نوافذ :أهمية الاقتصاد الرقمي
تاريخ النشر: 20th, November 2023 GMT
أمران مهمان أشار إليهما الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم الذي ألقاه يوم 14 نوفمبر في افتتاح دورة الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان 2023، هما أهمية المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية، والثاني الذكاء الاصطناعي.
حيث ربط الفكر السامي المؤسسات التعليمية والمراكز البحثية والمعرفية على أنها أساس بنائنا العلمي والمعرفي ومُستند تقدمنا التقني والصناعي، والتأكيد على استمرار النهج الداعي إلى تمكين هذا القطاع وربط مناهج التعليم بمتطلبات النمو الاقتصادي لتعزيز الفرص لأبنائنا والمطالبة بالانفتاح على الآفاق الرحبة للعلوم والمعارف الهادفة إلى الإبداع والابتكار والتطوير.
وكما أبدع أبناء سلطنة عمان في عديد من الابتكارات التي شاركوا بها في المحافل الدولية والتي توجت جهود العديد منهم بجوائز دولية؛ فإن ذلك يحتاج إلى المزيد من الدعم والاستمرار والتطوير من خلال نهج واضح يفعل تلك الجهات المهمة لأنه سيحقق عائدًا إضافيًا ورافدًا ماليًا وعلميًا إلى اقتصاد سلطنة عُمان. الأمر الثاني الذكاء الاصطناعي وهو الذي يمثل مستقبل الأجيال القادمة لكونه الرهان على تطور المجتمعات ونمو اقتصادها، فإن جلالة السلطان يرى أهمية بالغة للتطورات العالمية المتسارعة للتقنيات المقدمة التي وصفها في خطابه، والتي يرى أنها اقتصاد رقمي مهم جدًا لما يوفره من فرص عمل وتحسين الإنتاج والكفاءة لمجموعة واسعة من القطاعات، ويرى أيضا أنها تسهم في تنويع مصادر الدخل عبر الاقتصاد الرقمي القائمة على أساس التقنية والمعرفة والابتكار كما تطرق له، ويؤكد على جعل هذا الاقتصاد الرقمي أولوية ورافدًا للاقتصاد الوطني والتوجيه بضرورة إعداد برنامج وطني لتنفيذ تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوطينها. هذه الخطوة التي وردت في سياق الخطاب تمثل إضافة عالية جدًا لمخرجات العمل المقبلة حيث يضع أولى الخطوات على الطريق في الاستفادة من تلك التقنيات التي يمكن تسخيرها لخدمة مسارات متعددة يستفاد منها، إدراكًا من أهمية وجودها في المستقبل وخدمتها للاقتصاد الوطني عبر استغلال ما يتوفر من إمكانيات لأبناء سلطنة عُمان يستطيعون تطويعها لتعزيز خدمة النهضة المتجددة وبناء اقتصاد رقمي قادر على المنافسة وفق ممكنات رؤية عمان ٢٠٤٠، والحاضر يفرض هذه التحديات التقنية التي شئنا أم أبينا إلى توظيفها كونها أصبحت أولوية وطنية خلال الفترة المقبلة. المحوران اللذان ذكرهما الخطاب يُعدّان من الأولويات المهمة جدًا للمرحلة المقبلة ورؤية تسهم في الاستفادة من العلوم لتطوير الابتكارات وجعلها ذات واجهة اقتصادية يُستفاد منها وتطوير التقنيات في مراكز البحوث لتكون ذراعًا عاضدًا للمسيرة والاستفادة من التطورات المتلاحقة للذكاء الاصطناعي الذي تتوسع مجالاته يومًا بعد آخر، وهو عالم شاسع جدًا ويوفر فرصا كبيرة لتطوير الاقتصاد الرقمي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاقتصاد الرقمی سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
«دبي للثقافة» تثري المشهد الفني في القوز الإبداعية بجداريات ملهمة
دبي (وام)
نفّذت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» جداريتين فنيتين بمنطقة القوز الإبداعية، في إطار استراتيجية «الفن في الأماكن العامة»، بهدف إثراء المشهد الثقافي وتقديم تجارب بصرية مفتوحة تعزز من تحويل دبي إلى معرض فني عالمي متاح للجميع، وترسّخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع.
تحمل الجداريتان بصمة ثلاث فنانات قدمن من خلال أعمالهن الفنية مساحات نابضة بالحياة مستوحاة من روح منطقة القوز وما تتيحه من فرص للمواهب ورواد الأعمال. فقد أبدعت الفنانة المصرية رباب طنطاوي جدارية بعنوان «أصوات القوز الإبداعية»، التي تميزت بعناصر تراثية مثل الأكشاك، ودلال القهوة العربية، والزخارف، وذلك على واجهة شركة «أرامتك».
أما جدارية «نوافذ الدهشة»، التي نفذتها الفنانة الإماراتية هند المريد بالتعاون مع الفنانة السورية دينا السعدي، على واجهة متحف الأطفال «ووهو» فتمثل رحلة خيالية تحتفي بعالم الطفولة والتراث من خلال رموز مثل طائر الهدهد، والدلة، والمعالم المعمارية.
وأكدت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، أهمية هذه الاستراتيجية في دعم منظومة الصناعات الثقافية وتحويل الإمارة إلى بيئة إبداعية مستدامة.
وأشارت إلى أن جداريتي «أصوات القوز» و«نوافذ الدهشة» تشكلان إضافة نوعية تعبّر عن تنوع المنطقة، وتبرز قدرتها على استقطاب الطاقات الشابة وتحفيزها.
من جهتها، أوضحت موزة لوتاه، مديرة مشروع «الفن في الأماكن العامة»، أن هذه الجداريات تجسّد التنوع الثقافي والهوية المحلية، وتسهم في تنشيط السياحة الثقافية وتعزيز التفاعل المجتمعي مع الأعمال الفنية في المساحات العامة.