدفاع عن المتهم خلال الجلسة الثالثة من محاكمتهم اليوم.
وكان قد شهدت ثالث جلسات محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة" مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أعلن محامي الدفاع انسحابه من القضية عقب اطلاع المحكمة على التقرير الصادر من مستشفى الأمراض النفسية، والذي أكد سلامة القوى العقلية للمتهم وقت ارتكاب الجرائم.
واستهلت النيابة العامة مرافعتها بكلمات وصفت خلالها الواقعة بأنها "ليست مجرد جريمة، بل مأساة كاملة الأركان"، وقال ممثل النيابة: "إن المجني عليهم أفصحوا له عن أسرارهم، حتى أفتك بهم وضيع حياتهم... أقف أمام عدالتكم لا أحمل قضية، بل مأساة تشبه الأساطير في بشاعتها".
وأضاف ممثل النيابة في مرافعته القوية: "نحن أمام رجل عاش بيننا يرتدي ثوب المحاماة ويتحدث بلسان القانون، لكن قلبه كان كهفًا مظلمًا لا يسكنه إلا الشيطان. لم يكن يومًا محاميًا بمعناه النبيل، بل استخدم القانون كسكين، تقرب من الناس لا ليخدمهم بل ليفترسهم".
وأكدت النيابة أن المتهم لم يكن ضحية لظروف اجتماعية أو اقتصادية، بل نشأ في بيئة مستقرة خالية من الفقر أو العنف، لكنه اختار طريق الدم بملء إرادته، قائلة: "تحالف مع الشيطان، وسلك دربًا مظلمًا، قتل ضحاياه الثلاثة مع سبق الإصرار والترصد، واستباح الدماء بغير رحمة، فكيف لمن يفترض به الدفاع عن القانون أن يتحول إلى قاتل متسلسل؟".
وأوضحت النيابة العامة خلال الجلسة أن جميع القرائن والأدلة، إلى جانب شهادة الشهود، أثبتت بشكل قاطع ارتكاب المتهم للجرائم المنسوبة إليه، مشيرة إلى أنه أقر بها تفصيلًا خلال التحقيقات.
وأضافت النيابة: "ما بين أدلة دامغة وشهادات قاطعة واعترافات موثقة، لا مجال للشك... نحن أمام نفسٍ أظلمت وانطفأ منها النور، فلم ترَ في الآخرين إلا فرائس تنتظر لحظة الانقضاض".
طالبت النيابة العامة، خلال مرافعتها في ثالث جلسات محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بـ"سفاح المعمورة"، بتوقيع أقصى العقوبات عليه، وهي الإعدام شنقًا عن كل جريمة ارتكبها.